كأس الاردن لشباب الاردن .. هزيمة جديدة ل"الفيصلي" .. والجمهور يشتم الحديد وخير
15-06-2007 03:00 AM
عمون - لؤي العبادي - توج المهندس نضال الحديد نائب رئيس اتحاد كرة القدم شباب الاردن بلقب كأس الاردن للمرة الثانية على التوالي في ختام المباراة النهائية التي جمعته مع الفيصلي على ستاد عمان واعلن الحكم نهايتها في الدقيقة 52 والنتيجة تشير الى تقدم شباب الاردن بنتيجة 2/0 .
النهائي جرى وسط احداث دراماتيكية ولم يكن عادياً ، فقد تناقص لاعبو الفيصلي الى مادون النصاب القانوني الذي يسمح باكمال اللقاء جراء اصابة ثلاثة من لاعبيه في وقت استنفذ فيه كافة تبديلاته، ليعلن الحكم سالم محمود نهاية المباراة وتتويج شباب الاردن باللقب .تفاصيل الحكاية بدأت بخروج اللاعب محمد خميس بالبطاقة الحمراء جراء اعاقته رافت محمد عند الدقيقة السابعة التي سجلت توقفا اول للمباراة اثر احتجاج الفيصلي على ركلة الجزاء، الممنوحة على خلفية المخالفة، كونها حدثت خارج المنطقة المحرمة، وكاد الفيصلي ان ينسحب قبل ان تعود الامور الى وضعها الطبيعي ويسجل عصام ابو طوق هدف السبق، وجاء المشهد الثاني من التوتر والتوقف بعد طرد خالد سعد باشارة من المساعد الثاني فيصل شويعر بان سعد ضرب اللاعب احمد العمير دون كرة، لتتفاعل معها الاحداث وترتفع الاصوات الجماهيرية المطالبة بعدم اكمال الفيصلي المباراة الا ان تدخل بكر العدوان نائب رئيس النادي الذي ساهم في السيطرة على الموقف، وكادت الاحداث ان تعود مرة اخرى حين طالب الفيصلي بركلة جزاء بحجة تعرض مؤيد ابو كشك للدفع.
ومع بداية الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدل ضائع كان شباب الاردن يسجل هدفا ثانيا بامضاء احمد العمير احتج عليه الفيصلي بداعي التسلل.
واستنفذ الفيصلي تبديلاته مع بداية الشوط الثاني الذي لم يكتب له ان يكتمل بعد تناقص لاعبي الفيصلي عبر اصابة ثلاثة لاعبين وعدم قدرتهم على اكمال اللقاء مما دفع بالحكم محمود تبعا للتعليمات الى اعلان النهاية التي اعقبها قذف الزجاجات على ارض الملعب اضافة الى توجيه الشتائم الخارجة عن الحياء العام.
في سطور
- النتيجة: فوز شباب الاردن على الفيصلي 2/0 سجلها عصام ابو طوق (7 ج ) واحمد العمير (45 +1).
- المناسبة: نهائي كأس الاردن لكرة القدم
- المكان: ستاد عمان الدولي.
- الحكام: سالم محمود للساحة وعاونه عوني حسونة وفيصل شويعر وسليمان دلقم
- العقوبات: اشهار البطاقة الحمراء للاعبي الفيصلي محمد خميس وخالد سعد.
- مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، محمد خميس، محمد زهير، خالد سعد، محمد منير، خالد نمر، عصام مبيضين، مؤيد سليم (عبد الهادي المحارمة)، مؤيد ابو كشك (ابراهيم الزواهرة)، هيثم الشبول، سراج التل (سمعان هلسة).
- مثل شباب الاردن: احمد عبد الستار، وسيم البزور، صالج نمر، طارق الكرنز، عمار الشرايدة، رأفت محمد، شادي ابو هشهش، عصام ابو طوق، احمد الداود، مهند محارمة، احمد العمير .
احداث متسارعة
اجواء هادئة غلفت احداث المباراة منذ البداية، وخوفا من هدف مبكر يخلط الاوراق، قبل ان تتبدل الصورة ويبدأ الفيصلي بفرد اوراقه، فكسب الافضلية النسبية وهو ماظهر عبر السيطرة وامتلاك الكرة، في حين وضح ان شباب الاردن يدرس الموقف الحذر.
هي مجرد سبع دقائق فقط وانقلبت احوال المباراة رأسا على عقب حين وصلت الكرة للمحارمة وارسلها سريعة للسوري محمد الذي واجه العمايرة، ليضطر على اثر ذلك خميس الى اللحاق به واعاقته ليعلن الحكم محمود عن ركلة جزاء ويشهر البطاقة الحمراء لخميس، لتتوقفت معها المباراة نحو عشر دقائق لاحتجاج لاعبي الفيصلي على صحة الركلة كون الاعاقة حدثت خارج منطقة الجزاء، قبل عودة الامور الى وضعها الطبيعي، وليتقدم ابو طوق للتنفيذ ويسدد ركلة الجزاء قوية على يسار العمايرة هدف السبق (7).
يبدو ان الهدف كان كفيلا باضافة مسحة من الاثارة والسرعة على مجريات اللعب فالفيصلي ومع نقصه العددي امتد للتعديل، فيما الشباب حاول استغلال ذلك بالتركيز على الهجمات المضادة التي قادها المحارمة والعمير ومحمد، لتعود الاحداث الدراماتيكية وتفرض نفسها على الساحة وقبل ان يطالب الفيصلي بركلة جزاء بحجة تعرض ابو كشك للدفع داخل منطقة الجزاء، عاد الحكم ليشهر البطاقة الحمراء لخالد سعد بعد اشارة من الحكم المساعد الثاني بأن سعد ضرب العمير دون كرة.
هذا الامر اوقف المباراة مجددا ولفترة امتدت نحو خمسة دقائق! ولان الفيصلي اراد عدم اكمال المباراة واحتج سعد على قرار طرده، تدخل بكر العدوان نائب رئيس النادي وساهم في ان يعاود الفريق استكمال ما تبقى من وقت وهو يجد نفسه بتسعة لاعبين.
النقص العددي في الفيصلي اجبره لان يلعب بثلاثة مدافعين بعودة مبيضين الى جانب منير وزهير وقيام ابو كشك وسليم والشبول ونمر بجهود مضاعفة للتحرك في منطقة الوسط واسناد التل الوحيد في المقدمة والذي جرب حظه من تسديدة مرت جانبية واتبعه ابو كشك بأخرى بأحضان الحارس عبد الستار، وفي المقابل تعامل الشباب مع الواقع بمنطق وروية دون تهور وتولى البزور ونمر والكرنز والشرايدة مهام التغطية الدفاعية باسناد من ابو هشهش والداود مع ترك المحارمة والعمير ومحمد ومعهم ابو طوق بالقيام بالادوار الهجومية وصناعة الالعاب في نفس الوقت.
الفيصلي بدا وانه مكتمل الصفوف نظرا لقدرته على امتلاك الكرة اكثر وتواجده في منتصف ملعب نظيره معتمدا على ابو كشك تحديدا الذي كاد ان يعادل الكفة من كرة حاول اسقاطها فوق عبد الستار لكنها علت العارضة، ليحاول الشباب بدوره التخلص من هذا الضغط عبر تكثيف مناواراته الهجومية وتشكيل ضغط على دفاع ومرمى الفيصلي، ليسفر هذا الضغط عن هدف التعزيز حين توغل السوري محمد من الجهة اليمنى وارسل عرضية كان لها العمير بالمرصاد ودكها هدفا ثانيا في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع، قبل ان يطلق المحارمة تسديدة مرت بجوار القائم الايسر انهت احداث الحصة الاولى.
انهاء بالتناقص
اجرى الفيصلي مع مطلع الشوط الثاني ثلاثة تبديلات دفعة واحدة فأشرك المحارمة على حساب سليم والزواهرة بديلا عن ابو كشك وهلسة بديلا للتل، وفي وقت لم يتعد سبع دقائق كان ثلاثة لاعبين من الفيصلي يتعرضون للاصابة منعتهم من استكمال اللعب وبالتالي وجد الفيصلي نفسه دون النصاب القانوني حيث شملت الاصابة مبيضين والشبول وزهير على التوالي ، الامر الذي استدعى بالحكم محمود الى انهاء اللقاء واعلان شباب الاردن فائزا وبطلا للكأس للمرة الثانية على التوالي.
لوائح الاتحاد
وتبعا للوائح الاتحاد في الفصل الخاص بالعقوبات والجزاءات وتحديدا البند الرابع من المادة 10/30 التابعة بالفريق فقد اشارت الى ان الفريق الذي يتناقص عدد لاعبيه الى اقل من سبعة لاعبين في اي مباراة من البطولات الرسمية دون الاشارة الى سبب التناقص فإن العقوبة الادارية تشمل:
- انذار النادي انذارا نهائيا.
- يخسر المباراة 0/3 ما لم تكن النتيجة اكثر من ذلك عند التناقص.
- اذا كانت المباراة هي الاخيرة للنادي في اي من البطولات الرسمية فتنقل اول اربعة مباريات للنادي في الموسم الجديد لخارج منطقته الحغرافية.
كما ويفرض على النادي غرامة مالية قدرها 2000 دينار بالاضافة الى حرمانه من ريع المباراة.
حمد : خروج عن النص
عدنان حمد المدير الفني للفيصلي اشار في حديثه الى (الرأي) ان ما حدث في المباراة يخدش سمعة الكرة الاردنية وقال: لم نعهد مثل هكذا امور على المستوى المحلي والتحكيم كان سيئا وظالما وكأن هناك اصرار مسبق على خسارة الفيصلي فركلة الجزاء وبشهادة الجميع وبالاعادة التلفزيونية لم تكن صحيحة والطرد كذلك لم يكن في محله حتى الهدف الثاني لشباب الاردن كان من حالة تسلل واضحة وكان لنا الحق في الحصول على ركلة جزاء لكن الحكم لم يحرك ساكنا وبدا ان هناك اجماع على خسارة الفيصلي.
اضاف: تلك الامور مجتمعة اثرت على اللاعبين ومعنوياتهم بل ان الفريق انهار تماما نتيجة الظلم الواضح، ونحن في الفيصلي دفعنا ثمن العديد من الاخطاء التحكيمية لكن ما حدث اليوم (امس) فاق الاحتمال.
وبالنسبة للمباراة من ناحيتها الفنية فقد كنا الافضل في السيطرة وامتلاك الكرة وكنا نأمل ان نقدم وشباب الاردن لقاء عال المستوى نقول في نهايته مبروك لمن يستحق الكأس لكن ما حدث افسد الاجواء وافقد المباراة رونقها وابعدها عن الاجواء التنافسية العادلة .
محروس : استحقينا الفوز
اشار السوري نزار محروس المدير الفني لشباب الاردن ان فريقه استحق الفوز بلقب الكأس بعد ان تعامل مع وقائع المباراة بهدوء ودخول اجوائها بالتصميم على الخروج بلقب مع نهاية موسم البطولات المحلية.
وقال محروس: استطاع الفريق ان يلعب وفق اسلوب هادىء ومنطقي واستغل الشحن النفسي المتولد لدى لاعبي الفيصلي لصالحه بأن يخرج من اللقاء فائزا ويتوج باللقب للمرة الثانية على التوالي، واضاف ركزنا خلال الفترة القليلة الماضية على اعطاء اللاعبين تعلميات بضبط الاعصاب والتركيز فقط على الفوز واحترام قرارات الحكم وتقبل اي شيء قد يطرأ اثناء المباريات.
واكد ان فريقه عاد ليثبت من جديد انه جدير باعتلاء منصة التتويج والمضي قدما لان يضيف انجازات تعد فخر للكرة الاردنية، واكد ان شباب الاردن يتطلع ومن خلال الجهد الكبير الذي يبذله والاخلاص لدى عناصره لتحقيق طموحات اكبر تتمثل ببطولة كأس الاتحاد الاسيوي التي وصل خلالها الى الدور الثاني.
العرسان : دون المطلوب
اكد محمد العرسان امين سر الاتحاد في تعقيبه على حيثيات المباراة بالقول: المباراة كانت مشدودة واخذت جانبا كبيرا من الحساسية وكان التوتر واضحا مما جعل الامور تاخذ منحا لم يعطي الصورة المطلوبة التي تمنيناها لنهائي بطولة.
اضاف: شهدت المباراة جملة من الاعتراضات على قرارات الحكم وبعيدا عن تلك الاعتراضات والقرارات المتخذة فانه لايمكن باي شكل تعديل قرار الحكم مهما تعالت الاصوات والاعتراضات، وهو امر يدركه الجميع.
اوضح العرسان ان الفائز بالنهاية سيكون فريق واحد وهذا امر طبيعي وهو حال كرة القدم في شتى انحاء العالم.
عن الراي
..............................................................................................................................
الفيصلي يلوح بتجميد مشاركته في الموسم الجديد وجماهيره تفتح النار على نضال الحديد وسليم خير .
من غسان كريشان
علمت "عمون" من مصادر مقربة من ادارة النادي الفيصلي بان النادي يدرس حاليا تجميد مشاركته في الموسم الكروي الجديد وان النادي بصدد تصعيد قضية استهدافه من قبل نائب رئيس اتحاد الكرة "شخصيا" المهندس نضال الحديد وذلك عل خلفية تداعيات رافقت مباراة الفريق يوم امس الخميس امام نادي شباب الاردن في نهائي كأس الاردن والتي توج الاخير بطلا لها بعد فوزه 2-0 في مباراة لم يكتب لها ان تكتمل، حيث كان حكم اللقاء سالم محمود يحتسب ركلة جزاء غير صحيحة لشباب الاردن والذي سجل منها هدفه الاول ثم قام ذات الحكم بطرد ابرز نجوم الفيصلي خالد سعد ومحمد خميس من المباراة وسط احتجاجات جماهيرية غاضبة من انصار ولاعبي الفيصلي.
وتشهد المباراة توترا فوق المدرجات عندما قام مايزيد عن (10)الالاف متفرج من مشجعي الفيصلي باطلاق الشتائم ضد نضال الحديد وضد رئيس نادي شباب الاردن سليم خير والتجمهر حول المقصورة الرئيسية لستاد عمان في اجواء مشحونة يعتقد انها ستحمل تداعيات جديدة مطلع الاسبوع.
وفي تصريح للمدير الفني للفيصلي عدنان حمد قال فيه: اننا لم نعهد مثل هذه الامور في التحكيم السيء والنحاز والذي كان السبب بخسارة الفيصلي فركلة الجزاء وبشهادة الجميع وبالاعادة التلفزيونية لم تكن صحيحة والطرد كذلك بالاضافة للهدف الثاني لشباب الاردن الذي جاء من تسلل واضح.