facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاحتلال يستبيح المقدسات ويعتدي على الآمنين


عبدالله كنعان
19-01-2020 01:07 PM

تتعمد سلطات الاحتلال الاسرائيلية (السلطة القائمة بالاحتلال) مواصلة الاعتداءات والانتهاكات اليومية التي تطال كل شيء في القدس، دون أن تراعي أي حرمة وقداسة قانونية أو شرعية أو دينية أو أخلاقية، وذلك بغية تحقيق هدفها الاساسي وهو تهويد القدس وتغيير الوضع التاريخي القائم فيها، والملاحظ أن سياسة الاقتحامات الممنهجة التي تقوم بها اسرائيل ضد المسجد الاقصى المبارك، تشكل رأس الحربة الاجرامي الذي يستفز مشاعر العرب والمسلمين في كل العالم، وخطورته تكمن في عدة جوانب؛ فهو بمثابة حرب تعلن استباحة لجميع المقدسات الاسلامية والمسيحية، وهو رفض مباشر لقرارات الشرعية الدولية والتي أقرت في جميع قراراتها الصادرة عن منظمة اليونسكو بأن المسجد الأقصى بمساحته الكلية (144 دونم) ملكاً خالصاً للمسلمين ولا صلة لليهود به، والملاحظ أن اسرائيل تستبيح المسجد الاقصى وتقتحمه في جميع الأوقات بما في ذلك وقت صلاة الفجر كما جرى بالأمس، علماً بأن هذا الوقت من النهار يشعر الانسان بأجواء من الطمأنينة والهدوء والخشوع، غير أن اسرائيل بعنجهيتها وتطاولها تفقد المصلين ذلك الإحساس وتفرض عليهم بالقوة الرعب والكراهية والتعدي على الكرامة الانسانية.
إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وهي ترصد كل ما يجري في مدينة القدس، تجد أن السياسة الاسرائيلية الضاربة بعرض الحائط بالشرائع والأعراف المجمع عليها دولياً، هي سياسة وممارسة واحدة مستمرة في فلسطين والقدس منذ احتلال اسرائيل لها، فالعام الفائت 2019م شهدت مدينة القدس وحدها ما يزيد عن (2078) حالة اعتقال شملت النساء والشيوخ والاطفال، كما بلغ عدد المقتحمين للمسجد الاقصى المبارك حوالي (29) الف مستوطن، في حين كان عدد قرارات الابعاد عن المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس حوالي (355) قراراً ، و(44) قرار إبعاد عن البلدة القديمة، و(10) قرارات ابعاد عن مدينة القدس، إضافة الى قرارات تقضي بمنع السفر لشبان ومنعهم دخول الضفة الغربية، وقد تراوحت قرارات الابعاد بين 3 أيام – 6 أشهر، كما شملت الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية التعدي على المقدسات المسيحية في فلسطين والقدس والاستيلاء على العديد من الاراضي الوقفية التابعة لها، واعتدت بوحشية على العديد من الكنائس وحتى المقابر وضيقت على اهلنا المسيحين في أداء عباداتهم وحتى منعهم من زيارة بعض الكنائس في القدس وبيت لحم وكامل أراضي الضفة الغربية من اجل الاحتفال باعياد الميلاد المجيد، فهي لم تفرق بين مسلم ومسيحي بل ان الجميع في نظر اسرائيل مستباح وعرضة لسلب أرضه واقامة المستعمرات عليها، وأمام هذه السياسة الخطيرة يقف الأردن بقيادته الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية مع أهلنا في فلسطين والقدس وكامل الاراضي العربية المحتلة داعماً ومسانداً، والمراقب لدبلوماسية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله يجد أنها دبلوماسية وطنية وقومية راسخة المبادىء والمسؤوليات، تطالب العالم دوله ومنظماته وشعوبه الضغط على اسرائيل والزامها بعشرات القرارات الدولية الخاصة بمدينة القدس، وخطاب جلالة الملك بالأمس القريب أمام البرلمان الأوروبي نموذجاً ومثالاً على سياسته التي تضع القدس أول الإهتمامات والملفات وتؤكد أنها مدينة الوئام والتسامح والعيش المشترك والسلام، بدونها لن يكون السلام والأمن في المنطقة والعالم.
وتدعو اللجنة الملكية لشؤون القدس الدول الكبرى في العالم القيام بمسؤولياتها الانسانية تجاه القضية الفلسطينية وجوهرها القدس وفي مقدمتها امريكا التي تعد الراعية للسلام والمؤمنة بالحرية وفق مبادىء ويلسون والثورة الامريكية غير أنها للاسف اليوم تعتبر الداعمة لسياسة اسرائيل الاحتلالية التي طالت الانسان والشجر والحجر وحتى أماكن العبادة، فلابد لامريكا من السعي نحو الحيادية وعدم الكيل بمكيالين حتى يكون السلام والأمن المناخ الذي يسود العلاقات الدولية على أساس العدالة والشرعية وفق ميثاق هيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، وإن اللجنة الملكية لشؤون القدس لتتسائل ماذا سيفعل العالم وأمريكا لو كان الاقتحام والاعتداء ضد كنيس اسرائيلي زائف في فلسطين والقدس؟ وهل تريد اسرائيل من مليار و(800) مليون مسلم تستفز مشاعرهم الدينية وتنتهك شعائرهم ومقدساتهم حرباً دينية وزحفاً على المسجد الأقصى؟، فالى متى ستبقى اسرائيل فوق الشرعية والقانون والأعراف الدولية ؟ ألم يأن الآوان أن تطبق عليها القرارات الدولية والعقوبات الرادعة الكفيلة بتطبيقها للمبادىء وقيم العيش التي اتفقت جميع دول العالم ومجتمعاته عليها؟، وفي الوقت نفسه تؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس دعمها ومساندتها لأهلنا في فلسطين والقدس وإنها لتقف والشعب الاردني خلف القيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الداعمة والحامية للقدس.
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :