عمون - أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالناصر ابو البصل أن ازدياد وتيرة الاقتحامات والانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى كانت الهدف الرئيس لعقد المؤتمر الدولي الثاني للطريق الى الأقصى.

وقال ابو البصل إن ابرز التحديات التي يواجهها المسجد الاقصى تتمثل بالاقتحامات التي تتم بشكل يومي وكل ساعة واقامة الصلاوات اليهودية بداخل المسجد الأقصى وهذا ما يقلل من قيمة هذا المكان العظيم ويدنسه.

واضاف ان المسجد الاقصى غير قابل للتفاوض والتقاسم والتشارك ولا بشكل من الأشكال وانه من الواجب العمل على حماية المسجد الأقصى فهو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأوضح ان هذا المؤتمر ليس مؤتمر بحثي لعرض البحوث والمقالات وانما غايته الأساسية هو التباحث لايجاد حلول وسبل لدعم قضية المسجد الأقصى المبارك ومشاركة المقدسيين في جهدهم وجهادهم في الدفاع عن المسجد الاقصى.

وأشار الى ان المؤتمر تبقى له عدة أيام وانه سيعقد في 20 من هذا الشهر وقد تلقى ردود واقبال حيث يبلغ عدد المشاركين الى غاية اللحظة الف مشارك منها 500 مشاركة من داخل البلاد و500 من خارجها.

وقال إن هذا المؤتمر جاء لتذكير كافة الدول الاسلامية والعربية والعالمية بان انشغالاتها الداخلية لا تعفينا من الالتزام بالحفاظ والدفاع عن بيت المقدس والقدس الشريف بل انه واجب على جميع المؤسسات الوقوف بجانب المقدسيين وعدم تركهم وحيدين في الدفاع عن قضيتهم.

وحث على اقامة العديد من المبادرات التعليمية والصحية التي تشرف عليها الأوقاف بالتعاون مع وزراة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية.

كما اشار ابو البصل الى ضرورة اقامة مؤسسات كثيرة لدعم المقدسيين من خلال وضع اليات للتنسيق العملي من اجل الوصول الى الهدف المنشود وهو حماية المسجد الاقصى.

ومن جهته أكد رئيس لجنة فلسطين النيابية يحيى السعود حب وتضامن الشعب الاردني لفلسطين الحبيبة قائلا: من قال انه اقرب لفلسطين من الأردن فان هذا مجرد ادعاء لا أكثر.

وبين السعود أن من الضروري اقامة مؤتمر اسلامي عالمي لحشد الهمم للدفاع عن المسجد الاقصى نظرا لما يقوم به من تدنيس واهانة له.

وطالب وزارة الأوقاف بتزويد الفلسطينيين بالدعم المالي والمعنوي.

وأشار الى أن ما حدث من ظهور لدواعش والحروب التي حصلت في الدول الشقيقة هو مخطط مدروس يهدف بشكل رئيس الى اشغال الناس عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى والعمل على تجاهلها.

وقال أنه يتمنى ان يكون هذا المؤتمر ليس فقط مجرد خطابات بل أن يكون له اثر فعلي عملي وان يخرج بتوصيات للعمل على تحرير المسجد الاقصى.

واضاف انه يوجد عدد من النواب خارج البلاد لقيامهم بدعوات حشد أكبر عدد لحماية والدفاع عن المسجد الاقصى والمقدسات.