facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الدبلوماسية الأردنية ومواقف إماراتية مشرفة


السفير الدكتور موفق العجلوني
05-02-2021 08:59 AM

في اللقاء الذي تم بين وزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان و نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين معالي السيد أيمن الصفدي يوم امس ، تم التركيز على سبل تعزيز سبل التعاون بين البلدين الشقيقين.

هذه العلاقات التاريخية ما برحت تكبر و تتوثق و تتعزز يوماً بعد يوم و ذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين.

ويأتي هذا اللقاء استمراراً للقاءات السابقة في اخذ العلاقة الأردنية الإماراتية و الخليجية بشكل عام الى قمة القها، و اخرها لقاء جلالة الملك عبدالله حفظه الله بأخيه سمو ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد حفظه الله. ويهدف لقاء الوزيرين مواصلة مسيرة التنسيق والتشاور إزاء التطورات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الثنائي والخليجي و العربي بشكل عام والقضايا التي تواجه المنطقة، وعلى رأس هذه المباحثات القضية الفلسطينية وضرورة تكثيف الجهود من أجل إعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967 وفق القانون الدولي والمرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية.

هذا وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وتحظى بدعم ورعاية كل من قيادتي البلدين الشقيقين، و حرص دولة الامارات على تعزيز آفاق التعاون المشترك في كافة المجالات.

وحقيقة من خلال متابعتي الحثيثة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، و زياراتي المتعددة لدولة الامارات و لقائي مع الجالية الاردنية، لم تتوانى دول الامارات العربية المتحدة عن دعم الأردن في مواجهة التحديات الاقتصادية و تقديم الدعم اللازم للمملكة و خاصة في الظروف الحالية لجائحة كرونا التي تجتاح العالم. علاوة على تقديم كل الدعم لأفراد الجالية الأردنية و تسهيل اقامتهم و العمل على راحتهم.

وكما هو معروف، فان الأردن و بتوجيهات جلالة الملك حفظه الله ، يضع دائماً كافة امكانياته في تعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات التي تواجه دول مجلس تعاون الخليج العربية ، وحماية المصالح العربية ، والحيلولة دون التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وهذا ما أشار اليه واكد عليه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن التحديات الراهنة تستلزم تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات من أجل تحقيق التنمية والازدهار للشعوب العربية وحماية أمن واستقرار المجتمعات. لان التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية تتسبب في توفير بيئة خصبة للتطرف والإرهاب وخطاب الكراهية ما من شأنه أن يقوض الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

اما الوضع في الجارة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، فقد كان في صلب مباحثات الوزيرين ، و ضرورة تفعيل دور عربي جماعي من اجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحمي وحدة سوريا وتماسكها ويخلصها من الإرهاب وينهي التدخلات الخارجية في شؤونها ويعيد لها أمنها واستقرارها. و كذلك إنهاء الأزمة في اليمن وفق المرجعيات المعتمدة وتنفيذ اتفاق الرياض . ووقف الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيات الحوثي على المملكة العربية السعودية الشقيقة. مع ضرورة إنهاء التوتر في منطقة الخليج العربي عبر حوار يضمن علاقات حسن جوار قائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

علاوة على دعم الجهود المبذولة لحل الأزمة في ليبيا عبر اتفاق ليبي- ليبي يحفظ وحدة ليبيا ويضمن أمنها وأمن جوارها ويوقف التدخلات الخارجية في شؤونها.

و من هنا فان أمن الأردن ودول مجلس تعاون الخليج العربية واحد لا يتجزأ، و ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بما يصب في وحدة الصف العربي . و بشائر الخير بدأت تتعزز اكثر فأكثر بعد قمة العلا ومواصلة اللقاءات بين أصحاب الجلالة والسمو والفخامة الاخوة القادة ، و لقاء أصحاب السمو و المعالي وزراء الخارجية و بتوجيهات القادة حفظهم الله.

و في هذا السياق، لا بد من الإشادة بالدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله و التنسيق المستمر مع اخوته القادة العرب في سبيل وحدة الصف العربي والدفاع عن القضايا العربية. ونتطلع الى زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله الى واشنطن و لقائه بفخامة الرئيس الأميركي جو بايدن و هو يحمل الهم العربي عامة و الهم الفلسطيني خاصة. و كما هو معلوم ان جلالة الملك يحظى باحترام كبير من قبل الرئيس بايدن، وسوف يكون الرئيس بايدن كله اذان صاغية لسماع حكمة و عقلانية وبعد نظر جلالة الملك وخاصة بما يتعلق بعملية السلام والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :