facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مُقاطع


علاء مصلح الكايد
30-08-2020 12:22 PM

يظهر الوسم المستخدم في العنوان أعلاه لدى التعليق على الأخبار والمعلومات المتعلقة بالإنتخابات النيابية المقبلة من أشخاص يعلنون نيتهم مقاطعتها ، إذ تسيطر حالة من اليأس المسبق ويُنظَر للبرلمان القادم على أنه نسخة من الحالي بل قد تكون أضعف في نظر الكثيرين .

ومن المهم جدّاً أن ندرك بأن المقاطعة قرار سلبيّ ، يتدخل في النتيجة النهائية بشكل حتميّ ، أو بعبارة أدقّ هو تسليم الأدوات للمنافس كي يتابع طريقه نحو النجاح بلا عوائق .

وسأورد عدداً من القواعد القانونية والفقهية التي تتعلق بالحقوق وآثار تركها ، رابطاً ذلك مع الواقع وإنعكاسه على الحياة البرلمانية والسياسية .

ولعلّ أهم تلك القواعد التي تضمنها القانون المدني الأردني والمستمدة من أحكام الفقه الإسلامي قاعدة " المقصّر أولى بالخسارة " ، فتارك الحق يخسره حتى في القانون ، وهذا ما أقرته الطبيعة كذلك .

وإنسياقاً مع ذات المبدأ تظهر قاعدة " الساقط لا يعود " وعليه ؛ ليس لمن أسقط حقه في ممارسة دور المواطن المعنيّ بإختيار ممثله أن يعود ليتمسّك بهذا الحق أربعة سنوات شمسية كاملة ، وهذا يتطلب منه الرضوخ لإرادة الآخر الذي قام بالإختيار وفقاً لمنظوره الشخصيّ وصعّد من يريد مستغلّاً غياب باقي أصحاب الحقوق من تاركيها .

وقيل كذلك " من سعى في ردّ ما تم من جهته فسعيه مردود عليه " فكيف لمن لم يكن شريكاً في شيء أن يعترض عليه ، وهذا حال من يترك حقه بترشيح وإنتخاب من يراه صالحاً طالما أن الصندوق هو الفيصل وإحترام نتائجه واجب على الجميع ، من شارك ومن تخلّف .

لنتخيل الوضع بعد عام واحد من الآن ، ويسهل علينا ذلك إذ لن تختلف الصورة عن عام أو إثنين أو ثلاثة مضت إذا لم نغيّر المستقبل بأيدينا ! فالتلقائية لا تصنع أي تغيير ، وهو دور ليس بالصعب بل هو بالغ السهولة ، فلنسعى لذلك هذه المرة ولو على سبيل التجربة .

ولا نستبق النتائج والأحداث ، وليدرك الجميع أنه مجرد متفرج بين جموع الجماهير إذا ترك حقه ، وهو أداة تغيير إذا أراد ذلك ، ولا ينقصنا دون ذلك وعيٌ أو ثقافة ولا إرادة .

والله من وراء القصد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :