facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هذا الصمت الفلسطيني


المحامي محمد الصبيحي
19-06-2020 01:29 PM


عندما نشاهد هذا الصمت الشعبي والرسمي الفلسطيني فإننا نستنتج ان السلطة والحالة الشعبية الفلسطينية لا يصدقون ان لأسرائيل اطماع حقيقية بخطوات عملية لقضم الضفة الغربية قطعة قطعة، فإذا كان أصحاب الحق المباشر أصحاب الأرض يركنون إلى السكون فهل نتوقع أن تثور أوروبا والعرب من أجلهم؟؟ ِ
الحالة الأردنية رسميا وشعبيا تجاه مخططات ضم الأراضي المحتلة أكثر سخونة من الحالة الفلسطينية، والاردن الرسمي يتحرك منفردا في الساحة الدولية مع تجاهل عربي رسمي شبه كامل ، بل وفي أجواء تطبيع مع الكيان الصهيوني من جهات عربية يضعف موقفنا ويمنح إسرائيل قوة دبلوماسية تجاوزت بها كل الشروط العربية للتطبيع والسلام والتي وردت في مبادرة السلام العربية ( سلام وتطبيع مقابل الانسحاب إلى حدود الخامس من حزيران 67).
هاهم العرب يمنحون إسرائيل السلام والتطبيع مقابل لا شئ بل مقابل ان يستمر مسلسل الضم والاستيطان.
بعض الأنظمة العربية تقدم مكافآت تشجيعية وحوافز تطبيعيةبمواجهة العنصرية الصهيونية واحتلال الأرض وخنق الشعب الفلسطيني ، فمالذي تغير حتى نرى هذه الحالة العربية المدهشة؟؟ لم لم يكن لدى حكام الثمانينات والتسعينات العرب الجرأة على تقديم كل هذه التنازلات لأسرائيل؟؟.
الجواب دون شك في حالة التدجين الرسمي والدولي للشعوب العربية وهزيمة النخبة السياسية القومية والإسلامية على حد سواء حتى لم يعد ثمة اختلاف في حالة الهبوط والانبطاح بين يمين ويسار عربي شعبي، هذه الهزيمة الشعبية الشاملة كانت ابتداء وراء بروز التطرف المسلح قبل أن تسارع أطراف وجهات إلى تمويل واختراق هذا التطرف واستعماله لخدمة إنتاج مزيد من اليأس العربي والأسلامي من النهوض و الأصلاح.
ونعود للشأن الفلسطيني لنقول ان هذا الشعب المظلوم يحصد اليوم اصرار قياداته في سبعينات القرن الماضي على تكون هي الممثل الوحيد الشرعي للقضية الفلسطينية بدل ان يكون الحديث باسم الشعب الفلسطيني مسؤولية جماعية عربية الأمر الذي حول القضية من صراع عربي اسرائيلي إلى نزاع فلسطيني اسرائيلي وهي السمة والعبارة التي تطلق على القضية الفلسطينية في كل المحافل العربية والدولية .
واخيرا ما لم ينتفض الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال فسيستمر القضم الاسرائيلي والشجب العربي والمجاملة الدولية والتطبيع العربي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :