عمون – محمد الخوالدة
تتفاوت اسعار لحوم الدواجن ذبح (النتافات) بين محل واخر في محافظة الكرك احيانا ، فيتهافت المواطنون على المحال رخيصة الاسعار للاستفادة من الفارق السعري فيشترون بكميات متباينه كل حسب قدرته المالية .
واذا كان هذا الوضع يفرح بعض المواطنين الذين لايدققون في الامور كثيرا فان الوضع بالنسبة لاخرين يثير الريبة والتساؤل ، يقول هؤلاء ان طيور الدجاج المعروضة في الاقفاص هي ذاتها في كافة المحال شكلا وحجما ، فلماذا هذا التفاوت في الاسعاراذا ، هل لتلاعب بالاوزان ام السبب مرتبط بصحة الطيور المعروضة للبيع.؟
روى مواطن انه اراد ذات مره ان يكتشف السر ، قال صاحبنا دخلت احدى النتافات بمدينة الكرك ، ووسط زحام المشترين جاء – كما قال - دوري لاطلب من عامل النتافه الكمية التي اريد ، اضاف صاحبنا كان لدي معلومة غير مؤكده ان بعض باعة النتافات يتلاعبون بالاوزان فاردت التيقن من هذه المعلومة .
"تابع" صاحبنا ، بداية تتم زنة الطيور المشتراه بيمزان قديم متهالك ، ومثل هذا الميزان غير الموثوق بدقته موجود في اغلب النتافات ، في احدى كفتي الميزان قال صاحبنا سله بلاستيكيه توضع فيها الطيورالمباعة ، وفي الكفة الثانية توضع الاوزان التي قد لايدقق اكثر المشترين بحقيقتها ، ولاحظت – اضاف صاحبنا - ان البائع يستغل عدم تنبه غالبية المشترين لطريقة وزن الطيور فيقدر الكمية وفق مزاجه الذي قد يخضع للجشع ، وهذا ماحصل معي قال صاحبنا فنبهت البائع للامر الذي ادعى ان ماحدث كان سهوا واعتذر مني لكنني تركت المحل وتبعني اخرون دون ان نشتري شيئا .
وثمة حالة اخر نبه لها احد المواطنين ، وهي ان بعض النتافات تبيع طيورا مباءة ، واوضح ان رخص الاسعار اللافت المعلن عنه في احدى النتافات دفعه لدخولها بقصد شراء مايحتاج من دواجن ، بيد ان منظر الطيور المعروضة في الاقفاص اثار انتباهي فجميعها – كما قال- راقده في ارضية الاقفاص وبالكاد تتحرك ، وحتى حين يمد عامل النتافه يده الى داخل الاقفاص لا لتقاط الطيور التي يريد بيعها فان الدجاج لايتحرك ولايصدر اصواتا ، هذه الوضعية "زاد" صاحبنا جعلتني اشك بالامر ، خاصة وقد تذكرت ماحصل في احدى النتافات في محافظة الكرك الصيف الفائت حين ضبطت اجهزة الرقابة الصحية كميات كبيرة من الطيور المريضة التي كانت معدة للبيع في النتافة اياها ، فغادرت المحل فورا .
تنقل هذه المتابعة مايتحدث به مواطنون ، ولا يقصد منها التشكيك بسوق الدواجن في الكرك فهو بالمجمل سليم ومعافى ، والحديث هنا عن قلة ، فاكثر النتافات العاملة في المحافظة يديرها اشخاص طيبون ولديهم مخافة الله ، والمطلوب فقط ان تشدد الجهات المعنية بالمقاييس والموازين وجهات الرقابة على الصحة والغذاء في محافظة الكرك رقابتها حفظا لحقوق المواطنين ووقاية لصحتهم .