facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بناء ذاكرة وطنية


أمل محي الدين الكردي
18-02-2020 07:32 PM

منذ عامين تقريباً وأنا أعمل بالبحث عن وثائق وصور في ذاكرة وطنية تحكي تاريخا عريقا من تاريخ الاردن العظيم وأخذني الفضول أن أبحث خارج الاردن للبحث عن ما هو جديد وقمت باتصالات عديدة على مستوى أشخاص عرب وغيرهم فكان كل يوم يصلني الجديد بعضه موجود ضمن وثائقنا وبعض غير موجود، واحتفظت بالجديد لإعادة نشره ضمن كتاب أعد له.

ما استهجنته بأن بعضهم كان يقدر هذه القيمة التاريخية ويحتفظ بها والبعض الآخر قال لي: كان عنا كذا وكذا ولكننا مزقناهم او اتلفانهم او ...الخ .لماذا نحتفظ بهم ؟.هل كانت هذه الإجابات عن جهل في ثقافة حفظ الوثيقة والصورة التي نادت بها القوانيين الوطنية والعالمية للحفاظ عليها؟.

إن الوثائق والصور بجميع اشكالها هي جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية ووقوعها في أيدي العابثين أو تعريضها للفقد او التلف لا يدل إلا عن جهل في منتهى الخطورة.

أهمية الوطن وواجبنا اتجاهه المحافظة على ممتلكات الوطن سواء كانت مرافق عامة او مباني او ثروات بجميع اشكاله. وهذا الإرث الذي يعتبر من ضمن ممتلكات الوطن.

إن برنامج ذاكرة العالم الذي انشأته منظمة اليونسكو في عام 1992م يهدف الى حماية الثرات الوثائقي للشعوب من أي تدمير جراء عمليات النهب والتخريب والمحافظة عليه باعتباره ملكاً للإنسانية جمعاء.

وعلى الرغم من صدور قانون الوثائق الوطنية عام 2017 ويعتبر اول قانون للمحافظة على الوثائق الوطنية إلا إن هذا القانون ثم حفظه وثيقة ولم يتم إنفاذه لغاية الان مما يؤدي يومياً الى إعدام وثائق ذات بعد وطني.

إن وثائقنا الوطنية كنز وطني يجب المحافظة عليه وأرشفته ليكون مصدراً مؤثوقاً في تاريخ الاردن وتوثيق احداثنا المفصلية منذ نشأتها حتى الآن لتكون مرجعاً معتمداً لأجيالنا القادمة وللعالم وللباحثين والاعلاميين للدراسات والابحاث ويجب على المهتمين والمسؤولين ومنظمات المجتمع المدني الاهتمام بهذا الموضوع ونشر الوعي على مستوى عالي حتى نحمي هذا الثرات الموجود عند أشخاص لا زالوا يخفونه في بيوتهم أو أماكن خاصة بهم سواء اشخاص مهتمين او لهم مصلحة سواء مادية او غيرها او مآرب اخرى.

حتى يحتفظ الاردن بحقه الكامل بتاريخه العريق وحتى يبقى ضمن مؤسسات مسؤولة بالحفاظ على هذا الارث الثقافي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :