facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحياة النيابية ومئوية الدولة


محمد الطراونة
19-04-2021 12:20 AM

الحياة النيابية في الأردن عميقة ومتجذرة ترافقت مع بدايات تأسيس الدولة، وهي نهج وخيار استراتيجي اختطته القيادة الهاشمية وكان عنوانا بارزا في كل مراحل التأسيس، نهج يعمق مفهوم ومبدأ ان الأمة مصدر السلطات، مبكرا ومنذ عام ١٩٢٣ ولغاية ١٩٤٦، تجسدت الحياة النيابية بخطوات تأسيس المجالس التشريعية، حيث تم في هذه المرحلة انتخاب خمسة مجالس تشريعية، لتأتي بعدها مباشرة مرحلة تأسيس المجالس النيابية، حيث وصل عددها إلى تسعة عشر مجلسا، أي أن هناك حرصا واضحا على تطوير المسيرة الإصلاحية والديمقراطية، ويلعب مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب، دورا بارزا في هذا المجال، إلى جانب سلطات ومؤسسات الدولة على اختلاف واجباتها و مسؤولياتها، تعمل كلها بموجب أحكام الدستور والقوانين المنبثقة عنه والصادرة بموجبه، هذا الدستور الحضاري المتقدم الذي ينظم عمل كل سلطة في إطار من التعاون فيما بينها في إطار من مراعاة استقلالية كل سلطة، دستور نظم وبشكل دقيق حقوق وواجبات المواطنين و اعتبر نظام الحكم نيابياً ملكياً وراثياً وهي خطوة متطورة، تجسد أقصى درجات الديمقراطية وتعزيز دور المواطنين في صناعة واتخاذ القرار من خلال ممثليهم تحت قبة البرلمان. قبل أيام قليلة وبمناسبة احتفالات الوطن بمرور مئة عام على تأسيس الدولة الأردنية ودخوله المئوية الثانية، انعقد لقاء خاص لمجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب، وبحضور رؤساء السلطات، وكبار رجال الدولة، في مكان يجسد عمق ورسوخ الحياة النيابية في الأردن، وهو المبنى القديم لمجلس الامة في جبل عمان، ولهذا المكان رمزية وقيمة كبيرة في نفوس الأردنيين، لما شهده من أحداث ومناسبات وطنية، ففيه أدى المغفور لهم الملك المؤسس عبد الله الأول والملك طلال والملك الحسين الباني اليمين الدستورية بمناسبة توليهم سلطاتهم الدستورية، وفيه تم إعلان استقلال المملكة عام ١٩٤٦، ووحدة الضفنين، وتبني دستور عام ٥٢، واتخذت فيه قرارات مصيرية، هي تعريب قيادة الجيش، ودخول الأردن في عضوية الأمم المتحدة، وإنهاء المعاهدة البريطانية عام ١٩٥٧، كلها أحداث مهمة تُؤرخ وتُسجل ضمن الإنجازات التي حققها الوطن خلال المئة عام الأولى من عمر الدولة الأردنية، وكلها تؤكد أن الحياة النيابية في الأردن لعبت دورا بارزا في كل هذه المنجزات، وهي المسيرة التي تعمقت وتطورت على الرغم من وجود الأردن في منطقة ملتهبة شهدت المزيد من العواصف والحروب، لكنها إرادة وعزيمة الأردنيين وقيادتهم في مواصلة بناء الوطن الٍانموذج، وكلنا امل وتفاؤل بدخول المئوية الثانية من عمر الدولة بكل عزيمة وإرادة في تحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية بهمة وتعاون الجميع.

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :