facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السفراء والانتخابات البرلمانية


السفير الدكتور موفق العجلوني
05-09-2020 09:22 AM

تناولت وكالة عمون الإخبارية على لسانها قبل أيام عن عزم الزميلة السفيرة ريما علاء الدين المتألقة دائما في حاضرها وماضيها، ومستقبلها البرلماني ان شاء الله، في دبلوماسيتها وادبها وخلقها وتعاملها الراقي مع زملائها السفراء والدبلوماسيين وفي عراقة تمثيلها للأردن في كافة المواقع والأماكن والدول التي عملت بها بكل امانة واخلاص وتفاني الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة.
ريما علاء الدين عرفتها عن قرب لما يناهز الثلاثون عاماً سيدة فاضلة، وكان قمة اللقاء في حضرة صاحبة الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله قبل عشر سنوات ونحن امام القسم بمناسبة تعييننا سفراء. وقد أكرمنا جلالة الملك حفظه الله بأوسمة الاستقلال من الدرجة الأولى مع ثلة من الزملاء السفراء.
لست هنا بمحضر الترويج للزميلة السفيرة السيدة ريما علاء الدين، فهي أشهر من نار على علم، ولكن اردت ان أسلط الضوء على السفراء الذين يغادرون وزارة الخارجية وكما يقال، تم احالتهم على المعاش وما يطلق عليه بالمفهوم الفعلي احياناً “موت وانت قاعد “. التقاعد شيء طبيعي في كل الدول وفي كل المؤسسات، ومن الشيء الطبيعي انه إذا وصل الموظف سن التقاعد حسب الأنظمة والقوانين ان يكون سعيداً في هذا القرار بعد رحلة عمل ناهزت الثلاثون عاماً.
ولكن في العودة الى منظومة تعين السفراء في وزارة الخارجية الأردنية واحالتهم الى التقاعد، نجد ان هذه المنظومة في كثير من الأحيان " تفصل حسب مقياس الجهة المستهدفة " ، ليس في وزارة الخارجية فحسب و انما في رئاسة الوزراء ، فهي مبنية احياناً على أرضية محاصصة مزاجية صرفة ، فهناك من يرمى بهم خارج هذه المنظومة ، و هناك من يمضى عشرات السنين لاعتبارات تفتقر الى ادنى معايير الكفاءة الدبلوماسية و الكفاءة العلمية و المنطق و المصلحة الأردنية العليا مع جل احترامي و تقديري للزملاء و الزميلات على المستوى الشخصي ، و لمعالي وزير الخارجية السيد ايمن الصفدي و كفاءته ، و رايي بمعاليه موثق اعلامياً في العديد من المقالات ، الا انني اجد ان وزارتي التي انتمي لها قلباً و قالباً ، واعتز بها و ادافع عنها بكل امكاناتي الوجاهية... و هذا موثق اعلامياً ... تفتقر الى منظومة حقيقية واضحة المعالم خاصة في تعيين السفراء واحالتهم الى التقاعد . و لمن أراد ان يتأكد من معلوماتي فعليه ان يذهب بجولة على سفاراتنا الاردنية حول العالم ..... وان يعود الى قرارات ظالمة لنفر من وزراء الخارجية ... ونفر من رؤساء الوزارات “اكل الدهر عليهم وشرب " اتخذت بحق عدد من السفراء.
فأي منظومة تنطبق على تعيين هؤلاء السفراء /السفيرات. وأي منظومة تنطبق على سفراء ... يمضون سنوات عمرهم في الصعود على سلم الدبلوماسية درجة درجة، وما ان يصلوا الى اعلى درجة حتى يقذف بهم الى بيوتهم محجورين دون مراعاة لظروفهم النفسية والعائلية وسمعتهم بين ذويهم وزملائهم علاوة على وجود أبنائهم على مقاعد الدراسة في المدارس والجامعات، دون ان يكونوا قد اصابهم فايروس كورونا، لان غيرهم حصل على مصل السفير الدائم او بالأحرى مصل السفير الوزير او بالأحرى الوزير السفير، وهذا المصل مخصص فقط لفئة من أبناء وبنات العز القادمين والقادمات من المريخ حاملين وحاملات مسبار الامل.
في ضوء ما تقدم أتوجه الى كل الزملاء الذين رمت بهم قرارات وزراء الخارجية ومجالس الوزراء "تلك القرارات التي تفتقر الى الحس الإنساني " في سرقة سنوات عمرهم و احالتهم الى موت و انت قاعد ، ان يبادروا الى الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة لعلهم يعيدوا اعتبارهم و من خلال مجلس النواب ، و يقوموا بوضع منظومة لتعين السفراء و احالتهم على التقاعد ، منظومة تلزم وزارة الخارجية و مجلس الوزراء بالالتزام بها من حيث تعين السفراء وتحديد مدة عملهم في الخارج و خاصة السفراء المعينين سياسياً ، لا ان تتم عملية التعين حسب المزاجيات و المصالح الشخصية وأسماء العائلات البراقة ، و حسب مزاج نفر من وزراء الخارجية و خاصة أولئك الذين اخذتهم العزة بالإثم و شرعوا بسيف الظلم في إحالة عدد من السفراء الى التقاعد دون وجه حق ، في الوقت الذى تم تعين سفراء و سفيرات لا زالوا /زلن جاثمين على حقوق سفراء اخرين امضوا سنوات عمرهم في خدمة وطنهم و مليكهم.
وجود ممثلين من السفراء السابقين في مجلس النواب هي قيمة مضافة لمجلس النواب القادم ، وانا متآكد انهم سيعيدوا منظومة تعين السفراء واحالتهم الى التقاعد الى وضعها الصحيح بعيداً عن المحسوبية والمزاجية والمصالح الشخصية، وهذا ما يبعث الفرح في نفس جلالة الملك بحيث يكون ممثلي جلالته في الخارج قد خرجوا ضمن معطيات هذه المنظومة التشريعية موشحة بالإرادة الملكية السامية و الصادرة عن اجماع برلماني بعيداً عن أي اعتبارات شاذة عن النزاهة والشفافية و المحسوبية ، وان تكون هذه التعينات والاحالات تتصف بالعدالة والانصاف و مطبقة على الجميع بنفس المعايير .
وبالتالي لا بد ان يكون السفير سفير وطن، لا سفير عائلة ولا سفير مؤسسة او شركة ولا سفير جهة هنا وهناك ... وخاصة ان الأردن يواجه تحديات خارجية وداخلية، وان يكون للسفراء محاسبة وتقييم دقيق أيضا، وان يطلع المجتمع الأردني على إنجازات هؤلاء السفراء ومحاسبة المقصر منهم، وان يكون هذا الامر واضح للعيان. لأنه بكل اسف هنالك نفر من السفراء/السفيرات جيىء بهم لاعتبارات خارج المنظومة الدبلوماسية التَدّرُجية من ملحق الى سفير مفوض وفوق العادة، لا اريد الغوص فيها، وآهل مكة أدرى بشعابها، ووزراء الخارجية ومجالس الوزراء السابقون والحاضرون يعرفون الحقيقة وخفايا الأمور، وكيف تتم عمليات التعين والاحالة الا من رحم ربي.

اعان الله جلالة الملك حفظه الله واخذ بيده لوضع الأمور في نصابها الصحيح وحفظ الله الأردن والشعب الاردني وقيادته الحكيمة من كل اذى، وادام الله علينا نعمة الصحة والعافية والامن والأمان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :