facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طلال ابو غزالة واطلالات رائعة


السفير الدكتور موفق العجلوني
14-09-2020 09:19 AM

استوقفني مقال منشور في عمون الغراء هذا اليوم بقلم الدكتورة مشيرة عنيزات بعنوان، طلال أبو غزالة يقول: " قاوم غريزة السير وراء الجموع ".

يبدوا انه كلما شاب الانسان أبدع، وكما يقال الشيب نور، نعم النور يصدر من أصحاب الشيبات والعقول الكبيرة وها هو كلما أطل علينا طلال أبو غزالة يطل علينا بإطلالات نور وحكمة وخارطة طريق للشباب كي يكونوا دائماً بالمقدمة وان يكونوا مبدعين لا مقلدين وان يكونوا قيادين لا مقلدين وان يكونوا متبوعين لا تابعين، وهذا حقيقة ما ينادي به دائماً جلالة الملك حفظه الله من توجيهات للشباب والشابات ان يكونوا قدوة للأخرين.

نعم وألف نعم ان السير وراء الجموع يقتل التميز والإبداع، ويذيب التفكير ويمحو العقل، ويلقي بالمقلدين في الهاوية وبالتالي يصبح المجتمع المقلد في اخر المجتمعات حتى المتخلفة.

وبالتالي علينا وخاصة الشباب والمقصود برآي الشباب الذي يحملون روح الشباب، فسن الستين هو سن الشباب وسن الخمسين هو سن الشباب وسن طلال ابو غزالة يحمل روح الشباب، وانا اعترض على هنا على من وصل بسن الستين ان يرمى به في مقاعد الشيخوخة والعجز والقعود. فسن الستين هو بداية الابداع وعنوان القيادة والخبرة والمراس والحكمة والعقلانية وبعد النظر واستشراف المستقبل. وعلى الدولة ان تعيد النظر في منظومة سن التقاعد.

فهذه رسالة لكل الأردنيين في الداخل والخارج في بلاد الاغتراب وبلاد المهجر. فقد خضت دراسات معمقة لما يزيد عن عشر سنوات في تاريخ المهاجرين العرب منذ عام ١٨٥٠ الى يومنا هذا، و، بتشجيع مباشر من سمو الأمير فيصل بن الحسين حفظه الله اثناء زيارته الى تشيلي عام ١٩٩٦، فكانوا دائماً في مقدمة الركب غير مقلدين او تابعين. ومن هنا فقد خلقوا المغتربين والمهاجرين الأردنيين والعرب المعجزات وأصبحوا قادة دول ومجتمعات، واسسوا البنوك والشركات والمؤسسات واقاموا المشاريع الخيرية، وأصبحوا خيرة المجتمعات كما أشار إليهم رحمة الله جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه في أحد اللقاءات مع جلالته في التسعينيات التي قام بها اتحاد الجاليات العربية في اميركا اللاتينية: " كونوا خيرة الخيرة في مجتمعاتكم “، نعم أصبحوا خيرة الخيرة.

الانجراف وراء الاخرين يؤدي الى التخلف والهلاك، لا بد من الخروج عن المألوف من خلال الابداع واستثمار العقل الذي منحنا الله عز واجل: " إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً" وهديناه النجدين". " لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا) رواه الترمذي.

كرمت وأعطيت العقل لكيلا تكون إمعة، فلا تحمل في نفسك سياسة التفكير الضيق وعديم النضج خوفًا من الفشل أو الجهل.

وهنا اتوقف عند هذه العبارات:

• احفظ حقك في التفكير، حتى لو كان التفكير بشكل خاطئ، فهو أفضل من عدم التفكير على الإطلاق.

• التفكير حق لكل مبدع ومفكر ولكل جواد أصيل كبوة، وأن يكن لك كبوة وتخطئ ثم تصيب ... " كل ابن ادم خطأ وخير الخطاؤون الصوابون ".

• إذا رأيت نجاحا لا تقلده، بل ادرسه لتبدع نجاحًا أفضل منه، الفخر والنجاح بأن تطور نجاحا أفضل من الموجود.

• كن مبتكرا وعضوا فاعلا في عملك وفريقه من خلال العمل على اكتساب المهارات والقدرات التي تميز المبدع عن العادي، وبين الشخص الذي له القدرة على الإبداع والشخص الذي يتلقى الأفكار ويطبقها فقط ولا يحاول أن يكون مبتكرا.

• لا تحاول التكيف مع وضعك الحالي وترضى بما رضي به غيرك، بل أخلق تميزا وإبداعا يفوق ما أنت عليه حتى تسهل عليك أمورك مستقبلا.

• كل ما نراه عظيمًا في الحياة بدأ بفكرة صغيرة. أي شيء يتخيله عقل البشر يمكن تحقيقه.

• حاول أن تجد لنفسك مكانًا بين المبتكرين والرياديين وعلى رأس القمة، إن الإبداع بلا نهاية، لا استسلام فيها، وإن ما يفكر به عقلك يمكن تحقيقه فعلا.

واخيراً هنالك فرق كبير بين البضاعة المقلدة او التقليدية والبضاعة الاصلية "Original “. فلنكن هنا في الأردن مبدعين لا مقلدين، والحمد لله فقد حبانا الله سبحانه وتعالى بقيادة مقدامة وقيادة حكيمة يضرب بها المثل في قيادتها وحكمتها على مستوى العالم. والأردنيون مبدعون في الداخل والخارج،. ولا بد ان نكون مثلاً أعلى في الابداع في كافة المجالات، فهنالك شعوب كانت تمتلك إمكانات متواضعة، ولكن بفضل عقولها النيرة وإصرارها على ان تكون دائماً في المقدمة، استطاعت ان تحقق المعجزات، ومجتمعنا الأردني قادر على ذلك رغم شح الإمكانات. والحمد لله لنا عقول نيرة مبدعة قادرة على الابداع والابتكار شيبة وشباب، رجالا ونساء، حتى أطفالنا يتميزون في الابداع والتميز.

حمى الله الأردن وتجارز بإذن الله جائحة كورونا بفضل وعي المواطن الأردني وتكاتف الجهود مع كافة الجهات الرسمية والشعبية، والله ولي التوفيق." وقل أعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنين "، صدق الله العظيم.

واختم مقالي هذا، بان ندعوا الله بالصحة والعافية وطول العمر لأبو لؤي و ان يتحفنا دائما بإطلالته الإبداعية و بحكمته و عقلا نيته، هذا الرجل صاحب الابداع و الحكمة و المعرفة و بعد النظر.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :