حصل المخرج أشرف فالح الزعبي من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون على درجة الماجستير في الاعلام من جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا بعنوان (الدور الاتصالي للمخرج في العمل الدرامي التلفزيوني) وذلك خلال جلسة المناقشة برئاسة الأستاذة الدكتورة حميدة سيمسم، والإشراف للأستاذ الدكتور عبد الرزاق الدليمي ، والدكتور عزت حجاب من جامعة اليرموك، وقد ابدي أعضا ء لجنة المناقشة إعجابهم في موضوع وعنوان الرسالة بينما أوصى الدكتور عزت حجاب بان تتحول هذه الرسالة إلى كتاب لما تحتويه هذه الرسالة من معلومات قيمة عن تاريخ التلفزيون الأردني دراميا وعن الحركة المسرحية والإذاعية منذ البدايات، وعن أسماء الأوائل الذين عملوا في الدراما الأردنية، وكيف كانت بدايات الحركة الفنية في الأردن، وأسباب تراجعها الآن ،حيث قال الدكتور " لقد أرجعتني آخي أشرف إلى عشرون سنة مضت، وأنني للأول مره استمتع في قراءة رسالة ماجستير حيث عشت تلك الحقبة، الأيام المسرحية الجملية بقيادة هاني صنوبر، وأضاف كنت اعمل في التلفزيون الأردني وجميع ما ذكرته أرجعتني من خلاله إلى تلك الأيام، ومن هنا فأنني أوصي بان يتحول هذه الرسالة إلى كتاب لأنها الرسالة الوحيدة التي توثق بشكل شبه تفصيلي تاريخ الحركة الفنية الأردنية من خلال بدايات المسرح، والسينما الأردنية، والدراما التلفزيونية ممثلة في بدايات التلفزيون الأردني" .

إما الدكتورة حميدة سمسيم فقد تحدثت عن إعجابها في هذه الرسالة بقولها " إنا عراقية، أشكرك جزيلا لأنك عرفتني بتاريخ الحركة الفنية الأردنية والرواد منهم وكيف كانت بدايات الدراما الأردنية والسينمائية والإذاعية بقيادته الهاشمية، واطلاعي مثلا على أن التلفزيون الأردني هو أول تلفزيون عربي يبث في الألوان، وعرفت أيضا أسماء لم أكن اسمع بها فلك مني كل الشكر" وتحث المشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور عبد الرزاق الدلميي عن موضوع الرسالة قائلا " ليس لأني مشرفا على أشرف ولكن والحق يقال أن موضوع رسالته في غاية الأهمية لأنه من خلالها يستطيع أي شخص أن يطلع على تاريخ التلفزيون الأردني في التفصيل من خلال عمله لمجموعة من المقابلات مع المخرجين الذين عاصروا الحركة الفنية الدرامية في الأردن، هذا من جانب ومن جانب آخر تحدث عن الحركة الفنية ككل مسرحية وإذاعية، وقد قام بتوثيق جميع من اجري معهم هذه المقابلات من مخرجين ومنتجين، وتحدث عن تاريخ الإخراج بشكل عام ومن هو أول مخرج أطلق علية هذا اللقب في التاريخ، واستطاع من خلال رسالته أن يتدرج في تاريخ الإحراج سواء المسرحي أو السينمائي والتلفزيوني في الذات حتى يدخلك بطريقة سلسلة إلى تاريخ الحركة الفنية الأردنية وكيف كانت وما اللت إليه الآن. وذكر الباحث المخرج اشرف الزعبي أن الدراسة أوصت بمايلي

1- على المخرج الاتصالي الدرامي أن يطور نفسه دائما حسب التطورات العالمية، ويكون مطلعا على كل جديد في المجال الفني.

2- على المخرج الاتصالي الدرامي التركيز على مضمون الرسالة من خلال عمله الفني.

3- عقد ندوات ومؤتمرات دورية يلتقي فيها المخرجون لعرض أعمالهم ونتاجهم وتبادل الخبرات، ومناقشة الصعوبات وتحديات العمل، والبحث في أساليب تطوير المهنة نحو الأفضل.

4- الاعتزاز بهويتنا الأردنية من خلال إبرزاها، والترويج لها، في أعمالنا الدرامية التلفزيونية.

5- إيلاء قطاع الإعلام أهمية كبرى، وخاصة المؤسسات التي لها تماس مباشر مع الجمهور، وذلك بأن يتولى إدراتها مخرجون أكاديمون ومهنيون من ذوي الخبرة، لأنهم الأقدر على توصيل رسالة الدولة، بطريقة سهله، ومشوقه، ولأنهم يمهدون الطريق إمام الموظفين المبدعين، باعتبار أن المخرج في أي عمل فني، هو القائد المفكر المتمكن من جميع أدواته الاتصالية .

6- العمل على إنشاء مجلة دورية شهرية متخصصة، تعنى بشئون الفن والفنانين، وخاصة العاملين المهنيين في مجال الإخراج، الذين لهم تماس مباشر مع الجمهور، وتكون صادرة باسم مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني، باعتبارها المؤسسة الإعلامية الوحيدة الناطقة باسم الدولة، على أن يكون القائمين عليها لهم باع طويل في مجال العمل الفني، وأن يسمح للجميع الكتابة فيها كلا حسب اختصاصه، حتى تظهر إبداعاتهم، ويتم صقلها والتركيز عليها، والاستفادة منها.