facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بريطانيا تسحب حراسها من الخليج بسبب تصعيدات إيران


09-08-2019 04:15 PM

عمون - أبعدت شركات أمنية كبيرة بريطانية حراسها من السفن في الخليج، بسبب المخاوف من محاولة إيران القبض على الرعايا البريطانيين مع تصاعد التوتر فى الشرق الأوسط، حسب ما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية اليوم الجمعة.
وقالت أكبر شركة في هذا القطاع "أمبري"، وأمن الأصول البحرية والتدريب "MAST"، أنها استبدلت مواطني المملكة المتحدة بحراسة من بلدان أخرى، وتأتي هذه الخطوة رداً على استيلاء إيران المثير على ناقلة تحمل علم المملكة المتحدة "ستينا إمبيرو"، قبل 3 أسابيع في مضيق هرمز، أهم ممر شحن للنفط والوقود في العالم.


خطر إيراني

ولا تزال إيران تحتجز السفينة وأفراد طاقمها البالغ عددهم 23 فرداً، حيث لا يتواجد أي عنصر بريطاني ضمنهم، وقال وزير خارجية طهران محمد جواد ظريف إن "طهران ستشرع في اتخاذ إجراءات قانونية بشأن الانتهاكات المزعومة للقانون البحري".
وقال جندي سابق من النخبة في المملكة المتحدة شارك في تأسيس شركة "أمبري" التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، جون تومسون: "لقد حرضنا على سياسة عدم وجود حراس من المملكة المتحدة في الخليج، نحن ننصح عملائنا بنفس الشيء".
وكما قال بن ستيوارت في ماست: "لقد كنا نوصي بعدم استخدام حراس غير مسلحين في المملكة المتحدة بسبب الخطر الإيراني".
يذكر أن صناعة الأمن البحري التي ازدهرت عندما ارتفع خطر القرصنة قبالة سواحل الصومال قبل 10 سنوات، كانت تسيطر عليها تقليدياً أعضاء سابقون في القوات البريطانية النخبة، مثل مشاة البحرية الملكية، وفوج المظليين، والقوات الخاصة.
وفي السنوات الأخيرة، تحولت هذه الصناعة إلى حراس أرخص من أوروبا الشرقية وآسيا حيث أصبح القطاع أكثر قدرة على المنافسة، ولكن الحراس البريطانيين لا يزالون يستخدمون في كثير من الأحيان كأعضاء كبار في فرق الأمن.

تصعيد مستمر

وتنبع التوترات المتصاعدة في الخليج إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015، والذي ترك واشنطن وطهران في مأزق.
وقد بدأت سلسلة من الحوادث الأمنية في مايو(أيار) الماضي، عندما تعرضت 4 ناقلات من بينها سفينتان سعوديتان، لهجمات "تخريبية " في خليج عمان، وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يشتبهون في إيران لكن الأخيرة نفت أي تورط لها.
وأثارت هذه الحوادث اندفاعاً لوضع حراس على متن سفن في المنطقة للمساعدة في عمليات المراقبة والإجراءات الأمنية، وعلى عكس مناطق القرصنة الصومالية، أصبح الحراس غير مسلحين بسبب خطر الدخول في نزاع مع القوات العسكرية الإيرانية.

استهداف الرعايا البريطانيين


وأدت المخاوف على السفن في الخليج، حيث يمر ما يقرب من 20% من إمدادات النفط في العالم كل يوم، إلى إنشاء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مرافقين لناقلاتها وغيرها من السفن، ولدى بريطانيا سفينتان حربيتان منتشرتان حالياً في الخليج.
وقال أشخاص في صناعة النقل البحري ومسؤول بالحكومة الأمريكية إن "هناك مخاوف من أن إيران قد تحاول استهداف الرعايا البريطانيين".
وقالت مالكة السفينة ستينا إمبيرو التي تتخذ من السويد مقراً لها، ستينا بولك: إن "أفراد طاقم السفينة ينحدرون من أصول هندية وروسية وفلبينية ولاتفية، ولا يزالون على متن السفينة التي كانت متوقفة في المياه قبالة سواحل إيران".
ومن جهتهم، قال بعض المسؤولين الإيرانيين إنه تم القبض على ستينا إمبيرو انتقاماً لاحتجاز بريطانيا لناقلة نفط إيرانية عملاقة قبالة جبل طارق الشهر الماضي، وقالت المملكة المتحدة إن ناقلة النفط العملاقة "غريس 1" تخطط لخرق عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا.
وقال مسؤولون طلبوا عدم ذكر أسمائهم نظراً للتوترات المحيطة بالشحن التجاري "يبدو أن الجميع في صناعة النقل البحري في المملكة المتحدة يعتقدون أن الإيرانيين يريدون طاقماً بريطانياً"، وأضافوا "هذا هو الانطباع الذي لدينا، نظراً للأحداث التي وقعت وردود الفعل من الناس ".

أمن بحري

وبدوره، قال باتريك روجرز في " S-RM"، وهي شركة استشارية عالمية للمخاطر تقدم المشورة لعدد من شركات النقل البحري الكبرى: إن "قرار إبعاد الحراس البريطانيين كان قراراً معقولاً".
وذكرت وكالة الملاحة البحرية الأمريكية أمس الخميس، أنه يتعين على السفن التي ترفع العلم الأمريكي إبلاغ السلطات البحرية الأمريكية والبريطانية إذا كانت تعتزم الإبحار إلى الخليج.
وقد انضمت بريطانيا هذا الأسبوع إلى قوة عمل بقيادة الولايات المتحدة لمرافقة السفن عبر الخليج والمياه المجاورة، وكانت الدول الأوروبية الكبرى قد حذرت من الانضمام إلى جهود حرية الملاحة التي تقودها الولايات المتحدة، وذلك خوفاً من اتباع النهج المتشدد الذي تتبعه الولايات المتحدة تجاه إيران.
وقد عارض الاتحاد الأوروبي علناً قرار ترامب في العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي إنه "في حين أن البريطانيين ينظرون إلى مشاركة واشنطن في عملية الحماية على أنها حتمية وضرورية بسبب قدراتها العسكرية، فإن دولاً أخرى تريد حماية الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي".
وقال ديفيد بالستون من غرفة الشحن البريطانية إن "مرافقة السفن التي ترفع العلم البريطاني توفر تطمينات كبيرة"، لكنه شدد على أنها قضية بالنسبة لجميع الدول العاملة في مياه الخليج، وأضاف "نرحب بالمشاركة الإيجابية لحكومة المملكة المتحدة وتدويل هذه المسألة على نطاق أوسع، هذه ليست مشكلة بريطانيا فقط، إنها مشكلة دولية إلى حد كبير".

 





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :