facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستقلال تعبير عن الاماني القومية ..


محمد يونس العبادي
25-05-2019 11:08 PM

ما زالت وثائق الاستقلال شاهداً على "الديمقراطية" والارداة الشعبية التي مثلتها المناسبة، إذ إن "وثيقة الاستقلال" التي وشحت بالارادة السنية عام 1946م، كانت نتاج عرائض سبقتها من مجالس البلديات كافة إلى رئيس المجلس التشريعي.

وطالبت المجالس البلدية، باعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، بناءً على معطيات يجب قراءتها في سياق التضحيات الأردنية الموصولة على مدار ربع قرنٍ من تاريخ الامارة.

حيث ركزت الوثيقة على "الاماني القومية" والتي ما زالت متقدة إثر شعور الوجدان الأردني بعروبته وشرعية حضوره، وما قدمه الأردنيون من نضالٍ خلال مجريات الثورة العربية الكبرى.

ولقد جاء اعلان الاستقلال الأردني، عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي كانت المشاركة الأردنية بها حاضرة، عبر عمليات عسكرية منها، مساهمة الجيش العربي الأردني في التصدي لتمرد رشيد عالي الكيلاني الموالي للنازيين بالعراق.

كما كان لجهد الجيش العربي الأثر في تحرير البادية السورية من قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازيين في حزيران 1941م.

ويؤكد سياق التاريخ الأردني أنه جمع باكراً بين التضحية التي عبر عنها جيشنا العربي، والنضال الأردني الذي عبرت عنه المؤتمرات الوطنية الأردنية التي طالبت بالاستقلال ورفع سطوة "دار الاعتماد" البريطانية من سطوتها على مفاصل قرارات الدولة الأردنية.

وكان للديمقراطية الأردنية تعبير باكر تعرب عنه وثيقة الاستقلال التي جاءت استجابة لمطالبات شعبية من أسفل الهرم، ومثلتها المجالس البلدية وقرار المجلس التشريعي.

إن الإستقلال الأردني له معانيه التي لا يمكن تجاوزها، والصيغة الاحتفالية بهذه المناسبة تحمل تعابير النضال الذي منحه التاريخ الأردني لاحقاً معانيه في الدفاع عن "الاماني القومية".

وهذه الاماني ما زالت لليوم حاضرة بالوجدان الأردني، ويعبر عنها دور الأردن العروبي في معارك فلسطين والوقوف لجانبها، والوقوف إلى جانب القضايا والمبادئ العربية لليوم.

وأمام هذا الجهد والنضال والبذل والوفاء الأردني المديد، يقترب الأردن من مئويته الأولى مؤكداً على حقه بالحياة والحضور، ورفد العروبة ومنحها معانيها.

ودرب الإستقلال كان دوماً حافلاً بالصعاب والبذل والتضحيات، وما زالت رمزية الأردن بوجوده تتماهى مع أعظم القضايا العربية كالقضية الفلسطينية التي هي هم رئيسي والوقوف إلى جانب الانسان العربي.

وهذا الصرح العزيز "الاردن" تشكل بشرعية هاشمية عروبية، ستبقى إلى أبد الزمان شاهدةً على مقدرة العقل والانسان العربي على صياغة حضوره..

استقلال مبارك لأعز الأوطان..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :