facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وطني زي امي كفانا و شال عنا


د. محمد كامل القرعان
30-08-2019 02:29 PM

ما الك يا امي كبرتي وصرت ختيارة ، حتى الوطن كبر من كبرك ، وشال من شيلك (حمل) ، قدر عليكم الزمن ، وأخذ منكم قوتكم وشبابكم ، حتى امي بطلت تقدر تقوم وتقعد الا بعكازة ، لا والله ما هو تشاؤوم ولا احباط ، بس حقائق عايشينها وبننحكي فيها ، ما انتي يا امي كنتي تشيلي زي الوطن ، سطل المي من على راسك ، دون سيارة وتمشي فيه مسافة طويلة ، وما تتعبي ، كنت يا امي زي الوطن تزرعي وتحصدي وما تبيني النا انك هلكانه، مانا يا امي ، عجزتي ، هيك الزمن عمل فيكي ست كبيرة وهرمانه زي وطني أصبح حمله كبير ، طيب وينك يا امي زمن رعاية الغنم والسقاية، خلص يا امي ما رح تقدري ترجعي صغيرة وصبيانه ، خلص يا امي ولا رح تقدري تشطفي ، ولا حتى درج الدار ، والحوش ، وتكنسي على باب الحارة ، والله يا امي انا ما متصورك هيك زي وطني كبرانه ووجعانه ، وجعكم واحد والمك واحد ، بتعرفي يا وطني ويا امي وانا بكتب بهالعبارة ، والله دموعي على خدي شراره وقلبي ماكلني عليكم حسرة وندامة ، اه يا غالية يا عيوني شو محتارة زي وطني وبشوف بعيونك الآهات والحيرة ، و قديش يا حبيبتي تعبتي وشقيتي مثل وطني ، وانتي تركضي ورانا بالحارة ، ما يهدالك بال يا امي الا وتلمينا من اللعب ونتحمم ، ونتعشى ونام زي الصيصان بجنبك ، وكنتي تغطينا ، ودفينا زي وطنا ،كنتي تخافي علينا كثير زي وطنا ،ما احلاكي يا ست الدنيا امي ، وبس نصحى الصبح يا امي نلقاكي مجهزة الفطور وبريق الشاي بستنى بكاساته ، ما كانت تروح عليكي نومه يا قلبي ، لانك ما تابعتي مسلسلات وافلام ومشيتي وراهم ، وما كان شاغلك الواتس ، ولا تحبي الاكل الجاهز (ديلفري) ولا السوالف الكثيرة ، كان همك احنا ومدارسنا والسندويسه ونلابسنا وهمك الكبير تربي أجيال لوطنا ، بتحبي كلشي صحي ومن شغلك ايديكي يا عيوني ، ويا ويله اللي كان نحونا بالحارة يصوب سنارة ، كانت امي تلومه ، وتجعل منه عبرة وسولافه ، شو بدي احكي يا امي وشو بدي اقول لوطنا واتعذر منه ، كنا ندرس ونلعب بالحارة ، لكن قبل المغرب على الدار ما فيه تراخي وسيابه ، والأكل والشرب والنوم وفتحة الثلاجة كان كله بنظام وعلى وقته بدقه وحلاوة ، علمتينا كيف نحترم عمنا ،وخالنا ،وخالتنا وعمتنا ، والكبار وزلم ونسوان الحارة ، كنا نبوس أيديهم في العيد ، وعلمتينا كيف نحب وطنا ،هيك كان الاحترام ،مش سيجاره وارقيله ومياصة وقلة ادب ومياصة ، مش كان التطور يدخن ارقيله البنت قدام خالها ابوها وامها بحجة الزمن تغير وصار حكاية ، لا انتم كبرتم على حالكم حتى انمسخ منكم الهيبة ، وصارت الشغلة قلة احترام ، متحججين قال بالحرية واعطاء الولد راحته والبنت حريته الغلط ، لكن مش هيك القصة يا وطني القصة اكبر من هيك هينا الان نحصد أثرها ، صارت كلها قلت فهم وطواسة ، شايفه يا امي كيف صارت الدنيا بدون اخلاق وكلها قلة ادب وخيانة واكل لوطنا ، لكن خليني افضفض شوي بلكي سمعوني يا امي اصحاب العمارة والجيران وسامعين الصوت على قولت جارتنا ام محمود ، يا اهلي يا ربعي وين راحو ،كثير يا امي علمتينا والان بطل حدى يعرف شو قيمة الأم وشو بركاتها زي قيمة الوطن وحبه ، وهي تحمل على رأسها سلة الخبز ، ولوازم الاكل، والشرب وباقي الاكياس بيدها اليمنى والشمالية وهي عرقانه كثير عرق وطنا علينا خلينا نعرق عشانه شوي ، ليش يا امي وصلت لهون الحكاية ، بدهمش ايانا نحب بلدنا ، ما احنا كنا صغار وكنا ننام بجنبكي وتقضي اشغالك بخفة ولطافة حتى ما تزعجي نيامك وهيك كان بلدنا حامينا مدفينا ما يستاهل الان ندفيه ونضمه ، والله ياامي اقسينا عليكي زي ما اقسينا على بلدنا ، وما كنا قد الحمل والرعاية ، بعدنا كثير عنك مسافات ،حتى أن قلتي اخ ما نسمعك ، ونتوجعتي زي وطنا ما بشيلك حد ، شكلها يامه هيك اربحنا ، لكن والله غلاتك جوى القلب بتحوس ، وصورتك على شبكات العين مرصوعة ، لكن هذا الاشي ما بكفي بدها شوية (شم) لكن خسران كثير وخايب كثير وعاطل ، من بعد عن كدرتك ، وكندرة وطنا ، وخسر كثير من ادرك أمه ، وما قام بواجبك ودخل فيكي الجنة ، أن شاء الله يا امي أن نكون من الرابحين، ولو بشيء يسير من رضاكي ، بديش أطول عليكي يا غالية وقلبي وروحي انتي ، بلكي انام اشوي وأخذ غفوة ،وارجع واللاقي امي ووطني صبيان ومرتاحين زي البقية بصريح العبارة وطني زي امي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :