عمون - رغم المطر الشديد نفذت أحزاب المعارضة مسيرة احتجاج على إعدام الرئيس العراقي صدام حسين بعد صلاة الجمعة اليوم 5/1/2007وكان محافظ العاصمة سعد الوادي المناصير وافق على اقامتها في خطوة ايجابية من الحكومة .. ورفع المشاركون اعلام الاردن والعراق وصور الملك عبد الله الثاني والرئيس السابق صدام حسين وهتفوا بحياة العراق وطالبوا الحكومة بقطع العلاقات الديبلوماسية مع ايران واغلاق سفارتها في عمان وكذلك السفارة العراقية في عمان ومحاسبة حكومة المالكي على اعدام صدام اول ايام عيد الاضحى المبارك.وطالبوا حركة حماس انهاء علاقتها مع ايران .وغادر المتظاهرون قبل وصولها الى مبنى امانة عمان من المسجد الحسيني بسبب المطر الشديد ..ولفت الانتباه استخدام وصف " الصفويين " خلال المسيرة التي هتف خلاله المتظاهرون بافتداء " الشهيد " صدام والسير على خطاه ..
وانطلقت ظهر اليوم الجمعة من المسجد العمري الكبير في الرمثا مسيرة حاشدة نظمها فرع مجمع النقابات المهنية بالرمثاوشارك فيها الفعاليات الشعبية وررد المتظاهرون هتافات ضد امريكا وصدام الذي وصفوه ب " حبيب الله " و " شهيد العروبة والاسلام" ...
وصلى الحضور صلاة الغائب في مقبرة الرمثا على الراحل..
وقال الناطق باسم احزاب المعارضة أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني أرشيد أن أحزاب المعارضة:"اقامت مسيرة وطنية احتجاجا على إعدام الرئيس العراقي صدام حسين يوم الجمعة 16 ذو الحجة الموافق 5/1/2007 انطلقت بعد صلاة الجمعة مباشرة من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط البلد وصولا إلى ساحة أمانة عمان الكبرى في رأس العين".

ونعت أحزاب المعارضة الرئيس العراقي صدام حسين،في إعلانات مدفوعة الأجر أرسلت بها للصحف اليومية ،وصفته خلالها ب"الشهيد".

وكان الملتقى الوطني لأحزاب المعارضة الوطنية والنقابات المهنية قد نظم اعتصاما احتجاجيا في العاشرة من صباح الاثنين 1/1/2007 امام مجمع النقابات المهنية شارك فيه آلاف المواطنين وحضرته كريمة الرئيس صدام حسين رغد ووزير التنمية السياسية .

واستنكر المعتصمون تزامن إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين مع احتفال الأمة الإسلامية بأول أيام عيد الأضحى المبارك.

واعتبر رئيس مجلس شورى الحزب حمزة منصور في كلمة له أن إعدام الرئيس العراقي صدام حسين"جريمة بحق جميع العرب والمسلمين"،وتابع ان هذا الاعدام "جريمة اغتيال سياسي لم تقتصر على شخص الرئيس صدام وحده بل كانت جريمة بحق 3.5 ملايين حاج كانوا في منى".

من جانبه قال نقيب المحامين الأردنيين صالح العرموطي "لقد عاش الرئيس صدام حسين زعيما عربيا أرعب العدو الصهيوني وتصدى لسياسة الغطرسة والعدوان الأميركي"، مشيرا أن يوم إعدامه "سيبقى وصمة عار في تاريخ القضاء العراقي والحكومات العربية والإسلامية".
و يعكف نقيب المحامين تشكيل لجنة تحقيق في معلومات حول العبث بمقتنيات الرئيس العراقي السابق ..
واعتبر رئيس المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات أن "اغتيال صدام هو صنيعة الجبناء الحاقدين بهدف كسر المقاومة وثقافة المقاومة".

وقال نقيب المحامين السابق حسين مجلي "نحن أمام ميلاد جديد لصدام حسين وللأمة العربية التي آمن بها صدام حسين، أرادوها نهاية لصدام، ولكننا بالتأكيد أمام بداية لصدام".

كما قال المحامي زياد النجداوي أحد محامي فريق الدفاع إن "آخر وصية أوصاني بها صدام: قولوا للفلسطينيين إن فلسطين تحتاج إلى وحدتكم وليس هناك داع للاختلاف بينكم، ففلسطين أكبر من كل الخلافات".

وفي ختام التجمع الذي ألقيت فيه عشرات الكلمات أدى المشاركون صلاة الغائب على روح صدام حسين.

كما رفع المشاركون أعلاما عراقية ولافتات كتب عليها "لك المجد يا سيد الرجال" و"عشت زعيما واستشهدت بطلا" و"استشهدت عملاقا رمزا للمقاومة والعزة والكرامة".

وقد علقت على مدخل المجمع في الشميساني لافتة كبيرة كتب عليها "القائد المجاهد الشهيد صدام حسين أبو الشهداء، قسما سنبقى على العهد إلى أن تتحرر أمتنا وتعود حرة أبية".

من جهة اخرى قال عضو هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي نقيب المحامين صالح العرموطي انه تلقى معلومات تشير الى تعرض المصحف الشريف الذي كان يحمله الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ومذكراته الشخصية للعبث وحتى الحرق من الاشخاص الذين تسلموه من القوات الامريكية والذين قاموا بتنفيذ حكم الاعدام.
واضاف في تصريح صحفي امس انه يسعى واعضاء في هيئة الدفاع في عمان وبغداد للتاكد من صحة تلك المعلومات التي وصفها بالخطيرة ، واشار الى ان النقابة ستسعى الى تشكيل هيئة تحقيق في تلك المعلومات بالاضافة الى الاجراءات التي رافقت "الاغتيال السياسي" للرئيس صدام حسين.
وحمل العرموطي الصليب الاحمر مسؤولية اي ضرر يلحق بمقتنيات "الشهيد صدام" ، مشيرا الى ان الصليب الاحمر تقاعس عن استخدام حقه بمقابلة صدام قبل تنفيذ حكم الاعدام واستلام وصيته واوراقه الخاصة والتي هي من واجباته بموجب الاتفاقيات الدولية. واعتبر العرموطي تصوير وعرض تسجيل عملية اعدام صدام بانه مخالف للاتفاقيات الدولية كما هو توقيت تنفيذ الاعدام ، مشيرا الى ان من مهام اي لجنة تحقيق يتم تشكيلها يجب ان يكون التحقيق في الاجواء التي احاطت بتنفيذ الحكم والتي قال انها كانت تهدف الى استفزاز الرئيس الراحل وثنيه عن النطق بالشهادتين التي كانت آخر كلماته.