facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بفوز زيلينسكي. اوكرانيا الى اين؟


د.حسام العتوم
25-04-2019 12:30 PM

فاز المرشح الرئاسي الأوكراني الكوميدي بطل (المسلسلات) بتاريخ 22 نيسان الجاري من هذا العام 2019 بنسبة من الأصوات بلغت 73,15% من مجموع الأصوات المسجلة والبالغة 30 مليون ناخباً بنسبة بلغت 48,63,% على منافسة المرشح الرئيس السابق وملك( الشوكولاتة) بيترو باراشينكا الحاصل على 52,24% ، وكلاهما من طبقة الأوليغارج بطبيعة الحال، في وقت تراجعت فيه اسهم رئيسة الوزراء السابقة الاوكرانية يوليا تيماشينكو لغرقها في شبهات الفساد، والنتيجة الرسمية تظهرفي 30 الجاري من نيسان: وفي زمن لم يتمكن اي من المرشحين البالغ عددهم 39 مرشحاً من حسم الانتخابات الرئاسية بطبيعة الحال من الجولة الأولى، حيث صوت8,491 مليون اوكراني كما أذيع من العدد الكلي: والواضح هنا هو أن الشارع الأوكراني صوت للجديد والتجديد، ولمحاربة افضل وأقوى للفساد، ولنزع منسوب الكراهية للجارة التاريخية روسيا، وهي التي أسس لها النظام البنديري المتطرف السابق في (كييف) بقيادة بيترو ياراشينكا ، كما صوت الأوكران لضرورة ايقاف الحرب والنزاع بين اوكرانيا الغربية ( كييف) وبين اوكرانيا الشرقية (الدونباس)، وصوت على ما يبدو لعدم تهميش اللغة الروسية في البلاد الاوكرانية الواسعة مساحة( 603 الف كم 2)، وسكاناً اكثر من 42 مليون نسمه، ولعدم شق الدين المسيحي الارثوذكسي الى أوكراني وروسي ولعدم المساس بزعامة الكنيسة الروسية التي يقودها البطريرك كيريل الاول. والفقر في اوكرانيا نسبته 25%، والبطالة وصلت الى9,2% ، وعزوف للنظام السابق غير المبرر عن السوق الروسي الاقتصادي وتوجه اوكرانيا للغرب، وللاتحاد الاوروبي والانضمام لحلف الناتو العسكري، وحاجة حقيقية اوكرانية لمادة الغاز الروسية المجاورة، بينما هي اوكرانيا تضطر لشرائها من اوروبا عبر الانابيب العابرة منها ، وتتحكم في المادة الغازية هذه شركة (Gas prom) الروسية وبقيمة سوقية وصلت الى 160 مليار دولار، وتعثر الاقتصاد الاوكراني على مدى عدة سنوات بعد الاستقلال عام 1991 ثم تعافى محلياً وبنسب تدريجية، ولدى اوكرانيا في المقابل احتياطات من النفط(395 مليون برميل) ومن الغاز الطبيعي(40 تريليون قدم مكعب) ومن الفحم 38 مليار طن، ومن الكهرباء 177 مليار كيلو واط ساعة.
والأهم هنا هو ان نسبة التصويت في شرق اوكرانيا ( الدونياس) الموالية لروسيا صوتت لصالح زيلنسكي ( 60,17%(، وكذلك فإن غرب اوكرانيا(كييف) ولفوف الباراشينكما 62,79% ولم يصوت اوكران الداخل الروسي، ولا حتى اوكران اقليم القرم الروسي، وتم منع حضور المراقبين الروس وجاءت نسبة الأصوات الخارجية من خارج حدود اوكرانيا لصالح بتروباراشينكا (43,78%) بحكم الجهود الدبلوماسية الاوكرانية التي توقعت فوزه، لكن جهودها ذهبت الى سراب، والآن يعلن الرئيس المعزول بارشينكا وبقوة صناديق الاقتراع عن عزمه قيادة جبهة المعارضة من وسط البرلمان الاوكراني (رادي الأعلى) ومن قلب ميدان الشارع الاوكراني نفسه، ومراهنة على تعثر زيلينسكي في تشكيل حكومته، واهتمام إعلامي روسي عبر الفضائيتين(I) و(RTR) وعبر قناة (روسيا اليوم) بالعربية (RTR) والانجليزية، والإسبانية، على الأغلب في شأن الإنتخابات الأوكرانية ومنهم مقدمي البرامج (سلافيوف، وشيين) ولفترات زمنية طويلة تعطي صورة بأن المسألة الأوكرانية متلاحمة مع المكانة الروسية لدرجة التوأمة، وتبعد انظار الرأي العام الروسي عن احتياجات الإنسان الروسي في الداخل الروسي من رواتب، وتقاعدات، وشوارع، وفواتير كهرباء، وغاز، وعن أسعار المحروقات، وعن غلاء المعيشة، وعن نسب الفقر والبطالة، وتغول الطبقة الثرية الأوليغارجية على حياة الطبقة الفقيرة والمتوسطة الواحدة.
وكل من شاهد المناظرة السياسية الرئاسية التي سبقت يوم الإنتخابات على كرسي (كييف) الرئاسي لا بد له وأن لاحظ الهبوط لمستوى برنامج الـ (K.V.N) المعروف، والى المهاترات الشخصية، وفقدان الخطاب السياسي المتزن من الطرفين المتنافسين زيلنسكي وباراشينكا في زمن الحاجة للاتزان أكثر، وعدم التطرق لإقليم القرم اعتراف اوكراني ضمني بشرعية روسيا عليه، وبكل الأحوال يجب ان يعطى الرئيس المنتخب الجديد فلاديمير زيلنسكي فرصة كافية ليعمل وليحدد بوصلة بلاده اوكرانيا، وليعيد لها هيبتها على مستوى الاقتصاد، والعملة الوطنية( غريفين ) التي تعاني من التضخم، وعلى مستوى ترتيب علاقات اوكرانيا الدولية، وموازنتها، وحول ما يتعلق بالحرب الباردة بين امريكا وروسيا، وكما نقول في بلادنا العربية (الجار قبل الدار)، وروسيا أولاً وعلنا،ً ولا مخرج لأوكرانيا من دون الحوار مع موسكو، وضرورة الانتباه لمربط فرس اوكرانيا، أي مادة الغاز الروسية، والسوق الروسي الاقتصادي على مستوى الصادرات والواردات، والانتباه لأهمية تطبيق (اتفاقية مينسك2014/2015) لأهميتها في ضبط أمن واستقرار) اوكرانيا غرباً وشرقاً، والالتفات الى ان امريكا لا تتعامل مع اوكرانيا من زاوية الند للند، وإنما من زاوية استغلال وضعها الاقتصادي الضعيف لنشر حلفها( الناتو) فوق اراضيها وبمحاذاة البوابة الروسية الجنوبية.
يقول فيجيسلاف نيكانوف احد اهم شخصيات مؤسسة" عالم روسيا" ومديرها في موسكو في تعليق حديث له على فوز فلاديمير زيلنسكي:( اذا كان كل بلد يستحق حكومة، فإن اوكرانيا تستحق زيلنسكي، الكوميدي، الفنان، ورجل الاستعراض، وهذا حقيقة ليس مضحكاً. ولن يكون زيلنسكي كاتباً جديداً لسيناريو مرحلة (خدمة الشعب)، لكنه منفذ، ولن يساعده كالامونسكي ولا افاكوف في السيناريو.
السيناريو يكتب في كاريدورات واشنطن، فهل يستطيع زيلينسكي انتهاج سياسة مستقلة لبلاده، وبما في ذلك العلاقة مع روسيا؟ سنناقش ذلك مع الخبراء.( انتهى الاقتباس).
والملاحظ هنا ايضاً، وحسب مدير المكتب الصحفي في( الكرملين) دميتري بيسكوف، فأن روسيا لم تستعجل بتهنئة زيلينسكي، لغايات مراقبة سلوك (كييف) بينما أوردت مصادر أخرى إعلان الرئيس الشيشاني رمضان احمد قديروف والرئيس الأوكراني المعزول الأسبق فيكتور يونوكوفيج عن تهانيهما بفوز زيلنسكي، وكذلك الرئيس الفرنسي ماكرون.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :