الباحث والمتابع لجرائم سرقة السيارات التي جرت في الأردن خلال السنة الماضية يؤكد بأن الجهود التي بدأت مديرية الامن في تنفيذها لمتابعة ورصد كل من تسول له نفسه في ممارسة هذه الجريمة والاعتداء على ممتلكات الغير تكللت في النجاح حيث ان اعداد السيارات المسروقة قد انخفضت الى النصف مقارنة في السرقات التي جرت في السنوات السابقة، ويصاحب هذا الانجاز ازدياد عدد حالات الكشف عن السيارات المسروقة ومنفذي هذه الجرائم ، حيث تشير الارقام الى انه في عام 2007 تعرضت (3174) سيارة للسرقة ، أما في عام 2008 فقد انخفض العدد إلى (3034) سيارة ، ومؤشرات ومعطيات اعداد السيارات المسروقة التي جرت خلال النصف الاول من العام الجاري تشير الى انخفاض كبير في اعدادها وصل الى نصف عدد الحالات حيث بلغت اعداد السيارات المسروقة (1154) سيارة، مما يدل على كفاءة منهجية العمل المتبع من مديرية الامن للحد من هذه الجرائم وملاحقة منفذيها والقبض عليهم بسرعة فائقة مقارنة بما كان يجري في سنوات سابقة .
والحقيقة المؤلمة والمرصودة من خلال تحليل بيانات جرائم سرقة السيارات تشير الى مشاركة الاناث " الجنس اللطيف " في جرائم سرقة السيارات حيث ان هذا الوضع يشكل صدمة للمجتمع الأردني لان المعروف عن الإناث انهن الحضن الدافيء المليء بالعطف والرقة والحنان والامومة ، وانهن لا يمتلكن الجرأة لإرتكاب مثل هذه الجرائم المنفرة والمنبوذة من قبل افراد المجتمع، وحتى لو ارتكبت المرأة جريمة السرقة فجريمة السرقة الانثوية " ناعمة " ولا تتجاوز سرقة بضائع بسيطة من محل تجاري هذا اذا كان هذا المحل غير مزود في كاميرات مراقبة . ولكن ان تكشف الارقام المتعلقة في جرائم سرقة السيارات التي ارتكبت طوال العام الماضي عن قيام ( 782) انثى بارتكاب جريمة سرقة السيارات من مجموع (13169) مجرما ومجرمة اي بنسبة (6%) من اجمالي هذه الجرائم ، فهذا يستحق اكثر من وقفة وتحليل وبحث وخاصة هذا التحول في نمط الجريمة المرتكب من قبل الإناث في المجتمع الاردني .

مسك الختام ،،، وسام تقدير وشكر لكافة الاجهزة التابعة لمديرية الأمن العام على جهودها الكبيرة والملموسة والمتميزة التي تبذلها في ملاحقة ومتابعة مرتكبي الجرائم ومحاولات التضليل التي تحاول ان تتستر فيها فئات لارتكاب الجريمة ، وهذا يشير الى يقظة الاجهزة الامنية في رصد وكشف مثل هذه المحاولات التي تقوم بها هذه الفئات حتى لو كانت من فئات النواعم والخناشير .
Ohok1960@yahoo.com