facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أكبر مشروع ترميم في العقود الأخيرة بمصر (صور)


07-01-2021 09:29 PM

عمون - عادت الحياة من جديد إلى منطقة الكباش بمعابد الكرنك في محافظة الأقصر المصرية، حيث استقبل المكان وفودا من السياح الأجانب بعد أيام من افتتاحه وسط إشادة بهذا الإنجاز، باعتباره أحد أكبر مشاريع الترميم في مصر منذ خمسة عقود، وفقا لمصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

وبحسب بيان رسمي من وزارة السياحة والآثار المصرية، تقع الكباش خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك، وتنتمي إلى عصر الملك رمسيس الثاني، واتضح في نهاية ديسمبر الماضي سوء حالتها وتعرضها للانهيار وفقدان بعض من أجزائها.

ويؤكد عبدالناصر عبدالعظيم، مدير ترميم آثار ومتاحف مصر العليا لموقع "سكاي نيوز عربية" أن ما جرى في مشروع الكباش غير مسبوق، مشيرا إلى ضخامة المجهود المبذول للانتهاء من التجربة في 9 أشهر والوصول إلى نتائج ممتازة لإحياء تلك الآثار.

ويقول عبد العظيم: "عمل الجميع بهمة ونشاط لإنقاذ الوضع في منطقة الكباش، لم نؤجل خطتنا رغم الظروف الصعبة التي واجهتنا في عام 2020، استمر الأداء بأعلى مُعدل خلال تفشي كورونا وشدة الحرارة في جنوب مصر أثناء شهور الصيف".

ويوضح أن الشرارة الأولى لطرح المشروع ظهرت خلال تجهيز 4 من الكباش مطلع العام الحالي لعرضهم في ميدان التحرير ضمن خطة الدولة المصرية لتطويره، وإيجاد عيوب في باقي التماثيل وعددها 29، مما استدعى وضع خطة عاجلة للتعامل مع الأثر والتدخل الفوري.

وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية أعلنت السبب الرئيسي لسوء حالة الكباش وهو التعرض لأعمال ترميم خاطئة بمواد غير مناسبة مثل الأسمنت والطوب الأحمر في السبعينيات خلال إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، مما أثر سلبا على التماثيل وسمح بوصول المياه الجوفية إليها وحدوث انفصال وهبوط في عدد منها.

وفي السابق، ظلت أزمة المياه الجوفية تؤرق المسؤولين في معابد الكرنك حتى عام 2005، إذ تم تدشين نظام لنزح المياه عن المنطقة الأثرية بتكلفة وصلت إلى 76 مليون جنيه، ساعد ذلك على تقليل مخاطرها على تماثيل الكباش.

ويرجح مدير ترميم اثار ومتاحف مصر العليا سر التعامل غير الدقيق مع الكباش في السبعينيات لعدم وجود مختصين في ترميم الآثار أثناء تلك الفترة والاعتماد على خبرات العمال الذاتية، منوها إلى أن أول دفعة من كلية آثار قسم الترميم تخرجت عام 1982.

ويضيف عبد العظيم لموقع "سكاي نيوز عربية": "لم تكن مواد الترميم أيضا جيدة، وحصلنا على أنواع حديثة في مصر مع مجيء بعثة من معهد جيتي الأميركي خلال العمل في مقبرة نفرتاري بوادي الملكات في عام 1986، وتم استخدامها بعد ذلك في المشروعات الجديدة".

تحت شمس حارقة.. تمت العملية

تحت الشمس الحارقة، انكب الجميع على الكباش، من بينهم محمد جاد، مدير ترميم معبد الكرنك، لإتمام المراحل المختلفة لإعادة التماثيل لصورتها الأولى، بداية من توثيق حالتها بالرسم والتصوير ثم التنظيف الميكانيكي لها باستخدام الفرش الناعمة والمشارط الدقيقة والمنفاخ الهوائي وإزالة بقايا الترميم السابق بمواد كيماوية وأزاميل صغيرة.

ويردف جاد لموقع "سكاي نيوز عربية": "قمنا بفك 29 كبشا ورفعها من قواعدهم القديمة بعناية شديدة على 3 مراحل مختلفة، وتجهيز أخرى جديدة بمواد عازلة حتى لا تصل إليها المياه الجوفية وتتسبب في أضرار للتماثيل مرة ثانية".

وخلال عمليات نقل الكباش في مايو الماضي انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت الجدل حول طريقة التعامل مع التماثيل.

ويوضح مدير ترميم معبد الكرنك الأمر قائلا: "قمنا باتباع الخطوات العالمية واستخدام الطرق الاعتيادية في رفع التماثيل من قواعدها، وقد يبدو الموضوع غريبا على غير المختصين".

ودفع المجلس الأعلى للآثار برجال من أصحاب الكفاءة العالية في تحريك القطع الأثرية بجانب عمالة لديهم خبرة كبيرة، وتمت التجربة باستخدام الأوناش بعد إحكام الكباش التي يصل وزن الواحد منهم إلى 7 أطنان بألواح اسفنجية وخيوط حريرية متينة لمنع وقوع تلف للتماثيل.

وعن العمل خلال تفشي "كوفيد-19"، يقول جاد: "اتبعنا الإجراءات الاحترازية للتصدي للوباء، استمر العمل ونحن نرتدي أقنعة الوجه ونستخدم المطهرات دائما، كان من الصعب توقف المشروع لاحساسنا بأننا نقوم بمهمة قومية".

ويعتقد سعدي زكي، مسؤول ترميم منطقة الكرنك، والمُشرف على المشروع، أن فريق العمل المكون من 12 مُرمم خاضوا عملية إنقاذ كاملة للكباش، مشددا على أن التماثيل كانت ستختفي إلى الأبد في حالة عدم الاعتناء بها وهو ما حدث بالفعل في الأجزاء السفلية منها قبل ترميمها.

وخلال تجوله بين الكباش، يقول زكي لموقع "سكاي نيوز عربية": "شعرنا بالفخر عند افتتاح منطقة الكباش في الوقت المُحدد والإشادة التي تلقيناها من السياح، نرى الدهشة والسعادة على وجوه الأجانب عند رؤيتهم التماثيل بعد ترميمها".

ويذكر المشرف على ترميم الكباش:"من أجل الحفاظ على الكباش وضعنا حواجز على مسافة متر منها حتى لا يتخطاها الزوار، بجانب الإرشادات الموزعة في أنحاء الكرنك بعدم التصرف مع الأثر بصورة غير لائقة سواء بالتسلق أو اللمس أو الكتابة، وجهود رجال الأمن لحماية التماثيل".

ويسترسل زكي لموقع "سكاي نيوز عربية": "احتفلنا بالمشروع القديم، الآن بات لدينا مهمة جديدة لترميم الكباش في الجانب الشمالي بمعابد الكرنك، تلقينا تعليمات بذلك من المجلس الأعلى للآثار وسنبدأ قريبا في التنفيذ".

سكاي نيوز عربية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :