facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأحداث الأخيرة .. مجرد رأي


د. عدنان سعد الزعبي
12-04-2021 08:20 PM

من الطبيعي ان يتساءل الفرد منا في الأردن، عن نتائج ما جرى وهل سنستفيد مما جرى كعبرة، ونشهد تغييرات إيجابية تحصن الوطن وتقويه وتلبي ما يتأمله الشارع الأردني الذي اثبت انه مع وطنه ومع نظامه وانه واعي مدرك لأبعاد ما حدث، وحجم المؤامرات التي تحاك ضده والتي لن تقف هنا، ما دام الأردن بثوابته وايدلوجيته وفكره مستمر ولن يحيد. وبغض النظر عما جرى في الوطن سواء كان يصب بحقيقة مرة لا نقبلها، او محاولات فتنة اخذت مسارا هول بحجم شركاء المؤامرة واهدافهم.

من الطبيعي بعد مرور عدة أسابيع على محاولة الزعزعة والتشكيك وضرب عمق الوطن، ان نخلص لمجمعة نتائج أهمها:

- ان الموقف الأردني وواقع سياسته لا تعجب العديد من أعداء الامة ولا يقبلها البعض من الافراد والدول كونها لا تتماشى مع مخططاتهم وغايتهم وافكارهم، وان ايمان الاردن واستقرار القرار السياسي المبني على الإرث الأردني وتاريخه ومواقفه القومية وبالتالي ثوابته فان محاولات الإساءة لن تقف ولن تتوقف مستغلين واقع الحال وهؤلاء الذين يضعون انفسهم صلي العصر وهم عن ذلك ببعيد.

- إن وقع التحدي الاقتصادي وضعف مسيرة الاصلاح السياسي وحالة الفوضى التي تعيشها مؤسساتنا وقراراتنا وتشريعاتنا وما أدت اليه من فساد وسوء إدارة وشللية وعدم مساواة، وتعظم المحسوبية وتوريث المناصب، وفرض شخصيات غير مقبولة بوسائلنا الإعلامية، وما خلفه واقع الاقتصاد المر من فقر وبطالة وتضخم، وتحدي مشاعر الناس بتعيينات ابناء المسؤولين، وعدم معالجة قضايا فساد واضحة كذلك تخاذل الحكومات في التعامل مع المؤسسات المستقلة، جنبا الى جنب فشل الإدارة العامة بإدارة ملفات الاقتصاد والصحة، والعمل العام الذي تتكدس به الشهدات والتخصصات وبدون امل. كله يعتبر الفتيل الذي يحاول البعض محليا وإقليميا استغلاله لزعزعة امن واستقرار الوطن.

- محولات تهميش رجالات الدولة والعشائر والإساءة لها باسم الانفتاح والتطور محاولات خبيثة لضرب قواعد الاستقرار ونماذج الانتماء والوفاء لهذا الوطن حتى تخرج الامور عن نصابها الحقيقي وتحطيم احد أعمدة الوطن الثابتة، وإشاعة الفوضى وبالتالي الإساءة لامن واستقرار البلد الذي شكلت عشائره السد الأول والدرع الاساسي في الدفاع عنها بعد دور قواتنا المسلحة والأجهزة ألامنية التي اثبتت احترافها ورفعتها ووطنيتها.

- مواقف الأردن وثوابتها واتجاهاتها لا تنسجم مع تطلعات بعض إدارات الدول الاقليمية وخططها، ولا يرضون عن دور الأردن في قضية فلسطين والارث التاريخي لعلاقة الأردن بالمقدسات الإسلامية وحق الهاشميين في الوصاية على هذه المقدسات التي ضحى على سوارها الأردنيون وما زالوا يضحون بارواحهم لحمايتها وضمان قدسيته من دنس المحتلين.

- إسرائيل رأس الافعى والحكومة الليكودية لا تألوا جهدا بتأنيب دول إقليمية وبلعبة مكشفة للإساءة للاردن وزعزعة امنه واستقراره تمهيدا لاضعافه واخضاعة لأي قرار دولي حاولت إسرائيل الوصول اليه تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية. لهذا في تطلق الوعود وتقدم الخطط المغرية رغم معرفة الجميع وكحقيقة ان غايتها بث الفرقة والخلاف بين القيادات العربية وصولا لأهدافها الأكبر والاخبث والتي تكمن في احداث الصراع وبالتالي اضعاف كل الامة باسرها.

- ما جرى بالأردن كشف حاجتنا الى اصلاح حقيقي وعملي غير ملغم، اصلاح شامل يشعر فيه المواطن، ويحس بأن له دور في بناء دولته ومعالجة مشاكلها والدخول للمئوية الثاني بشكل اكثر وضوحا وشفافية والاجابة على أسئلة المواطنين الملحة، متى سننتهي من هذا الغبن الاقتصادي والصحي والاجتماعي.

- ما جرى كشف حجم الانقضاض الذي شهدناه مما يطلقون على انفسهم المعارضة الخارجية لنشعر بأن الأردن ليس وطنهم وأنه لا اهل لهم في الوطن وانهم كالبورصة يحركون بطريقة مخجلة ويتحدثون بموضوعات مزعزعة وغير منطقية، متسلحين بواقع الوطن المر لينطلقوا منه الى فضاءات الإساءة لأمن الوطن واستقراره، الذي يمارس بعضهم اساليب الفتنة والدسيسة وادعاءاتهم بمصادر اخبارهم زورا وبهتانا، فقد وجدوا وللأسف من الاحداث الأخيرة فرصة لنفث ما في نفوسهم حتى اساءوا للاردن والاردنيين قبل ان يسيئوا لنظامه وامنه واستقراره، فالى أي مدى سيبقون بهذا النعيق ولم نستوعبهم ولا نجعلهم عرضة للايادي الخبيثة التي تحفر على اساسات الوطن؟.

- الاحداث الأخيرة والدخول في المئوية الجديدة فرصة جديدة لا بد من استغلالها لاعادة النهوض الوطني، والتعلم مما مضى واستغلال ما جرى كفرص تضعنا على الطريق الذي يخلصنا مما نحن فيه فالحديث عن الإصلاح يجب ان يترجم الى واقع وليس مجرد أحلام.

- الاعلام مشكلة كبرى لا بد من إعادة النظرة اليه والتعامل معه بأسلوب وطريقة وهدف جديد، فالاعلام يحتاج الى فك قيوده واطلاق اياديه ليكون وحسب القانون شريكا حقيقيا في الرقابة والتنمية والتوعية والتثقيف والتمكين والانفتاح والمشاركة وفق أسس علمية يعيدنا الى متطلبات الرؤية الملكية للاعلام والحرية المسؤولة التي سقفها السماء وبادوات متمكنة وقاعدتها الوطن لا المصلحة وباجندات النهوض بالوطن والمواطن وجهده ووفائه وانتمائه. باعتباره مكلف للدفاع عن الوطن كالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وباعتباره أيضا المعبر عن هوية الوطن بثوابته ودستوره واجندته الثابتة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :