facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وقفة مع الملك في قمة "تأثير التنمية المستدامة"


السفير الدكتور موفق العجلوني
22-09-2020 11:42 AM

وقفة اعتزز وكبرياء وشموخ بإطلالة سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله من خلال مشاركة جلالته في " قمة تأثير التنمية المستدامة " تحت شعار إعادة الضبط من أجل تنمية مستدامة". هذا الشعار الذي سبق وان أطلقه جلالة الملك عبد الله الثاني في المقال الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، في شهر نيسان الماضي.

وتأتي اطلالة جلالته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين، بمشاركة رؤساء دول و2500 شخصية من قادة الأعمال والسياسيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية، وأكاديميين وإعلاميين.

يقف الأردنيون جميعاِ شيباً وشباباَ رجالاً ونساءً وقفة عز وافتخار بقيادتهم الحكيمة والتي دائماً تتجلى سواء على المستوى الوطني بما يتمتع به جلالته من محبة شعبة هذه المحبة المتبادلة، والأردنيون جميعاً يقفون صفاً واحداً خلف قيادتهم. وخاصة في وقت الازمات والشدائد، وها نحن نشاهد جلالته يواصل الليل بالنهار مع كافة الأجهزة الامنية والعسكرية والطبية والاقتصادية من اجل مكافحة جائحة كورونا. وكيف دفعت أزمة كورونا بالأردن نحو الاستثمار في قدراته" لنساعد أنفسنا والاشقاء والأصدقاء ".

وكما نلمس دائماً فان الشأن الداخلي لا يغّيب الشأن الخارجي عن ذهنية جلالة الملك، فالهم العربي والإسلامي والدولي الإنساني وقضايا الامن الشامل في المنطقة والعالم لا يغيب عن فكر جلالة الملك وخاصة القضية المركزية، وهي القضية الفلسطينية والعمل على كافة الصعد العربي والإسلامي والدولي والاشقاء والصدقاء من اجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة لكي تعيش المطقة بسلام دائم ومستدام.

التنمية المستدامة حقيقة الشغل الشاغل لجلالة الملك، وها هو جلالته يخاطب العالم بأهمية ان تكون تنمية مستدامة لكافة شعوب العالم، بحيث تكون تنمية حقيقية وتلمس كل الشعوب أثرها وخاصة في وقتنا الحاضر حيث تجتاح جائحة كورونا العالم وذلك بهدف المساعدة على تخطي أزمة كورونا وتبعاتها ... حيث طالب جلالته المجتمع الدولي البحث عن فرصٍ لاغتنامها، وسبلٍ للتعاون، لإعادة بناء نظام عالمي حقيقي وشمولي، لا يستثني أحداً والبحث عن فرصٍ لاغتنامها، وسبلٍ للتعاون، لإعادة بناء نظام عالمي حقيقي وشمولي، لا يستثني أحداً وذلك من المعطيات التالية :

 إعادة النظر في نظامنا العالمي ليصبح أكثر تكاملاً ومنعةً وإنصافاً.

 إعادة بناء نظامنا العالمي نحو تعافٍ اقتصادي أكثر شمولاً تبدأ من الأساسات من خلال شراكات ثنائية وثلاثية وعلى مستوى الأقاليم.

 إن التنمية المستدامة الحقيقية التي تلمس كل الشعوب أثرها، أضحت اليوم حاجةً ملحة أكثر من أي وقتٍ مضى، لمساعدتنا على تخطي أزمة كورونا وتبعاتها الإنسانية والاقتصادية، والتي ستستمر إلى ما بعد الجائحة.

 علينا أن نبدأ بإعادة النظر في نظامنا العالمي، ليصبح أكثر تكاملاً ومنعةً وإنصافاً، إذ لن تزدهر العولمة في غياب الاهتمام بالمجتمعات الأكثر ضعفاً، فحالنا واحد. نحن نواجه الأزمات معاً، ومن الأفضل لنا أن ندرك ذلك بسرعة.

 إن إعادة بناء نظامنا العالمي نحو تعافٍ اقتصادي أكثر شمولاً تبدأ من الأساسات، من خلال شراكات ثنائية وثلاثية وعلى مستوى الأقاليم، تعود بالمنفعة المشتركة وتشكّل شبكة أمان عالمية، للتخفيف من وطأة الفقر والبطالة، وتعزيز الأمن الغذائي وحماية البيئة.

 الأردن يعمل مع الاشقاء والأصدقاء وشركائه في المنطقة وخارجها، للاستثمار في مواطن قوة وموارد بعضنا البعض، لنبني التكامل المطلوب من أجل الازدهار المشترك في عالمنا وسلامة شعوبنا. لقد دفعت أزمة كورونا بالأردن نحو الاستثمار في قدراته بالزراعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والقطاع الطبي، والصناعات الدوائية، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص، لنساعد أنفسنا وغيرنا.

 الأردن على استعداد للبناء على هذه الإمكانيات، لنصبح منصة انطلاق ومركزاً للإقليم يسهل الجهود الدولية والإقليمية للاستجابة للتحديات المقبلة.

 يجب أن يكون الطريق إلى الأمام مبنياً على إعادة ضبط العولمة لتدعيم اللّبِنات الأساسية لمجتمعنا الدولي، عن طريق تمكين بلداننا من تحقيق التوازن بين الاعتماد على الذات والتكافل، مما يمنحنا القدرة على إطلاق استجابة شمولية لجميع الأزمات التي تواجه عالمنا، والتي تعزز الاقتصاد العالمي، وتعالج انعدام المساواة في الوقت نفسه، وتؤدي إلى التقدم التكنولوجي والصناعي، مع ضمان استدامة البيئة التي نعيش فيها.


وكما تشير كافة الدراسات و البحوث و الخبراـء في مجال التنمية المستدامة ، فهي في الواقع مفهوم شامل يرتبط باستمرارية الجوانب الاقتصادية ، والاجتماعية والمؤسسية والبيئية للمجتمع ، حيث تُمكّنُ التنمية المستدامة المجتمع وأفراده ومؤسساته من تلبية احتياجاتهم والتعبير عن وجودهم الفعلي في الوقت الحالي مع حفظ التنوع الحيوي والحفاظ على النظم الإيكولوجية والعمل على استمرارية واستدامة العلاقات الإيجابية بين النظام البشري والنظام الحيوي حتى لا يتم الجور على حقوق الأجيال القادمة في العيش بحياة كريمة، كما يحمل هذا المفهوم للتنمية المستدامة ضرورة مواجهة العالم لمخاطر التدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع عدم التخلي عن حاجات التنمية الاقتصادية وكذلك المساواة والعدل الاجتماعي.

و بالرغم من شمولية مفهوم التنمية المستدامة واحتوائها على جوانب اقتصادية واجتماعية ومؤسسية وبيئية وغيرها إلاّ أنّ التأكيد على البعد البيئي في فلسفة ومحتوى التنمية المستدامة، إنّما يرجع إلى أن إقامة المشروعات الاقتصادية الكثيرة والمتنوعة يجهد البيئة سواء من خلال استخدام الموارد الطبيعية القابلة للنضوب أو من خلال ما تحدثه هذه المشروعات من هدر أو تلويث للبيئة، ومن ثمّ تأخذ التنمية المستدامة في اعتبارها سلامة البيئة، وتعطي اهتماماً متساوياً ومتوازياً للظروف البيئية مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وتكون حماية البيئة والاستخدام المتوازن للموارد الطبيعية جزءاً لا يتجزأ من عملية التنمية المستدامة.

ومن هنا جاءت عملية دمج الاعتبارات الاقتصادية مع الاعتبارات البيئية في عمليات صنع واتخاذ القرارات المختلفة، والتي نادى بها جلالة الملك عبد الله حفظه الله وخاطب العالم من خلال منابر الأمم المتحدة وخاصة في هذا الظرف الذي تعصف جائحة كرونا في العالم، هو بمثابة الطريق السليم لتحقيق التنمية المستدامة. هذا الشعار الذي أطلقه جلالة الملك عبد الله الثاني في المقال الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، في شهر نيسان الماضي.







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :