* المستقبل للشعوب وهم اصحاب القرار حين يحمى الوطيس

فلسطين ضيف الشرف في مهرجان اتحاد الاذاعات والتلفزيون العربية العشرين في تونس ،

وغنى التراث الفلسطيني بقوة القضية وبحق الانتصار ليس لفلسطين فقط بل لكل العرب ، وفي حفل الافتتاح تجلى الشباب الفلسطيني وهم يغنون للجار الاردني ويقولون انهم النشامى والاهل والاحبة ، وكان اندماج كوكبة من الاردنيين -وانا احدهم - مع الغناء والحماس الى الحد الذي شعرنا فيه ما هي حقيقة التلاحم وحقيقة ان السجل الاردني يمتلئ بمواقف الشرف والفخر في خدمة القضية الفلسطينية ،وبيوت الاردنيين فيها قصة شهادة لعسكري اردني او ابن عشيرة من كل الاردن .

وتميزت برامج القضية الفلسطينية في المهرجان انها كانت برامج تتحدث عن الصمود والمقاومة والثقة بالحق والنصر مهما كانت السياسة ومهما كانت الصفقات .

صورة رائعة تجلت في ختام حفل المهرجان حين غنى عمر العبداللات لجبل النار وللكوفية ولفلسطين بصوت اردني شق ارجاء دار الاوبرا التونسية ليرسل اقوى رسالة من ابناء القضية الواحدة ،ومعززة بعدد من برامج التلفزيون الاردني التي اثبتت حضورها بما حملته من نهج وثائقي وتعبير عن أن الشعور واحد وان الحق هو الذي سيفرض نفسه ،خاصة في تأريخ عروبة القدس حجرا ومسجدا وكنيسة وانسانا .

غنى عمر العبداللات صوت الاردن في تونس لفلسطين ، وغنى الشباب الفلسطيني اغنيات تسري في كل ثقافتنا من السامر ومن الدحية ، وهنا لا نتحدث عن حسن الاداء بل عن عميق الهوية الفلسطينية كما تغنى بها ابناء دولة فلسطين وعمق الوشائج الاردنية الفلسطينية ،وكل هذا نحن في مرحلة ندعو فيها الى الاستثمار في هذه العلاقات لتعزيز المواقف المشتركة وان ندرك ان المستقبل هو مستقبل الشعوب وانها ستكون هي صاحبة القرار ، فهي البندقية ان ارادت وستكون هي غصن الزيتون حين يصحو الحق والضمير عند العالم .