facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السلطة الرابعة !


عمر عبندة
08-08-2019 12:23 AM

السلطة الرابعة يا دولة الرئيس لم تعد رابعة ولا خامسة ولا سابعة عشر ! السلطة الرابعة التي قصدتها في كلامك بالامس القريب اندثرت منذ زمن بعيد بعد أن تسيّد الساحة الاعلامية جيش من الفوضويين والدخلاء والمبتزين وأُجراء الأجندات وعبيد المال واللاهثين وراء الأعطيات والجاه البرّاق كبريق حشرة صيف الحصيدة .

أختلط " الحابل بالنابل " وتاهت بوصلة شرف المهنة على دروب الارتزاق بحثًا عن مصادر تمويل مشبوهة ً ولو كان ذلك على حساب الوطن سُمعة ً وإنجازًا وتاريخًا بعد أن ولِج الساحة جيش من الأميين و أو الهواة والمندسين الذين ينهشون بنسيج الوطن ويشككون بقدراته وبتضحيات ابنائه مستثمرين هامش الحرية المتاح ومنتهزين خجل السلطات من الاقتراب من ممارساتهم كي لا توصم بأنها مُقيدة لحرية النشر والتعبير التي ينص عليها الدستور ، متناسين انها يجب أن تُمارس وفقًا للقانون !


اصحاب المهنة الشرفاء يقدّرون يا دولة الرئيس احترامك الفائق لمهنة الصحافة بمفهومها الشامل كإعلام ويرون انك مازلت متطلعًا لأن تكون مهنة ً شريفة ً مسؤولة ، ولكن هيهات هيهات فالفرق شاسع مابين التمني والواقع وما بين نظرية الحرية المسؤولة التي يحتاجها الوطن وتنص عليها نظريات الاعلام ومدارسه كافة وبين ما هو واقع على ساحتنا الاردنية !

حان الوقت لظبط الفلتان الذي تشهده الساحة الاعلامية من اسفاف في نشر الاخبار والمتابعات وباقي فنون المهنة لتخليصها من جيش الأميين الذين لا يفقهون قولًا ولا يقدّرون مسؤولية ، حان الوقت لتنقية المهنة من الشوائب التي علقت بها وشوهت صورتها .
حان الوقت لاعادة النظر بالتشريعات الناظمة للمهنة وعدم الألتفات لأصوات متناثرة تتبحج وتتباكى هنا وهناك على ما يُسمى ب حرية الصحافة .
حان الوقت لتبدأ جادة ً نقابة الصحفيين بتفعيل قانونها وملاحقة مَن يدعون انهم صحفيون وهم ليسوا من اعضاء النقابة وغير مسجلين في سجلاتها .
ولأن الشيء بالشيء يذكر ، هل يجرؤ انسان على انتحال صفة محام ٍ او طبيب على سبيل المثال وهو غير معترف به في النقابة المختصة ؟
على الحكومة كسلطة تنفيذية ، وعلى مجلس النواب كسلطة تشريعية وعلى نقابة الصحفيين كجسم حاضن لأصحاب المهنة التحرك بالكَي الموجع لإعادة الإمور الى جادة الصواب .
في الختام يجب أن نشد على أيادي زملاء المهنة الملتزمين الذي يبحثون عن الحقيقة الخالصة ويغلّبون مصلحة الوطن على اي اعتبارات اخرى .

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :