facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جلالة الملكة قرب تربوي


ماجدة الشوبكي
07-12-2025 03:42 PM

حين تجالسها ، تجد ذاك القرب الذي يزيل عنك هيبة الخوف ، ويزرع فيك ديباجة عمانية بها اصاله وكبرياء ، ومجد يهيب عليك بعباءة سلطية، ومن الخشافية تجد انك ارتديت، الوفاء والعز .

بكل مكان في الوطن، يعلوك به ثوب الفخار والشوق ، لحديثها .

ملكة حملت الأسرة في ترحالها ، كما تحمل أبناؤها، وقالت "انتم مثل حسين بحب اعمله اكلات بحبها، في نهاية الاسبوع " وعرفت كم تتعب وتخاف الأم الأردنية ، وسط الديون وهم تكاليف ،البيت والدراسة وغيرها .

لذلك هي قريبة جدا ، ونحاكيها بلغة صنعت لأجلها ، أبجديتها الحب والوفاء .

عرفت واقع الشباب ، وتلمست الفراغ الذي يسرق منهم عادات أصيلة ، تحثهم على الخير والتعاون والصداقة الحقه ،وبجلسة ود ملكية تربوية أخبرتهم بصوت الأم الخائفة على اطفالها ، إنه لم يعد إهدار الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي مجرّد عادة يومية، بل تحوّل إلى حالة تُعيد تشكيل وعي الفرد وسلوكه دون أن يدرك. فالساعات الطويلة المهدورة خلف الشاشات، والبحث عن بدائل وهمية من صداقات زائفة لا تتجاوز حدود الضوء الأزرق، تصنع إنسانًا خائفًا من المجتمع، منعزلًا عن ذاته قبل الآخرين. يصبح أكثر ميلاً للوحدة، وأكثر ابتعادًا عن إيقاع حياة صحيّة ومنتظمة؛ وكأن الروح تتآكل ببطء تحت ستار “التسلية” و”الانشغال”.

وفي المقابل، حين نعود خطوات إلى الوراء، نرى كيف دشّنش جيل الآباء مسارات المستقبل لأبنائهم بعزيمة صادقة. كانوا يدركون أن تعب اليوم هو راحة الغد، وأن بناء مستقبل الأبناء واجبٌ لا يُسقطه ضيق ولا شدة. بذلوا جهودهم كي لا يعاني الجيل الجديد ما عانوه، وكي يسلّموه حياةً أقل قسوة وأكثر أملًا.

هذه النصائح الأبويّة غالبًا ما نجدها في جلسة دفء عائلي، أو حديث صادق يُقال بين الآباء والأبناء. لكنّ المشهد بدا أكثر عمقًا حين نقلته جلالة الملكة رانيا العبدالله بكل بساطة وصدق، في لقاء يجمعها بمجموعة من الشباب الأردني. كلماتها حملت حكمة الأهل، وطمأنينة البيت، وعمق التجربة… فغدت النصيحة التي يبحث عنها الشباب في العالم الرقمي حاضرة أمامهم من القلب مباشرة.

إن هذا القرب الصادق، وهذه العاطفة التي تنقلها القيادة الهاشمية بكل تواضع وإنسانية، هي ما يجعلنا ملتفين حول العرش الهاشمي ليس بوصفه نظامًا سياسيًا، بل بوصفه امتدادًا للأهل و للأمان و للانتماء الحقيقي. فما يقدّمه الهاشميون هو لغة الناس: دفء، وصدق، وارتباط بالقيم التي تُبقي المجتمع متماسكًا رغم كل ما يمرّ به العالم من تغيرات.

في زمن تتكاثر فيه العزلة رغم كثرة “الاتصال”، وتغرق فيه الأرواح تحت وهم الصداقات الرقمية، تأتي هذه الرسائل الهاشمية لتعيد ترتيب الأولويات في قلب الشباب:

أن نكون أكثر قربًا من أهلنا ومن واقعنا و من هويتنا ومن أنفسنا.

وبين حكمة جيل الآباء، وصوت الملكة الذي يحمل روح العائلة الأردنية، تظل هذه النصائح بوصلتنا التي تعيدنا إلى الطريق الصحيح؛ طريق يوازن بين التقدّم والتواصل، دون أن نفقد إنسانيتنا وسط ضجيج المنصات.

* رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام ووحدة تمكين المرأة والشباب





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :