facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لن نكون وحدنا ونحن الأقوياء


نايف القاضي
21-02-2020 01:04 AM

لم يكن الأردن والأردنيون وحدهم عندما اضطروا لدخول الحرب مع اسرائيل عام 1948 عام النكبة الاولى، ولم يكن الأردنيون والجيش العربي الاردني وحدهم في الميدان دفاعاً عن ثرى فلسطين والقدس الشريف، ولم يكن الأردن والأردنيون وقيادتهم التاريخية وحدهم في الحرب ضد اسرائيل عام 1967، ولم يخسروا الحرب وحدهم بل حاربوا الى جانب إخوانهم في مصر وسوريا وتحت قيادة عربية مشتركة مصرية أردنية سورية، ولم يتقاعس الأردن عن المشاركة في حرب تشرين 1973 التي خططت لها مصر وسوريا دون علم الأردن حيث تحرك الجيش العربي الأردني الى الجولان ومواجهة اسرائيل من قلب الجبهة السورية وحال دون سقوط دمشق الأبية.

لم يكن الأردن والأردنيون وحدهم في الموقف وفي الاستعداد وفي التصدي لاسرائيل منذ أن خلقت على أرض فلسطين بعد مؤتمر بازل ووعد بلفور وقيامها كنبتة شيطانية في فلسطين مهد الرسل والانبياء الأكرمين.

ولم يكن الأردن والأردنيون وحدهم في التحرك نحو السلام كهدف وغاية وأخذ الدور في مسيرة السلام في مؤتمر مدريد 1991 ومفاوضات واشنطن 1991/ 1994 والى جانبنا وفد فلسطين ووفد سوريا ووفد لبنان.

ولم يكن الاردن وحده منذ قيام دولته واستقلاله عام 1946 بل دخل في وحدة تاريخية مع اخوانه أهل فلسطين بعد أن استطاع بجيشه الفتي وبمعاونة بعض الجيوش العربية المجاورة لفلسطين الاحتفاظ بالضفة الغربية والقدس الشريف والتصدي الشجاع لعدوان وحروب اسرائيل المدعومة عسكرياً وبشرياً من بعض دول العالم في الغرب والشرق على حد سواء واستطاع بالحكمة الصادقة والقيادة العبقرية من انقاذ ما تبقى من فلسطين والقدس الشريف وشعب فلسطين الشجاع واعلان الوحدة جاء بطلب من ممثلين عن الشعب الفلسطيني وكانت أول وحدة في التاريخ العربي الحديث رغم عدم الاعتراف بها من قبل معظم الدول العربية الشقيقة، ومع ذلك فقد استمر الاردن ناهضاً ومتقدماً ومتطوراً على هدي من مبادئ الثورة العربية الكبرى التي فجرها الحسين بن علي على الحكم العثماني المتخلف وتحالف مع الحلفاء الذين خذلوه وخانوه.

لقد كانت الثورة العربية الكبرى في طلب الاستقلال والوحدة العربية والحرية والعدالة مناراً للقوميين العرب في بلاد الشام والهلال الخصيب ومنطلقاً عجّل باعلان الوحدة بين مصر وسوريا في العام 1958 وبين المملكتين الهاشميتين في عمان وبغداد وفتحت أبواب طلب الوحدة والاتحاد في مشرق الوطن العربي ومغربه وساهمت في قيام جامعة الدول العربية ومنظمات العمل العربي المشترك، وكان الأردن على الدوام الى جانب الشعوب العربية في نضالها من اجل الاستقلال ومقاومة الاستعمار وفي مقدمتها شعب فلسطين وقدم المساعدة والخبرة في التدريب والتعليم للدول العربية الناشئة وأيد مطالبها في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والهيئات والمنظمات الدولية والتزم على الدوام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وغيرها وابتعد باستمرار عن الانضمام الى التحالفات والتكتلات الاقليمية المشبوهة وكان من اكثر الدول الاعضاء التزاما بقرارات الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ولم يتأخر في يوم من الايام عن تسديد مساهمته في جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية والاقليمية رغم إمكانياته المعروفة.

واليوم وفي ظل التداعيات الخطيرة لخطة ترمب للسلام التي اعلنها الرئيس الاميركي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وغياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس المفترض أساساً كشريك وطرف رئيسي فيها والمعروفة بصفقة القرن فإن الاردن لا يقف وحده في التعامل معها باعتبارها الغاء صريحا لعملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وتمييعا لحل الدولتين وتجاهلا متعمدا لحق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني وتأكيدها ان القدس هي عاصمة اسرائيل الموحدة وتنكرها لكل الجهود الدولية والعربية لاقامة السلام العادل والشامل بين اسرائيل والفلسطينيين والعرب.

لقد استغرب الأردنيون اعلان الصفقة ومعهم معظم شعوب ودول العالم وكذلك الامم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية والاقليمية بما في ذلك الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في الاعتراض على الخطة باعتبارها أعدّت في الظلام ومن وراء ظهر الفلسطينيين وللاسباب التالية.

1- لا تستند الخطة الاسرائيلية الاميركية الى أي غطاء أو أساس قانوني أو أية مرجعية تاريخية أو سياسية أو حتى إنسانية بل إنها ترفض وجود دولة فلسطينية وتتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية ومجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة والقانون الدولي وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وتتجاهل عمداً اتفاقية «اوسلو» التي عقدتها السلطة مع اسرائيل، وكذلك معاهدات السلام التي عقدتها اسرائيل مع كل من الاردن ومصر برعاية اميركية كاملة.

2- لقد حيكت الخطة وفُصّلت من قبل الحكومة اليمينية الاسرائيلية بقيادة نتانياهو ورجال الادارة الاميركية بقيادة صهر الرئيس ترمب «كوشنر» والسفير الاميركي في اسرائيل «فريدمان» وتم الاعلان عن الخطة من البيت الابيض بغياب كامل للطرف الفلسطيني وحضور الرئيس الاسرائيلي المنتهية ولايته نتانياهو في محاولة مكشوفة للتشهير بالفلسطينيين واتهامهم بالرفض.

3- ألغت الخطة عملية السلام وكأنها غير موجودة واشارت بشكل خجول الى حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية على أرض مقطعة الاوصال لا تتصل مع أية حدود عربية ولا تكاد أن تتصل مع بعضها الا بجسر او نفق تحت أو فوق الارض او من خلال المستوطنات الكثيرة والتي تكاد ان تملأ الضفة الغربية بالاضافة الى «فتوى تبادل الاراضي» والتي تقضي بنقل سكان المثلث من أهل فلسطين 1948 الى الضفة وإحلال مستوطنين يهود بدلاً منهم وتفريغهم من بيوتهم وأرضهم التي صمدوا فيها طوال السنين.

4- تجاهلت الخطة الخبيثة حل الدولتين وقرارات الرباعية الدولية وقرارات قمة بيروت العربية عام 2002 واعتبرت القدس العاصمة الموحدة لدولة اسرائيل اليهودية ولم تحدد موقع عاصمة الدولة الفلسطينية في القدس مع الاعتقاد غير المؤكد انها ستكون في احدى القرى من ضواحي القدس وربما في ابو ديس او شعفاط، واشارت بشكل موارب الى وجود دور للاردن في إرشاد ومساعدة الزوار المسلمين الذين يأتون من الخارج لزيارة الاماكن المقدسة الاسلامية في القدس، ولم تتطرق الخطة لأي دور أو شكل من السيادة للفلسطينيين للقدس أو في الأماكن المقدسة فيها.

5- أنكرت الخطة المُنكرة الحقوق الفلسطينية في العودة والتعويض التي تضمنها القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة عام 1948 وتجاهلت كل القرارات الدولية المتعلقة بموضوع اللاجئين الفلسطينيين وسيكون لذلك تداعيات خطيرة على الارض وعلى الفلسطينيين وخاصة اذا وصلت الامور عند التنفيذ، ومحاولة التوطين.

وورد في الخطة ان حل مشكلة اللاجئين سيكون خارج حدود اسرائيل وإلغاء حق العودة وحرمان اللاجئين من أية تعويضات وتوطينهم في الدول العربية التي يقيمون فيها، ولما كان الاردن يحتضن اكبر عدد منهم فإن المقصود هنا توطينهم في الاردن وجاء في الخطة انه لن يكون هناك أي حق في العودة أو استيعاب أي لاجئ في دولة اسرئيل.

وهنا ثلاثة خيارات أمام اللاجئ اولها ان يتم استيعاب اللاجئين في دولة فلسطين اولاً وثانياً الاندماج في البلدان المضيفة التي يتواجدون فيها وثالثاً توزيع خمسين الفاً منهم وعلى مدى عشر سنوات على الدول الاسلامية وبما يخضع لموافقة هذه الدول.

6- اعلن نتانياهو اكثر من مرة وتبعه رئيس حزب أبيض أزرق غانتس أن اسرائيل سوف تفرض سيادتها على غور الأردن وشمال البحر الميت كي لا يكون للفلسطينيين أي حدود مباشرة مع الاردن أو مع أي دولة عربية اخرى، ورغم أن تنفيذ هذه الخطة سوف يتم بعد الانتخابات الاسرائيلية الثالثة القادمة الا انها ستكون ضمن الحملة التي يشنها نتانياهو ضد الاردن ويعتبرها الاردنيون انها ستكون ساحة للمواجهة مع اسرائيل في المرحلة القادمة سواء كان ذلك في نطاق الاقليم وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي او في اطار الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن والمحكمة الدولية، هذا بعض ما جاء في الخطة الخبيثة وجاء الرد الطبيعي من القيادة الفلسطينية وعلى لسان الرئيس الفلسطيني «ابو مازن» وبحضور ممثلين عن جميع الفصائل الفلسطينية بالرفض القاطع للصفقة باعتبارها الغاء لعملية السلام والتنصل من قرارات الشرعية الدولية وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتنكر لحل الدولتين والغاء حق العودة والتعويض وكان من نتائجها السريعة عودة الوحدة والتكاتف بين ابناء الشعب الفلسطيني.

أما موقفنا في الاردن الذي أعلنه جلالة الملك ووزير الخارجية وعبر عنه الأردنيون في مختلف المواقع وفي المدن والقرى والمخيمات وأكدوا فيه الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني والرفض المطلق لأي صفقة تتنكر للحقوق الفلسطينية وتلخص الموقف الأردني بما يلي:

1- تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني قبل وبعد اعلان الصفقة على الثوابت الاردنية فالقدس خط أحمر ولا للتوطين ولا لصفقة القرن، والأردن هو السند الاساسي للفلسطينيين بحكم الدم والجوار وقضية فلسطين هي القضية المركزية الاولى ودفع الاردنيون ملكاً وجيشاً وشعباً دماءهم دفاعاً عنها وعن أرضها وقدسها منذ احتلالها وحتى اليوم.

2- يرى الأردنيون في الصفقة الاسرائيلية الاميركية كذبة كبيرة وخديعة لا يمكن ان تمر على الفلسطينيين أو الأردنيين ولا على العالم المتحضر وحتى على الشعب الاميركي وعلى جزء كبير من اليهود أو الاسرائيليين، وأن الشعب الاردني لا يمكن أن يوافق عليها باعتبارها الغاء لعملية السلام ونقيضا لها وانها تمكين للاحتلال الاسرائيلي وقضاء تام على الحلم الفلسطيني بقيام الدولة المستقلة على تراب فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وشكل من اشكال الحرب.

3- لا يمكن للاردن قيادة وشعبا أن تغض الطرف عن القدس والاماكن الاسلامية والمسيحية فيها باعتبارها وديعة مقدسة وأمانة لا يمكن ان تكون الا تحت السيادة الفلسطينية وسيستمر الاردن في دفاعه عن فلسطين وشعبها حتى يرحل الاحتلال وتعود المدينة المقدسة الى اهلها الفلسطينيون، ولا يمكن للهاشميين التخلي عن الوصاية والرعاية للقدس باعتبارها إرثا مقدسا عند الهاشميين والأردنيين.

4- يأخذ الاردن التهديدات الاسرائيلية المتواصلة بخصوص وضع غور الأردن وشمال البحر الميت تحت السيادة الاسرائيلية باعتبارها خرقا لمعاهدة السلام الأردنية الاسرائيلية واعتداء صارخا على المصالح الحيوية الاردنية والامن الوطني والقومي الاردني لا يمكن السكوت عليه. وسيقوم الاردن بالاجراءات الكفيلة بمنع اسرائيل من اغلاق الحدود الفلسطينية مع الأردن بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والدول العربية والاسلامية الشقيقة والتحرك السريع تجاه المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية للوقوف بوجه اسرائيل والحيلولة دون تنفيذ ذلك.

5- ينظر الأردن الى ما ورد في الخطة «الصفقة» حول مشكلة اللاجئين واسلوب حلها بانه عدوان صريح ضد الأردن وانتهاك واضح للقرارات الدولية المتعلقة بحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض ولن يسمح الأردن بأي خطط تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه في فلسطين واجباره على الهجرة الى الأردن لافساح المجال امام هجرة اليهود الى فلسطين، وستقوم السلطات الأردنية بتطبيق اجراءات فك الارتباط مع الضفة لتثبيت الفلسطينيين على أرضهم مهما كانت المحاولات والضعغوط قاسية عليهم وعلى الاردن.

6- يعتبر الاردن ان ما ورد حول مستقبل المستوطنات في الضفة وتجميد توسيعها لمدة اربع سنوات ونقل سكان المثلث لاسكانهم في الضفة جريمة بحق أهل فلسطين وتجاهل تام لحقوقهم كمواطنين يعيشون في وطنهم وبشر لهم كغيرهم الحق بالحياة الحرة الكريمة، ولا يرى تفسيراً لذلك سوى انه محاولة اسرائيلية جديدة لفرض الاستيطان واجبار من لا يرغب في ترك ارضه على تركها عنوة وافساح المجال له للهجرة الى دول الجوار او العالم وهذا فعل خطير يهدد الأردن ويجب الوقوف في وجهه سواء من جانب الفلسطينيين او من جانب الأردن ولن يستطيع احد منعنا من فعل ذلك مهما كانت الظروف وتعددت الضغوط.

7- يرى الاردنيون ان الولايات المتحدة واسرائيل قد استغلتا الخلاف القائم بين ايران وبعض الدول العربية في دول الخليج، لتجميد الخلاف بين هذه الدول وبين اسرائيل بل وتحسينها لمصلحة اسرائيل، كما يعتقد الاردنيون ان توقيت اعلان الخطة الصفقة جاء لاسباب انتخابية سواء لمصلحة اعادة انتخاب الرئيس ترمب لمرحلة رئاسية ثانية أو اعادة انتخاب نتانياهو في جولة ثالثة كرئيس لوزراء اسرائيل.

8- كشفت الخطة «الصفقة» نوايا اسرائيل العدوانية تجاه الاردن سواء في دعم الولايات المتحدة لها في بناء وتوسيع وشرعية بناء المستوطنات في الضفة تحت السيادة الاسرائيلية واعطاء مهلة الاربع سنوات لتجهيزها وتحصينها وتقنينها او في اعلان اسرائيل عزمها ضم غور الاردن وشمال البحر الميت ووضعه تحت السيادة الاسرائيلية واغلاق الحدود بين فلسطين والمملكة الاردنية الهاشمية وحرمان الشعب الفلسطيني من اي باب او نافذة توصله بالمحيط العربي المجاور لفلسطين.

واليوم يقف الأردنيون بأصولهم وطوائفهم وقبائلهم وعشائرهم واحزابهم ومنابرهم صفا واحدا مع قيادتهم وخلفها والى جانبهم الجيش العربي الرجال والنساء والكبار والشباب في وجه هذه الخطة الخطيئة عاقدين العزم ان لا يسمحوا لاي احد في العالم التعدي على حقوقهم او التعرض لمصالحهم او الاعتداء على امنهم في وطنهم، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة من تاريخهم واثقون من قدرتهم على الوقوف بوجه هذا النظام الأعمى الذي يهددهم في كل لحظة وكل يوم مؤكدين انهم لن يكونوا وحدهم بل انهم يقفون ومعهم الشعب الفلسطيني الابي وكل الشعوب العربية الاصيلة من اجل نصرة فلسطين واهلها والدفاع عن شرف الامة العربية.

نحن الاقوياء ونحن الذين صمدنا امام حملات التشكيك والتخوين على مدى مئة عام من اجل فلسطين والقدس وكل أرض عربية لم نهن ولم نستسلم ومستعدون لتقديم الضحايا والشهداء من اجل الحرية والكرامة وتحقيق السلام العادل والشامل ولا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :