اطلق السجل العام للجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع وزارة الثقافة "منصة تكامل " كخطوة نوعية للارتقاء بعمل الجمعيات والهيئات الثقافية على المستوى الوطني بحيث اصبح لكل جمعية او هيئة سجل الكتروني من خلال هذه المنصة يتيح الفرصة لاطلاع على كافة النشاطات والفعاليات التي تنفذها تلك المنظمات في خدمة المجتمع وكذلك اتاحة الفرصة امامها لتطوير سير عملها والارتقاء بادائها وتوجيهها صوب تحقيق اهدافها.

هذه النقلة النوعية المتميزة والتي تأتي في اطار التطوير والتحديث الالكتروني الذي تنتهجه مديرية السجل العام للجمعيات انما ستنتقل بنظام عمل ادارات تلك الهيئات او الجمعيات الوطنية من العهد الورقي القديم الى العصر الالكتروني الحديث وستتيح الفرصة من امامها لتنطيم وتوثيق مساراتها الادارية والمالية والمجتمعية والوقوف على متطلباتها واحتياجاتها وكذلك تصويب نهجها الى نحو ينسجم مع طبيعة اهدافها وفقا لنظام تأسيسها وبما يتماشى مع القوانين والانظمة الضابطة لصواب نهجها سيما وان تلك الجمعيات والهيئات تقدم خدماتها الوطنية في اطار العمل التطوعي النابع من مسؤولياتها المجتمعية والتي تساند اداء مؤسسات الدولة الرسمية في النهوض بالمجتمعات الى نحو من الرقي المعرفي والتطوير الثقافي والازدهار الحضاري لطالما باتت منظمات المجتمع المدني في كل دول العالم المتحضر والمتقدم تلعب دورا هاما في بناء المجتمعات وتفعيل دورها في مسيرة اوطانها ومواكبة الخطط والبرامج التنموية التي تقود بالمجتمعات الى الحضور الفاعل الهادف لانجاحها ٠

هذه التجربة الاردنية الرائدة التي خطتها وزارة التنمية الاجتماعية وبالذات مديرية السجل العام ستكون تجربةناجحة يستفاد منها في دول عربية وصديقة لطالما الاردن اصبح مصدرا للكثير من الافكار والبرامج النوعية والتجارب المتميزة على المستوى الدولي.

كل الشكر والتقدير لمعالي الاستاذه وفاء بني مصطفى وزيرة التنمية الاجتماعية والدكتور طه المغاريز مدير عام سجل الجمعيات وكوادرهم لما بذلوه من جهود دؤوبة لتحقيق هذا الانجاز وكذلك كل الاعتزاز والفخر بوزارة الثقافة ممثلة بمعالي الوزيرة هيفاء النجار ومديرية الهيئات الثقافية لما بذلوه من تعاون لانجاح هذا الجهد الوطني المتميز
وفي هذا الاطار الذي تتواصل فيه الجهود للارتقاء بعمل منظمات المجتمع والجمعيات والهيئات الثقافية والاجتماعية لما لها من دور فاعل في بناء المجتمعات وخدمتها فقد اصبح من الضرورة ان تولي الحكومة الاهتمام الاكبر بهذا القطاع الحيوي الهام من حيث الوقوف على متطلباته واحتياجاته واسناد مؤسساته لتتمكن ايضا من التوسع بنشاطاتها واعمالها ومبادراتها في خدمة المجتمعات سيما وان الكثير منها يعاني من نقص الموارد والامدادات والامكانات لتبقى تلك الجمعيات والهيئات فاعلة وسباقة صوب تحقيقها لاهدافها في خدمة مجتمعاتها انسجاما مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله.