التعصب القبلي عنصر ثانوي للعنف في الجامعات
04-03-2010 06:50 AM
عمون - أشارت ورشة عمل مجتمع جامعي خالي من العنف والتي عقدت امس في جامعة البترا بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب أن الرأي الشائع لدى العامة بأن التعصب القبلي هو أهم أسباب العنف في الجامعات يعتبر رأيًا خاطئًا, حيث اثبتت الدراسات أنه يعتبر عنصرًا ثانويًا.
وبين المحاضرون أن العلاج الفعلي لمشكلة العنف الجامعي, يتطلب اشراك الشباب في توضيح مفهوم العنف وتحديد أسبابه وطرح الحلول المناسبة.
وأشار عميد شؤون الطلبة في جامعة البترا د. محمد الكساسبة إلى أن العنف يتصل بمجموعة كبيرة من المتغيرات والمفاهيم المرتبطة بالتنشئة الاجتماعية والظروف الاقتصادية, وعقلية الحوار, بالإضافة إلى العدل والمساواة, قائلا نحتاج إلى ترسيخ قيم الحوار والعدل, التي يرتكز عليها احترام الراي الآخر.
وقال ان الأردن دولة مؤسسات تسعى إلى ترسيخ ثقافة العدل واحترام الرأي الآخر, وبداخله تعمل الجامعات والمؤسسات التربوية على ترسيخ هذه الثقافة, مضيفًا رغم أن حالات العنف الجامعي قليلة لدينا فإنه من الواجب العمل على ضبطها وتقليل نسبتها .
واستعرض مدير التوجيه الوطني سالم الحراحشة نتائج دراسات وطنية أجريت في مختلف الجامعات شملت بعضها عينة مكونة من 60 ألف طالب وطالبة من مختلف الجامعات الأردنية, مؤكدا أن نتائج الدراسات أوضحت أن التعصب كان من ضمن الأسباب التي ادت إلى 2% من مشاكل العنف في الجامعات.
وقال أن مفهوم التعصب يشمل التعصب الديني والسياسي والإقليمي إلى جانب التعصب القبلي, مضيفًا كان التعصب القبلي سببًا ثانويًا, يأتي بعد دخول الأطراف في حالة العنف, مما يدفع أقرباءهم إلى المشاركة فيها.
واضاف إن النسب المتدنية لدور التعصب القبلي في ظاهرة العنف الجامعي, تؤكد خطأ الرأي السائد من أن التعصب القبلي هو أهم أسباب العنف الجامعي.
وأدار د. محمد جرادات من المجلس الأعلى للشباب ورشة نقاشية لطلبة جامعة البترا, تهدف إلى تحديد مفهوم العنف وأسبابه والخروج من خلال الطلاب أنفسهم بحلول مقترحة. (العرب اليوم - عبد الله اليماني)