facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حان وقت الغربلة !


رنا شاور
30-12-2009 02:37 AM

في نهاية كل عام أشجع القارئ أن يقوم بجردة حساب لكل أولئك الذين مروا في حياته خلال السنة من دون أسف عليهم، وهي عملية تريحك من عناء التعرض للخيبات كل مرة.. لكن الحياة تصفعك بمرارة مواقفهم مرة إثر مرة ، حتى تضطر لإسقاطهم من فتحات الغربال إثر عملية التنقية.

كما أذكر القارئ أن يصبح أكثر حزما في قول كلمة (لا)، فحين تقدم المساعدة لمن لا يستحقها من السهل أن تصبح عرضة للاستغلال. وحين تستمر في تقديم التنازلات بطيب خاطر ينظر لك بعين الاستهوان. وعندما تبقى لين الجانب ودودا تأكد أن ذلك سيفسر ضعفا حيث تصبح عرضة للتطاول. لكنك تبقى انسانا لا يصفق الباب خلفه لكنه لا ينحني ليلتقط ما سقط من عينه أبدا. لا، تلك الكلمة الصغيرة، تضع حدا للاتكاليين وتحفظ مياهك الإقليمية من الاختراق وتغير المواقف لصالحك دون أن تفقدك احترام الغير لك. فأنت فقط من يعلم الغير كيف يعاملك. وفي مقولة لفولتير: قد يرغمني الأقوياء على عدم قول كل ما أنا مقتنع به؛ ولكن ليس من قوة في مقدورها أن ترغمني على قول كل ما أنا غير مقتنع به.

نهاية العام فرصة أن تأخذ نفسك خارج حدود الذات لتتعرف إلى شخصك الذي لا يشبهك، ستتفاجأ بعد أن تعيد تقييم قدراتك بامتلاكك مقومات العزيمة والإصرار والقدرة على الإنجاز، فلن تتعرف إلى ما يمكنك فعله قبل أن تحاول. لا تكن كالفيل الذي أقنعه المغرضون بثقله على الحركة فلم يحاول حتى أصبح قعيدا ، كن مؤمنا بنفسك، بمؤهلاتك، بقدرتك .. كن متفائلا أن النجاح سيد السنة الجديدة.

القناعة ليست كنزا في كل الأحوال وليس من الحكمة أن تمد رجليك على قد لحافك ، في هذا التمرد على مقولة متوارثة من مئات السنين ، لا ينبغي التشكيك فيها، دعوة للخروج من دائرة قطرها نفسك، إذ يأخذ كثيرون هذه المقولة المثبطة ذريعة غير موضوعية ليكتفوا بالقليل وليبقوا مكانك سر ، فمن اعتقد أن عصفورا في اليد افضل من عشرة على الشجرة دون سعي ومحاولة، ترك لغيره فرصة اصطياد العشرة كي يبقى وحده يأكل من فتات غيره ويندب حظوظه العواثر.

إن معيار النجاح القدرة على التعامل الصحيح مع كافة شؤون الحياة ، في غياب الشمس يقول هنري ميشو تعلم أن تنضج مع الجليد وقد قيل قديما شكرا للمعاناة لأنها تعلم الإنسان. وكل عام وأنتم بخير.

الرأي





  • 1 محمود جميل 30-12-2009 | 03:18 AM

    براو

  • 2 رمزي البيتو 30-12-2009 | 03:45 AM

    نعم تشخيص سليم

  • 3 طايل الشواورة 30-12-2009 | 12:49 PM

    كلام جميل لكن صخرة الواقع تحيل كل الاشياء حتى الجميلة الى ذرات لا ترى بلعين المجردة

  • 4 شكرا 30-12-2009 | 01:38 PM

    اشكرك يا اخت رنا على مقالك البسيط والرائع فهو محفز ومحرك للقدرات النائمة والطاقات غير المستغلة. كل عام وأنتي والجميع بألف خير. وارجو وضع البريد الالكتروني للتواصل.

  • 5 بحر 30-12-2009 | 05:23 PM

    اشكرك فقد عبرتي عن دواخلنا افضل تعبير واقول للاخ الشواورة الاشياء الجميلة تبقى جميلة وتعصى على كل محاولات التحطيم مع خالص الامنيات بعام حافل بالخير والمسرات

  • 6 عطاالله الحباشنة 30-12-2009 | 07:51 PM

    الناس بطلت تفرق معها لانه ما اعاد عندهم اشي يخسروه فما في داعه للحسبه ابدا

  • 7 محمد سليمان القصاص 30-12-2009 | 11:11 PM

    هذه دعوه جادة للتفاؤل يا أخت رنا ، ولكن هل يأتي التفاؤل للنفس البشرية بهذه البساطة ، فإذا كنا قد ودعنا عاما مزدحما بالغلاء الفاحش والفقر ، وبتضخم كبير ومديونية كبيرة ستثقل ميزانية الأردن لسنوات قادمة .
    فماذا سيكون حال الاردن في السنوات القادمة سوى الاستعداد لتسديد العجز والمديونية ، بحيث لن يكون هناك مجال للتفكير بأي نوع من الرفاهية للمواطن ، إزاء ما يمليه على الميزانية هذا الوضع المالي المؤلم .
    جميل هو التفاؤل إذا كان هناك أي إمكانية بأن نحلم به مجرد حلم حتى وإن لم يتحقق ، ولكن طالما أن المؤشرات توحي بسنة صعبة تنم عن كارثة اقتصادية لا يمكن أن نغض الطرف عنها أبدا .
    أعان الله حكومتنا على تحمل هذه المسئولية الجسيمة ، وعسى أن يكون بوسع المواطن الاردني الفقير أن يتحمل المزيد من الآلام ، وأن يكون قادرا على تضميد جراحه بيده دون انتظار مساعدة من أحد أبدا .
    وأتمنى أيضا طالما أن المسألة مجرد أمنيات بدون ثمن أن تتمكن الحكومة من استعادة الأموال المسروقة ، ومحاسبة مرتكبي جرائم السرقة من الميزانية في كل الوزارات والدوائر والمؤسسات ، إلى أن تطال حتى اصغر البلديات في المملكة وعمل الغربلة اللازمة لمعرفة الصالح من الطالح ، والسلام ،،،،،،


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :