facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أزمة السير .. حل غير تقليدي لوضع استثنائي .. ل كمال ميرزا


15-10-2009 02:26 PM

الأوضاع الاستثنائية تحتاج إلى حلول استثنائية، ومما لا شك فيه أن أزمة السير لدينا قد تجاوزت حدود المعقول بصورة لم تعد معها الحلول التقليدية صالحة لعلاج المشكلة، خاصة مع استقبالنا أفواج السياح والزائرين والعائدين مع حلول كل موسم صيف.

وإسهاما في التخفيف من المعاناة اليومية التي ينال الجميع حصتهم منها دون استثناء، يسرنا أن نطرح فكرتنا التالية أمام المسؤولين، والتي نظنها مبتكرة وفعالة بما يكفي للحد من أزمة السير، وتحديدا الاختناق الذي يشهده شارع الملكة رانيا العبد الله (الجامعة) باعتباره أحد محاور الازدحام الرئيسية في عمان، تاركين لأصحاب القرار في حال اقتناعهم بجدوى الفكرة تقدير مدى صلاحيتها للتطبيق في مناطق وشوارع أخرى من شوارع العاصمة المكتظة.

وقبل الخوض في التفاصيل، نود مناشدة أصحاب القرار في أمانة عمان وإدارة السير وسائر الجهات ذات العلاقة بأن يتعاملوا مع فكرتنا برحابة صدر وعقلية متفتحة، بعيدا عن النظرة التقليدية والصور النمطية والأحكام المسبقة، والانتظار لحين انتهائنا من عرض الفكرة كاملة قبل الحكم عليها واتخاذ موقف منها، ومناقشتنا إذا اقتضت الضرورة حول أي جزئيات ملتبسة لم نوفق في شرحها بالصورة المناسبة، حيث ان الفكرة تنضوي على المزيد من التفاصيل العملية التي لا يتسع المجال لشرحها كاملة في هذا العرض، وبما يغطي امتداد الشارع كاملا على اختلاف معالمه.

ولعل أبرز ما يميز الفكرة كما سيلاحظ القارئ ابتعادها عن الطرح النظري أو المقولب، وتعاملها مع الحقائق على أرض الواقع، فكل من سبق له وأن ارتاد شارع الجامعة يعلم بأن الحل التقليدي بتوسعة الشارع هو إجراء مستحيل من الناحية العملية، إما لعدم توفر الحيز الكافي، أو للكلفة الفلكية التي تستدعيها الاستملاكات على جانبي هذا الشارع الحيوي الهام، لذا فإن فكرتنا تقوم على استغلال هامش الحركة الوحيد المتاح وهو: الجزيرة الوسطية والسماء (لقد تمت كتابة هذه المادة قبل قيام أمانة عمان بإزالة الجزيرة الوسطية مقابل الجامعة الأردنية)!!

المسرب الأيسر

يقوم الشق الأول والأساسي من فكرتنا على تخصيص المسرب الأيسر من الشارع، وبالاتجاهين، لاستخدام حافلات النقل العام الكبيرة والمتوسطة، بحيث لا يُسمح لهذه الحافلات تحت طائلة المخالفة باستخدام بقية المسارب، أو الاقتراب من يمين الشارع.

فقد أظهرت الدراسات أن النسبة الأكبر من أزمة المرور في عمان سببها السلوك الخاطئ وليس حالة الطرق، وتستأثر حافلات الركوب بالحصة الأكبر من هذا السلوك الخاطئ، وقد سبق لنا جميعا وأن شاهدنا بأم أعيننا ممارسات سائقي هذه الحافلات في تسابقهم لتحميل وتنزيل الركاب للظفر بأكبر عدد ممكن من (النقلات) خلال النهار، وما يرافق ذلك من سرعة، وتجاوز خاطئ، وتغيير مستمر للمسرب بما يربك بقية السائقين.

هذا بالإضافة إلى الفوضى والاكتظاظ الذي تسببه عملية تحميل وتنزيل الركاب، الأمر الذي دفع إدارة السير لتخصيص دوريات شبه دائمة لدى بؤر الاكتظاظ على غرار ما نشاهده مقابل البوابة الرئيسية للجامعة الأردنية، ومستشفى الجامعة، ودوار المدينة الرياضية مقابل المختار مول، وكازية دوار الداخلية.

وتخصيص المسرب الأيسر للحافلات سيضمن الحد من الممارسات الخاطئة والاكتظاظات الخانقة، بل إن هذا الإجراء سيسهل ويسرع حركة الحافلات نفسها، وهو ما سيعود بالنفع على أصحابها وسائقيها وكنتروليتها، كما قد يشجع أعدادا أكبر من المواطنين لاستخدام الحافلات بدلا من سياراتهم الخاصة في حال اطمئنوا إلى سلاسة حركة هذه الحافلات.

مسرب طوارئ

ولعل الميزة الأبرز لفكرة المسرب الأيسر هي إمكانية استخدام هذا المسرب للطوارئ، بحيث يقوم سائقو الحافلات بمجرد سماعهم صفارة سيارات الإسعاف أو الإطفاء أو النجدة أو المواكب الرسمية بإخلاء المسرب، والانضمام إلى حركة السير على اليمين، والاستمرار لحين مرور الحالة الطارئة ليعودوا بعدها إلى مسربهم الأيسر، وكم من مريض ساءت حالته بسبب الزحام، وكم من حريق تفاقمت خسائره نتيجة للتأخير.

كما يمكن الاستفادة من المسرب في حالة الحوادث، سواء لإخلاء السيارات، أو لتسهيل وصول رقيب السير أو التحقيق المروري إلى الموقع، وكلنا يعلم أي تأخير وتعطيل يمكن أن يتسبب به انتظار (الكروكة)!!

الجزيرة الوسطية

إلى هنا ومن المؤكد بأن السؤال الذي يدور في خلد الجميع هو: (حسنا، أين ستتوقف حافلات المسرب الأيسر للتحميل والتنزيل)؟! والجواب ببساطة: في (الجزيرة الوسطية)!!

فلو تتبعنا الجزيرة الوسطية من إشارة الدوريات في صويلح وصولا إلى ما قبل دوار المدينة الرياضية لوجدنا أن عرضها يسمح بتخصيص أجزاء منها كمخارج/ مواقف للتحميل والتنزيل، بحيث تقوم الحافلة بالدخول إلى هذا الموقف، وإنزال ركابها وتحميلهم، ومن ثم تعود إلى مسربها الأيسر لإكمال طريقها.

ومن مميزات هذه المواقف أنها لا تستدعي إلا إزالة أجزاء محدودة من الجزيرة الوسطية لدى أماكن التحميل والتنزيل المعتمدة، مع الاحتفاظ بباقي الجزيرة بما تمثله من عنصر جمالي ووظيفي في نفس الوقت، كاحتضان أعمدة الكهرباء.

ويمكن تصميم هذه المواقف بحيث تتجاور المواقف بالاتجاهين بما يضمن الاستغلال الأمثل للمساحات دون أن يؤثر أحدها على الآخر كما هو مبين في الرسم التوضيحي.

ويمكن تصميم هذه المواقف لتتسع أكثر من حافلة في نفس الوقت لاستيعاب حركة التحميل والتنزيل النشطة، أو تخصيص بعضها لانتظار الدور على غرار حافلات الزرقاء التي تنتظر مقابل البوابة الرئيسية للجامعة الأردنية، وتخصيص بعض المواقف للطوارئ في حالة الأعطال والحوادث.

كما يمكن الاستفادة من خصوصية بعض المواقع في هذا المجال، كتخصيص الجزيرة الوسطية أمام الجامعة الأردنية بالكامل للمسرب الذاهب باتجاه مستشفى الجامعة والدستور والداخلية، على اعتبار أن الحافلات القادمة بالاتجاه المعاكس تستخدم الشارع السفلي للجامعة.

جسور الركاب

الآن يبقى الشق الأخير من فكرتنا: (كيف سينتقل الركاب من وإلى الجزيرة الوسطية)؟! والجواب هو: (جسور المشاة)، أو بالأحرى (جسور الركاب)!!

إذ سيتم إنشاء منظومة من جسور المشاة العلوية التي تخدم مواقف التحميل والتنزيل في الجزيرة الوسطية، بحيث يتم تخصيص جسرين لكل موقف يصلان إلى طرفي الشارع: أحدهما للتنزيل، والآخر للتحميل.

أما المميزات المترتبة على إنشاء هذه الجسور فهي ضبط عملية التحميل والتنزيل وحصرها بالمواقف المعتمدة فقط، وتنظيم الدور، والحد من تدافع وتزاحم الركاب على طرفي الشارع بما يمثله ذلك من خطر على حياتهم وسلامتهم وإرباك للمرور، وخاصة في أوقات الذروة، على غرار ما نشاهده في فترات بداية الدوام ونهايته، أو خلال أيام شهر رمضان الفضيل.

ويمكن لأمانة عمان اعتماد تصميم موحد جذاب لهذه الجسور بحيث تصبح علامة مميزة للعاصمة عمان، ويمكن استغلال هذه الجسور كمساحات إعلانية بما يحقق مردود اقتصادي يغطي ويفوق كلفة إنشائها، ويمكن إتاحة الفرصة أمام الشركات الخاصة لبناء هذه الجسور وفق تصميم معتمد من قبيل التبرع أو الإهداء على غرار جسر (فاست لنك) قرب الدوار الثامن، كما يمكن تنظيم مسابقة لاختيار أفضل تصميم لهذه الجسور.. والأفكار في هذا المجال كثيرة.

وفي المستقبل يمكن الاستعاضة عن الجسور بأنفاق مشاة، ويمكن تصميم هذه الأنفاق بحيث تكون أنفاق خدمات متكاملة تتضمن مرافق ومحلات تجارية على غرار نفق جامعة اليرموك في اربد، ونفق الجامعة الأدنية، بحيث تصبح هذه الأنفاق معلما تجاريا ومصدر جذب للاستثمارات وفرص العمل.

وختاما نود التأكيد مرة أخرى بأن فكرتنا قد لا تكون الحل الأمثل لمشكلة المرور، وغالبا ستلاقي اعتراض المستفيدين من الوضع الحالي، أو الرافضين للخروج عن التفكير النمطي، أو عشاق الاعتراض بهدف الاعتراض، ولكننا نجدد رجاءنا للمسؤولين بأن يولوا الفكرة الاهتمام المناسب، وأن يتعاملوا معها بجدية وانفتاح.

وأولا وأخيرا فإن أي حل عملي قد تتمخض عنه هذه الفكرة هو ملك للجميع دون استثناء، وثمرة للتعاون والتكامل بين الجميع مواطنين وسائقين ومسؤولين ووسائل إعلام، لا فضل فيه لأحدهم على الآخر إلا بمقدار حرصه على خدمة الوطن وتحقيق المصلحة العامة.





  • 1 رائع ولكن 21-08-2011 | 10:19 AM

    لا حياة لمن تنادي ،،

    ببساطة .......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :