facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هواجس ما قبل الجائزة!


إبراهيم السواعير
26-07-2020 02:09 PM

سواءٌ عليّ أكنتُ من المحظوظين بجائزة وزارة الثقافة "يوميات أديب في زمن الكورونا" التي تعلنها في يومٍ أو بعض يوم، أم لم أكن.. فإنّ مكسبي غير الوحيد هو أنني خلقت لنفسي ثلاثاً من مشهديّاتي التي أستغني بها عن مزاج الناقد وترقّب درجاته والاهتمام بمدى تقليبه للنصّ، تمهيداً لفهم المتوسّط الذي سيكون مخاضاً لثمانية نقّاد تبادلوا أكثر من مئتي متسابق؛ ونفترض فيهم- بِغضِّ النظر عن بُغضِ الناقد منهم لمدرسة أدبيّة أو شغفه بأخرى أو ميله إليها- النزاهة والكفاءة والقولة الجميلة في تقنيات العمل الأدبي المتكامل والبعيد كلّ البعد عن الوعظ والإرشاد أو هندسة العمل في باروميتر الجائحة؛ فما شذّ عنها احتسب صابئاً وما قصّر عن التحليق في فضائها عُدَّ وفيّاً لموضوع المسابقة،.. أقول ذلك؛ وقد كانت تخطر لي مخاوف وهواجس بشأن حيدة الناقد وثقافته وفهمه لمن (يبهّر) أحد نصوص ما قبل الجائحة بشيءٍ من "كورونا" ثم يدفع به إلى الجائزة وهو لا يشكّ لحظةً أنّه سوف يكون ممن يُشار إليهم بالبنان؛ لاحترافه في التوليف الذي لا يخفى على الناقد الحكيم والعارف الحصيف بترابط النصّ واستنباطه من فكرة المسابقة ودورانه حولها وتغذيته عليها،... وهو ما لا سلطة لنا في تبيانه، إذ نحسب أنّ وزارة الثقافة تعرف "نقّادها" جيّداً وتثق بإخلاصهم للنقد النقد، وتفهم أنّ "صيّادي الجوائز" إن لم يتسلّحوا بأدوات الإبداع، فإنّ سهامهم حتماً ستكون طائشةً وسوف يسرق الطريدة ناشئٌ بخفّة مقاتل "الووشو" الصيني أمام كلّ علائم التهيّب أو الإحجام عن التنافس مع أجسام ثقيلة واقفة مكانها لا تتزحزح واعتمدت المثل القائل "إذا ذاع صيتك؛ افرش ونام!".
ومثلما ستظهر الجائزة مدى إخلاص وزير الثقافة الإنسان النبيل والدكتور الواعي باسم الطويسي للفعل الإبداعيّ في زمنٍ يُغاث الفكر فيه، وكما سنتأكّد من نجاعة النصّ الأردنيّ المتفوّق دائماً أمام نصوص عربيّة شهيرة،..فإنّ الجائزة ستكشف لنا أيضاً عن قوّة النقد الأردنيّ في عدم مراءاته وتمسّكه بمروءته النقديّة وشرف المهنة في تقرير من هو قرير العين من شاردها في ما تتمخّض عنه الأيام والمناسبات السعيدة الباعثة على الجوائز- لا ردّ الله الجائحة- وهو في نهاية المطاف إبداعٌ عامرٌ، وفرسٌ ضامرٌ، ومتسابقٌ "شاطرٌ" ينتظر الفوز.
يا لكتابتي التي أرثيها قبل أن تُعلن النتيجة!.. ويا لصدق هاجسي الذي ما فتئ يذكّرني بمن فاز وبمن لن يفوز ولو كانت حروفه بعضها لبعضٍ ظهيراً!.. لكنْ، مهلاً، لا بدّ أن أحتفي بي وحدي، وأكون الناقد والجمهور وعريف الحفل والكاتب في وقتٍ "الحجرُ" فيه سيّد النتيجة، و"الحجر في مكانه قنطار"!








  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :