facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أبوية أردوغان!


رجا طلب
11-05-2019 03:23 AM

يمارس رجب طيب أردوغان سلطته في تركيا على قاعدة الشعور الكامل بأنه بات سلطاناً وأباً في الوقت ذاته، وأنه بات يحتكر حب الشعب وأن أغلبية هذا الشعب يطيعه حتى وإن اختلف معه، وهو بهذه الحالة يمثل ظاهرة سياسية تستحق الدراسة على الأقل بالبعد السيكولوجي، وأعتقد أن اردوغان عينه على التاريخ بدرجة كبيرة، والتاريخ هو أحد محركات سلوكه السياسي والنفسي، وهدفه البعيد المدى هو طبع حقبة حكمه بصفة "الأردوغانية" ليكون معادلاً للحقبة "الأتاتوركية". فهو يعمل، ومنذ كان رئيساً لبلدية اسطنبول بين 1994 و 1998 من أجل ترك بصمات "أردوغانية" مقابل كل بصمة "أتاتوركية". ومن وجهة نظر أردوغان إن أي فعل أو ظرف أو حالة ما تعيق تنفيذ برنامجه هي حالة معادية ومرفوضة ويجب مقاومتها بشتى الوسائل المتاحة قانونية كانت أم غير قانونية وعلينا أن نستذكر قصة الانقلاب المزعوم في 15 يوليو (تموز) 2016 والذي اتخذه أردوغان ذريعة للتخلص من كل من يعرقل "الأردوغانية" ويعطل مشروعها القائم على عنصرين أساسيين، الأول، تقويض العلمانية وأسلمة الدولة والمجتمع، والثاني تكريس أردوغان كحاكم وأب للأتراك في مواجهة أبوية أتاتورك التاريخية.
لقد شجعت "أبوية" أردوغان على "شيطنة" من سماهم الانقلابيين وجملت له البطش بهم عبر محاكمات صورية لا تليق بدولة عضو في حلف الناتو وتطالب بأن تكون عضواً في الاتحاد الأوروبي، كما أغرته هذه الأبوية على إجراء التعديلات الدستورية وتحويل نظام الحكم من برلماني إلى نظام رئاسي يضع السلطات بيد الرئيس وليس البرلمان، وتضمن له التعديلات الدستورية الجديدة، البقاء فى منصبه كرئيس "منتخب" لولايتين رئاسيتين كحد أقصى أي حتى عام 2029 .
ومن رحم هذه التجربة رفض أردوغان تقبل هزيمة حزبه في الانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس (آذار) الماضي وتحديداً في اسطنبول وأنقرة، وقامت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية، وبعد هذه الفترة الزمنية الطويلة وبجرة قلم بالغاء نتائج الانتخابات بحجة أن هناك "فساداً خطيراً" في فرز الأصوات.

من المفارقات المهمة للغاية أن المتضرر وأقصد هنا عمدة اسطنبول المنتخب أكرم إمام أوغلو قد هدد بأنه سيقود ثورة من أجل الديمقراطية، وقال إن "الأعضاء السبعة (في هيئة الانتخابات) سيعتبرهم التاريخ وصمة عار، أما أونورسال أديغوزيل، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي فقال إنه "من غير المشروع الانتصار على حزب العدالة والتنمية في تأكيد على "أبوية أردوغان وديكتاتوريته"، وأضاف: "هذا النظام الذي يلغي إرادة الشعب ويتجاهل القانون، ليس ديمقراطياً ولا شرعياً. هذه ديكتاتورية صريحة".

من فهمي لعقلية أردوغان فهو لن يقبل بنتائج لأية انتخابات بلدية أو غير بلدية لا ينجح فيها حزبه وبخاصة في أهم مدينتين في تركيا اسطنبول ثم أنقرة، وفي كل الأحوال فهو الرئيس الذي بيده "الملك" ويتصرف على هذا الأساس.

نجح أردوغان في تكريس ديكتاتورية "أبوية" تحت غطاء من "الديمقراطية"، وهو اليوم يبيع علينا ثقافة "معاندة اسرائيل" لا مواجهتها، ويبيع علينا أيضاً أنه ديمقراطي وإنساني وسجونه مكتظة بالعرب وتحديداً أبناء القضية الفلسطينية وجريمة قتل زكي مبارك في أحد السجون التركية مازالت تشكل صدمة لدى المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ولدى المجتمع الفلسطيني.

... الأردوغانية وأبويتها في تركيا أصبحت واقعاً سياسياً ولربما فكرياً ودينياً، ولكن السؤال المهم هل هذه الظاهرة يمكن لها أن تستمر أم هي "موضة" أكثر منها "حالة متجذرة"؟

24:





  • 1 تيسير خرما 11-05-2019 | 04:57 AM

    حل مشاكل تركيا بانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة تنتج إدارة جديدة للسياسة والاقتصاد ومعاملة العرب والعالم وإلغاء دولة فوق الدولة وإلغاء تعديلات دستورية وقوانين وتفكيك أجهزة أمن تضطهد شعوب تركيا وخفض موازنة حكومة وجيش للربع لوقف تراكم مديونية فلكية ووقف تدريب وتمرير إرهابيين وغسيل أموال وسحب قواتها من الوطن العربي وترك مياه فرات ودجلة تنساب بلا عوائق لسوريا والعراق واعتماد ثقافة أول دولة مدنية بالعالم أنشاها محمد (ص) بوثيقة المدينة تحترم مكونات وحقوق إنسان ومرأة وطفل وتحمي نفس ومال وعرض وعدالة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :