facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حرب عبور الأمة: الظلم القاسي !!


محمد الداودية
09-10-2020 12:30 AM

للأسف أننا لا نحتفل بحرب ملحمية مجيدة، في سياق حربنا الطويلة مع الاحتلال الصهيوني، رغم ان الجيش المصري العظيم قدم 8528 شهيدا و20000 جريح، وقدم الجيش السوري العظيم 3000 شهيد ونحو 20000 جريح، مقابل 2522 قتيلا و20000 جريح عسكري اسرائيلي .

حرب تشرين التحريرية المباركة التي اندلعت يوم 6 تشرين الأول عام 1973 هي من اقسى المعارك العربية الإسرائيلية.

ورغم ان هذه الحرب اسطورية، فإن الأمة، ما عدا مصر وسوريا، لا تحتفل ولا تحيي ذكرى تضحيات شبابها من اجل التحرير والحرية والكرامة.

لقد حطم جيش مصر العظيم، في اقل من 6 ساعات، خط بارليف، اقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث الذي كلف 500 مليون دولار ويمتد من السويس إلى بور سعيد، بطول 170 كيلومترا.

لا نحتفل بحرب عظيمة استمر التجهيز لخوضها 6 سنوات وشارك فيها 42 لواء عسكريا من مصر و 27 لواء من سوريا، مقابل 36 لواء اسرائيليا.

لقد تضامنت الأمة العربية حينذاك اوسع تضامن، فتم استخدام سلاح النفط والأرصدة، وشاركت في القتال، دعما للجيشين المصري والسوري، جيوش الأردن والعراق والكويت والسعودية والسودان والمغرب والجزائر وليبيا وتونس.

للاسف اننا لا نحتفل بهذا الإنجاز الذي جعل للأمة حضورا بارزا وكلمة مؤثرة، بسبب:

اولا: لأن عددا من المنظرين العرب، وصفوا حرب تشرين العظيمة بأنها حرب تحريك وليس تحرير.

ثانيا: لأنها ارتبطت بأنور السادات الذي فتح ثغرة كامب ديفيد.

ثالثا: لأن المعارك انتكست في الهضبة السورية وثغرة الدفرسوار، بسبب حسابات السادات.

رابعا: لأن الرئيس السادات ترك الرئيس الأسد وحيدا في المعركة.

لقد انفجرت عبقرية مهندس الميكانيك، المقدم (اللواء لاحقا) باقي زكي يوسف، الذي فكر خارج الصندوق، فاجترح فكرة فتح الثغرات في الساتر الترابي الإسرائيلي المرتفع 20 مترا على امتداد قناة السويس، بخراطيم المياه.

فكانت النتيجة 87 شهيدا مصريا فقط، هي كلفة الصدمة الاولى وعبور القناة، بدل الكلفة الباهظة المقدرة بـ 20000 شهيد و 4 الى 6 ساعات عمل لفتح 60 ثغرة على طول القناة بدل 15 ساعة عمل !!

للأسف أننا لا نحتفل بإنجازاتنا الملحمية التي تمت في 6 ساعات وذهب ضحيتها نحو 12 الف شهيد من شباب الأمة، منهم 23 شهيدا اردنيا ارتقوا في الدفاع عن دمشق والجولان، من ابطال لواء الملك الحسين بن طلال المدرع الأربعين، في مقدمتهم الملازم فريد الشيشاني.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :