facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مع سمو ولي العهد في ذكرى تعريب الجيش على نهج الحسين وأبو الحسين


السفير الدكتور موفق العجلوني
07-03-2021 03:03 PM

كلنا والشعب الأردني مع الحسين وأبا الحسين بكل فخر واعتزاز وكبرياء امام العالم كله بذكرى تعريب الجيش وما تركته هذه الذكرى من ارث كبير نقش بحروف من ذهب بتاريخ الأردن الحبيب ونحن ندخل في مئويتنا الثانية رافعين رؤوسنا عالياً. لقد كان جلالة الملك الحسين رحمه الله وهو في ريعان الشباب، قام بكل الثقة والجرأة والشجاعة بطرد كلوب وتعريب الجيش الأردني، وها نحن نرى الحفيد الحسين يسير على نهج الجد ونهج الوالد وخلفه حب غامر من شعبه الأردني الوفي الأصيل، كيف لا أيها الأمير الشاب ولي عهدنا الأمين، وقد التحقت في مدرسة الملك في عمان " king’s Academy " كنت لزملائك الأخ والزميل والصديق و الصديق الوفي، وهذا ما كان يحدثني زميلكم في الدراسة ابني فارس العجلوني والذي هو على أبواب التخرج من جامعة ريجنت في لندن هذا الفصل ان شاء الله. وها أنتم القائد والقدوة لكافة الشباب الأردنيين. سر على بركة الله أيها الأمير الغالي، على خطى الجد وخطى الاب هذه الخطوات الثابتة في الشجاعة والاقدام والقدوة الحسنة والمثال الحي لكل الشباب الأردني.

تابع كافة الشباب الأردنيين في الداخل والخارج حوارك مع تلفزيوننا الأردني الذي نعتز به كبقية قنوات التلفزة الوطنية وانت في اطلالة شامخة بهية كاطلالة الجد أبو عبد الله وكاطلالة الوالد أبو حسين، وانت تختم حديثك الطيب:" نحن الأردنيين، يدٌ واحدة بإذن الله تعالى، وثابتون تحت أي ظرف. أنا متفائل بالمستقبل، وأدعو الله أن يبقى الجميع بخير والله يحمي البلد."

ليس غريباً ان يتحدث سمو ولي العهد عن الجيش، فجده رحمه الله ابن الجيش ووالده حفظه الله ابن الجيش، وسموه تربى على هذا النهج الهاشمي العربي الأصيل، هذا الجيش المصطفوي الذي كان ولا زال له الدور الأكبر والأبرز في حماية وطننا الحبيب بتوجيهات القيادة الهاشمية.

ففي الجيش كما أشار سموه مدرسة تعلم الالتزام والتضحية والانضباط. وبصراحة الزمالة التي لمسها سموه بالجيش لم ير مثلها بأي مكان آخر. وحب الجيش هو موروث تعلمه الاردنيون من مسيرة الحسين العطرة. وكيف سار سمو الأمير على نفس نهج الوالد من حيث خدمته لفترة طويلة في الجيش العربي وتسلسل بالرتب والمواقع القيادية حتى أصبح قائداً للعمليات الخاصة برتبة لواء. وكيف لامس حياة أبناء القوات المسلحة الجيش العربي. ومن هنا وجه جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجهات المعنية للمباشرة بتنفيذ برنامج " رفاق السلاح " لدعم المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، والذي أشرف على إعداده سمو ولي العهد الأمير الحسين. وبالتالي استحق أبناء القوات المسلحة هذا البرنامج، بحكم معرفه جلالته بهم وقربه الدائم منهم، وإن شاء الله يلبي هذا البرنامج تطلعات المتقاعدين العسكريين رفاق السلاح.

في حديث سمو ولي العهد رسائل هامة لكافة الشباب الأردنيين، بأن يكونوا القدوة، كما سار سمو الأمير على خطى الجد والوالد، وكيف كان الجد رحمه الله شخصية فريدة، وتعلم الأردنيون كيف يكون لهم فكر ونهج مستقلان، ضمن الثوابت التي تربينا عليها. كان قيادياً ومُلهماً وقريباً من الناس. ويتذكر كافة الأردنيون خطاباته ومواقفه، والإرث الذي تركه الحسين رحمة الله.

دروس كثيرة يرسلها سمو ولي العهد للشباب: "المجالس مدارس": كيف يجب على الشباب وخاصة بعد تخرجهم من الجامعة وتولي المسؤولية في كافة المواقع العسكرية والمدنية وكيف يكونوا حازمين في الظروف الصعبة وكيف يكونوا عطوفٌين بالمواقف الإنسانية، وكيف يحافظون دائما على هدوئهم واتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب وتكون هذه القرارات في خدمة الوطن الذي لا نملك غيره.

رسالة اخرى، يوجهها سمو الأمير، انه بإذن الله سوف يتعافى الأردن من جائحة كورونا بفضل وعي الشعب الأردني وتناول اللقاح والتعافي تدريجياً من أثر الأزمة.

أما عن الوضع الاقتصادي فقد أشار سمو ولي العهد الى الظروف العامة التي تحيط في الأردن وكيف اثرت علينا، وبنفس الوقت حصلت اخطاء لا بد ان نتعلم منها. ولا بد من وجود هدف واضح ومأسسة العمل وجرأة في اتخاذ القرار، في نهج الدولة بالتعامل مع الملفات الاقتصادية، وألّا تتغير سياسة المؤسسات بتغيّر الأشخاص حتى لا تتأخر المشاريع. والشيء الأهم، هو أن نلمس نتائج على أرض الواقع، وأن يكون الاعتبار الوحيد أمام أي مسؤول هو المواطن.

هذا وقد عبر سمو ولي العهد عن اعتزازه بالشباب وبايمانه بقدراتهم والتواصل معهم مباشرة وليس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأنه في كثير من الأحيان للأسف، مواقع التواصل الاجتماعي تعكس أخباراً سلبية وغير صحيحة، والأصل في الأشياء " فَتَبَيَّنُوا". ومن هنا كانت مؤسسة ولي العهد التي تحاول الوصول للشباب في كل المناطق، والمساهمة في مجال التعليم التقني، من خلال مبادرات عديدة مثل جامعة الحسين التّقنية. وهذه المهارات ستساهم في تأهيل الشباب لسوق العمل.

وعلى الصعيد الدولي، أشار سموه الى ان رؤية الاردن واضحة، وهي حماية مصالحه الاستراتيجية، وفي المقابل، مواقفنا دائماً ثابتة تجاه القضايا العربية، وخصوصاً تجاه القضية الفلسطينية، قضيتنا المركزية. وان القدس قضية شخصية لدى الهاشميين، وخط أحمر عند كل أردني. والامر المهم ان نسأل أنفسنا كأردنيين، ما هو شكل المستقبل الذي نريد؟ وما هو دور كل مسؤول وكل مواطن في بناء مجتمع أساسه الإنتاجية والعدالة والكفاءة؟ لان بلدنا زاخر بالقدرات البشرية، وهو متحف من الشمال للجنوب ولدينا طاقة إبداعية هائلة، ونمتلك جميع المكونات الأساسية للتقدم. المطلوب اليوم أن "نشمّر عن إيادينا" ونعمل مع بعضنا البعض بروح واحدة؛ لأن "يَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ".

حمى الله الأردن والشعب الأردني الأصيل من كل سوء وحفظ الله قيادتنا المظفرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو ولي العهد الأمير الحسين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :