الكرك: حديث انتخابي فوق الطاولة واخر تحتها
02-02-2020 10:01 AM
عمون – محمد الخوالدة - لاتخفي الغالبية العظمى من ممثلي محافظة الكرك في المجلس النيابي الحالي رغبتهم بالعودة ليتفيأوا ظلال القبة لاربع سنوات اخرى، وان كان من هؤلاء من يعلن نيته للعودة صراحة ومن فوق الطاولة كما يقال مستندا لبسطة ذات اليد، او لفزعة عشائرية ياخذها الفهم المعكوس للقول الشريف "انصر اخاك ظالما او مظلوما"، فهناك من هم لضيق اليد وشح السند بدأوا وبخطى متئدة مشوار جس النبض، يستفتون "عظام الرقبة" من اقرب المقربين، لاستطلاع دائرة تاثيرهم وقدرتهم على تأليف قلوب الانصار.
في سياق الحدث ايضا اخرون عازمون على تجريب حظهم في السباق نحو العبدلي، ففي الانتظار وفق ما يضمر بعضهم سلطان وجاه ومال، كان لغيري فلماذا لا يكون لي هذه المرة يأمل هؤلاء الذين منهم من يستند لقدرات متعددة تتيح لهم فضاء ديمغرافيا رحبا.
المتابع يلمس ان الطامحين للعودة لتفيأ ظلال القبة من جديد لا يعولون كثيرا على شارع كفر باكثرهم على مدى سنوات اربع توشك على الافول، ففي قناعة هؤلاء، وكما اثبتت كل التجارب الانتخابية السابقة ان "الخيّر بغـيّر"، معتبرين ان كل ما كيل بحقهم من اتهامات هو من قبيل "فورة الدم" التي يرون انها لا تصمد امام واقع تحكمه اعتبارات اجتماعية شتى.
وبتوقعات ما سيكون عليه حال تمثيل محافظة الكرك في المجلس النيابي المقبل، فقراءات كثيرين من ابناء المحافظة المهتمين تقول ان الفرصة شبه معدومة لجلهم لاعتباري الملاءة المالية والمحاصصة العشائرية، فيما الباب برايهم مفتوح على مصراعيه لواحد او اثنين منهم ان قررا خوض التجربة من جديد لقدرتهما على التحرك واثبات الذات.