عمون - انتشرت في لبنان خلال الساعات الماضية صوراً ومقاطع فيديو لطوابير طويلة من السيارات أمام مداخل محطات الوقود.
وكان مستخدمو منصات التواصل تناقلوا دعوات لملئ آلياتهم بالوقود خلال الساعات الأخيرة من ليل أمس الخميس، تخوفاً من إضراب مفتوح من قبل مالكي المحطات وصهاريج النقل.
من جهته، أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل من كندا، تعرض لبنان "لضغط خارجي سواء في اقتصادنا أو عملتنا اللبنانية، ولا سيما أن هناك شركاء في الداخل يتآمرون على البلد واقتصاده".
وأضاف، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، "تخيلوا أن هناك لبنانيين يفبركون صوراً غير صحيحة ليحرضوا المواطنين على الدولة بدل أن نتضامن جميعاً لتخطي هذه المرحلة".
واعتبر أن "أسهل شيء فبركة الأمور، والمشكلة لدينا أن من يعملون على التخريب من الداخل لا يزالون يتبعون لأجندة خارجية ظناً منهم أن هذه الأجندة ستربحهم في الداخل".
ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، فإن الوضع عند محطات الوقود في عدد من المدن الكبيرة الأخرى إلى جانب العاصمة بيروت متوتر أيضاً. وفي مدينة صيدا جنوبي لبنان، خرجت مجموعة من الشباب للاحتجاج على الوضع الاقتصادي في البلاد.
وفي الأسبوع الماضي، توقفت محطات الوقود في جميع أنحاء لبنان عن العمل ليوم واحد كتحذير بسبب الوضع الحالي بنقص العملات الأجنبية لشراء المواد النفطية ومشتقاتها.
وكان نقيب أصحاب المحطات، سامي البراكس، أعلن أنه بسبب "الخسائر التي تطالهم نتيجة استيراد النفط بالدولار الأمريكي مقابل بيعه في السوق المحلي بالعملة المحلية، ما يسبب لهم خسائر نتيجة الفرق في صرف سعر العملة مع تشدد الصرافين على بيع الدولار بفارق كبير عن السعر المحدد من المصرف المركزي، ونتيجة عدم توفر الدولار بالشكل المطلوب في المصارف الخاصة".
ويشهد لبنان خلال الفترة الأخيرة أزمة في سعر صرف الليرة اللبنانية بعد أن بلغ سعر الدولار أكثر من 1600 ليرة لبنانية عند الصيارفة، في الوقت الذي حدد فيه مصرف لبنان السعر الرسمي للدولار بـ 1507.
هذا ويتداعى بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى اعتصام حاشد نهار الأحد المقبل، أمام البرلمان اللبناني، للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد.