facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسالة الكبار إلى كبيرهم


علاء مصلح الكايد
12-04-2020 09:53 AM

كلمات ملكيّة قلّما يسمعها شعب حول العالم ، ونادراً ما تصدر عن زعيم ، فسُنّةُ الخطاب العموديّ تكون إمّا لتبرير عجزٍ أو إكمال نقص ، وكثيراً ما تحمل العتب والتذكير بما قدّم رأس الهرم إلى القواعد .

ويخرج الخطاب الهاشميّ عن أعراف الخطاب تلك ، فهو ثناء قائد أعلى على جنوده إذ يبشّرهم بالنّصر ، وإفتخار زعيم بأهله وعزوته ، إحسانٌ يقابِل الإحسان .

نعم ، لقد بنى هذا الوطن الإنسان ، وجعله أغلى ما يملك وأكثر ما يُصان .

ولقد كتبت كثيراً ، في الشّدّة والرّخاء ، أنّ خير من يعرف الأبناء هو الأب ، وأكثر من يقدّر عزيمة جنوده هو القائد ، ولم يكُن الرّهان الملكيّ نابعاً من فراغ بل من يقينٍ وإيمان .

فهذه الأزمة وكلّ أزمة إمتحنت هذا الحِمى الشّامخ ، كانت أشبه بوسامٍ ينضمّ إلى كوكبة أوسمة شرفٍ سبقته فجعلت منه صخرة صلبة لم تفلح رياح الزّمان في زحزحتها عن الصمود قيد أنملة ، بل كان وسيبقى كبيراً برغم المحن ، فهو لها .

الشّاهد اليوم ، أنّ الحالة التي نمرّ بها والتي أوشكنا بحول الله أن ننتهي منها ثبّتت نقاط الإختلاف الفارقة التي تميّز هذا الوطن في أزمة إختبرت العالم أجمع ، وفحصت بطول مدّتها متانة البُنى وصلابة الأجسام ومدى تماسكها وتعاضدها على المستويين الرّسميّ والشعبيّ ، لتخُطَّ أجمل المعاني على الأرض الأردنيّة ، تماماً كما إعتدنا .

فلقد أعادت هذه المحنة تعريف كلّ شيء ، من تكاتف رسميّ و شعبيّ ، وتكافل إجتماعيّ برغم ما شابها كأيّ مسيرة بشريّة من تجاوز كان في حدّه الأدنى وكانت له الدولة بالمرصاد ، لكنّ الأهمّ والأعمّ هو أنّنا دولة راسخة وشعبٌ عظيم ، يُخشَيانِ ولا يُخشى عليهما .

وهذا ما سعى ويسعى القائد إلى ترجمته في كلّ إيعازٍ وتوجيه ، فنحن بعون الله قادرون على أنّ نخطّ أزهى لوحات البناء والإزدهار ، وما هذه المحطّة إلّا شاحذة للهمم التي طالها بعض اليأس والقنوط ، فما من حربٍ إلّا ولها نتيجة من إثنتين ، إمّا إنتصارٌ أو إنكسار ، وما نحن بمن يقبل الثانية تحت أيّ ظرف .

ومهما فترت الهمم فإنّ همّة القائد لا تفتر ، وها نحن على بداية طريق مقبل يحمل الكثير من التّحدّيات التي أثبتنا بأنّنا #قدّها بعون الله ، ولدينا من أسباب النّصر وإمكاناته ما يكفينا .

من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، وطالما أنّنا كبار وجب علينا الشّكر لحامل الهموم الثّقال ، السّاهر على الأمن وتحقيق الآمال ، المراهن على القدرات وحِسان الخِصال ، الثّابت على الإيمان بشعبه من الرّجال وأخوات الرّجال .

قلتها سابقاً وأقولها مجدّداً ، إن شعب هذا الوطن المجبول على الكرامة سادة ، لا يليق بهم سوى حكم الأسياد من بني هاشم .

وخير ما نستشهد به في شكرنا لمقام القائد الأعلى ، ما قال سموّ وليّ عهده الأمين في جلالته حفظهما الله ورعاهم :
" في الصفوف الأمامية دائماً... دمت لنا سنداً وذخراً يا سيّدي " .

فالله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :