أعتقد بأن البعض منا - وللأسف- لم يتبقى له إلا القول والربط؛ بمسؤولية ارتفاع معدلات أبنائنا طلبة التوجيهي بالتورط "الحكومي-التربوي" بصفقة القرن! .. والتمهيد لفكرة الوطن البديل... ومعاندة تركيا لعدم افساح المجال لهم لإستكمال الدراسة هناك؛ كما ربط البعض هذا الموضوع بالإسفاف والإهمال الوظيفي وسوء استخدام السلطة للقائمين على هذا الإمتحان!

وبدلا من توجيه الشكر والتقدير للأهالي والطلاب على تعبهم وكدهم وسهرهم؛ ودروس الخصوصي التي كلفتهم الغالي والنفيس؛ ودفع كلف مالية للمراكز العلمية وكلف المواصلات والتعب والنكد الذي رافق عوائل التوجيهي؛ ورافقنا لمدة سنة كاملة على الأقل .. وما تخلله من تقديم لمواد التوجيهي خلال مدة واحدة محددة أي (فصل واحد فقط) مما شكل ضغطا نفسيا على الطلبة والأهالي؛ فقد جعل البعض منا الطلبة المتفوقين مدعاة للتندر والسخرية! بدل شكرهم  وتهنئتهم..وشكر أهاليهم!! أو حتى شكر القائمين على هذا العمل المكلل بالنجاح في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي..

هل نسي البعض منا بأن نسبة الرسوب هي حوالي 42%؟ وهل تناسى البعض الآخر بأن موضوع معدلات الطلبة هو موضوع يتعلق بترتيب المتنافسين على المقاعد المتاحة لا أكثر... وليتنافسوا فيما يينهم؛ أي لا يتنافسوا (لا معي ولا معك) ! ...هل نسينا أم تناسينا كل ذلك؟ ...

باختصار  أقول قولا واحدا فصلا... بأنهم (جيل واعد) ... ومسؤول (وتفوق على نفسه) .. جيل لم يتعود كما لم يتعايش على النكسات والهزائم؛ جيل لم يمارس الغش؛ ولم تسرب الأسئلة له؛ هم باختصار (الجيل الخامس للأردن) ... هم جيل أل 5G اللي سيدنا (الله يحفظه) بحلم فيه.

محمد الدباس/كبير مستشاري الهيئة العربية للطاقة المتجددة (AREC)