عمون - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" ان الفلسطينيين قد يراجعون علاقاتهم الامنية مع اسرائيل اذا استمرت العمليات الاحادية الجانب مثل عملية الاغتيال بنابلس التي أقدمت القوات الاسرائيلية على ارتكابها في 26 كانون الاول (ديسمبر) الماضي وادت الى استشهاد ثلاثة ناشطين من كتائب الاقصى أحدهم حاصل على عفو شامل من اسرائيل.

وأكد عباس ان هذه الاجراءات جزء من الحملة الفلسطينية للاستقلال عن اسرائيل، ولكن بطء التقدم في عملية احلال السلام والعمليات العسكرية الاسرائيلية، اثر على التأييد الذي يحظى به.

وقال "أبو مازن" للتلفزيون الفلسطيني "الاسرائيليون الان زادوا من استفزازاتهم وبلا أدنى شك الاجتياحات تحصل بشكل متواصل"، مشيرا الى الهجوم الذي وقع في نابلس واستشهد فيه ثلاثة من اعضاء فتح بالاضافة الى استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف اسرائيلي على غزة في ذلك اليوم.

واضاف "الان نحن بصراحة في نقطة مراجعة وأنا أقولها علنا في نقطة مراجعة بمعنى نحن نتعامل مع بعضنا البعض لكن بالاسلوب الذي تقوم به اسرائيل يجب أن نعيد النظر بالكثير من القضايا التي نقوم بها".

ولم يدل عباس بتفصيلات خلال مقابلته بشأن الطريقة التي قد يقلص بها علاقاته الامنية مع اسرائيل.

وتأتي تصريحات الرئيس، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر تابعة للرئاسة الفلسطينية هذا الاسبوع، عن انفراجة دبلوماسية محتملة بعد ان عقدت اسرائيل مشاورات استراتيجية مع مصر.

وقال الرئيس عباس "التنسيق بيننا وبين الاسرائيليين مطلوب وضروري جدا حتى للتداخل بيننا وبينهم، ولكن عندما نقوم بأي عمل أمني ليس لصالح اسرائيل يجب أن يفهم هذا انما هو لصالحنا نحن".(معا)