facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الانتحار او القتل والانتحار حرام شرعا واسبابه اضطراب في الشخصية

10-08-2009 06:14 PM

عمون - اجمع اختصاصيون على ان ضعف الوازع الديني والتكافل الاجتماعي وراء العديد من عمليات الانتحار او الانتحار والقتل التي بدأت تظهر اخيرا .

وقالوا ان الاقدام على هذا الفعل مشكلة موجودة ,لكنها لم تصل الى حد الظاهرة وان نسب الانتحار بشكل عام تعتبر قليلة في الاردن مقارنة مع المجتمع الاوروبي .

اختصاصي الطب النفسي ( العلاج السلوكي ) الدكتور نايف ارشيدات قال ان هذه الحالات فردية وان وراءها اسباب لا يعلمها الا الجاني نفسه الذي قد يكون يعاني من امراض نفسية لكنه لا يعلن ذلك للاخرين .

واضاف الى وكالة الانباء الاردنية ان الشخص الذي يقدم على الانتحار او قتل اقرباء له هو انسان طبيعي , لكنه يعاني من اضطراب في شخصيته وخلل في عاطفته مؤكدا انه لا بد من معرفة الخلفية التي نشأ فيها الشخص لنقف على دوافعه لذلك .

وبين ان المجتمع الاردني لا يزال مغلقا فيما يتعلق بزيارة الطبيب النفسي مشيرا الى ان هذا الطبيب في اوروبا يعتبر مستشارا للعائلة في معظم خطواتها .

وقال : لا تزال النظرة الى زيارة الطبيب النفسي (عيب ) موضحا انها تتم بعد تردد طويل من قبل المريض واذا تمت فانه لا يراجع الطبيب في موعد الزيارة المقبلة .

واضاف انه اذا استبعدنا الامراض العقلية التي تشكل واحدا بالمئة من الامراض النفسية في مجتمعنا فان الامراض العصابية مثل القلق والاكتئاب والهستيريا وغيرها تشكل اكثر من تسعين بالمئة من الامراض النفسية ,وان العلاج الفعال في الطب النفسي هو العلاج السلوكي .

واشار الى ان الوضع الاجتماعي والحالة الاقتصادية تؤثران على الشخص خاصة في ظل ضعف الوازع الديني ما يؤدي الى حالات الاحباط ومن ثم الاكتئاب الذي قد يؤدي في بعض حالاته الى الانتحار .

ووصف الدكتور احمد الشيخ المتخصص في علم النفس الانتحار بشكل عام بانه اعلى مرتبة من مراتب الاكتئاب يصل فيه الشخص الى مرحلة فقدان معنى الحياة وعدم جدواها .
واشار الى ان تراكم عوامل عديدة على مدى سنوات قد يؤدي في نهاية المطاف الى ان يلجأ الانسان الى حلول غير سوية للتعامل مع واقعه .
الشيخ الذي اكد ان هناك اسبابا مختلفة وراء فقدان معنى وجدوى الحياة نوه الى الضغوط النفسية المرتبطة بالمشكلات المالية والاسرية ومشكلات العمل والاحباطات الحياتية العامة بالاضافة الى الاضطرابات النفسية .

وبين ان الشخوص الذين يصلون الى مرحلة الانتحار والقتل يفتقدون في الاغلب الى الدعم الاجتماعي والاسري ويعانون من ضعف الخصائص الشخصية مثل القدرة على التعامل الايجابي مع الضغوط وادارتها والقدرة على حل المشكلات .

وفي معرض توضيحه لحالات انتحار الاب بعد لجوئه الى قتل اطفاله وزوجته نوه الشيخ الى ان الدوافع وراء التفكير بالانتحار تكون مرتبطة في الاغلب بمشكلات تخص الاسرة باكملها مبينا ان رب العائلة الذي يعتبر نفسه مسؤولا عنها يلجأ في هذه الحالة الى قتل افراد اسرته جميعا حتى لا يورثهم المشكلة معتبرا قتل الذات وحدها لا يكفي للتعامل معها او حلها جذريا.
رئيس جامعة العلوم الاسلامية العالمية الدكتور عبد الناصر ابو البصل قال ان جسد الانسان امانة عنده ولا بد ان يحفظ الامانة ولا يقصر في ذلك مشيرا الى ان مقاصد الشريعة تؤكد على حفظ النفس من جانبين الاول يتلخص بالتغذية السليمة للجسم والقيام بكل ما من شأنه حفظها اضافة الى ان الله تعالى حرم ايذاء النفس او اي جزء منها موضحا انه لا يجوز ان يجرح الانسان نفسه او غيره قاصدا .

وبين ان حق الانسان في الحياة مقدس ولا يجوز المساس به الا بمقتضى التشريع ( القضاء ) .
وقال ان قيام الانسان بقتل نفسه او غيره مخالفة للتشريع وفقا لقوله تعالى { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق } وقوله تعالى { من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا } , موضحا ان الاعتداء على النفس او الغير يعتبر اعتداء على البشرية في مفهوم الشريعة الاسلامية .

وقال ان من يقوم بقتل نفسه وعائلته فقد اعتدى على حقه وحق عائلته وعلى حق الله تعالى ايضا .

واشار الى ان قتل النفس كانت من السبع الموبقات التي وردت في الحديث الصحيح .
وعزا الدكتور عزمي منصور المتخصص في علم الاجتماع الاسباب الرئيسة وراء حالات الانتحار او القتل والانتحار بشكل عام الى ضعف التكافل الاجتماعي وضعف الوازع الديني مشيرا الى ان الانتحار مشكلة تنتج في الحياة المدنية التي تعاني من ضغوط مختلفة وتتسم بضعف العلاقات الاجتماعية .

ولفت منصور الى ان حالات الانتحار او القتل والانتحار تتكرر اكثر في المدن بعيدا عن الحياة القروية وان الحضارة والمدنية تقود المجتمع الى ان يكون مجتمعا استهلاكيا بامتياز يستهلك الفرد فيه ذاته في العمل من اجل مردود مادي اكبر لمجاراة نمط حياة بذخي ودائم التغيير على حساب التواصل الانساني والاجتماعي .

واكد ان الانتحار امر مرفوض في الشريعة الاسلامية وانه يقود الى التهلكة مبينا ان ايذاء النفس وازهاق ارواح الاخرين محرم في جميع الاديان السماوية وهو فعل شنيع .( بترا )





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :