facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التضامن العربي المفقود


عبداللطيف الرشدان
20-05-2021 12:08 PM

اذا كانت الأمة العربية تستحق ان يطلق عليها وصف أمة واحدة تجمعها العقيدة واللغة والتاريخ والمصير المشترك ووحدة الهدف وجميع عناصر القربى من حيث وحدة الدم والأصل والفصل والمآل فانها لم ترق إلى هذا المستوى المفترض وتخلت عن جميع المبادىء والقيم والاعراف والعادات والتقاليد عندما نفضت ثوبها وخلعت ملابسها وانسلخت عن جلدها وتعرت معلنة افلاسها أمام المواقف المبدأيه التي تتطلب الوقوف صفا واحدا بكل مشاعرها وقواها وادواتها إلى جانب الشعب الفلسطيني البطل الذي يقف بكل شراسة وصمود وصبر منقطع النظير أمام العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني والمقدسات التي تعني كل مسلم على هذه الأرض المقدسة الطهور.

ان العدو الصهيوني الغاشم يستمد قوته وعزيمته واصراره على استمرار العدوان بكل أشكاله من تللك المواقف الخجوله للأمة العربية وصمتها ووقوفها موقف المتفرج على هذه الهجمة الشرسة على مقدسات الأمة وشعبها وترابها الطهور.

ان ابسط المواقف التي يمكن لهذه الأمة ان تتخذها هو إعادة النظر في علاقاتها التطبيعية واتفاقيات السلام والعلاقات الاقتصادية والسياسية القائمة مع هذا العدو وان طرد السفراء الاسرائيليين من الدول العربية هو أدنى تعبير وشعور مع ويلات هذا العدو طالما انه لا يحترم المواثيق والعهود ويعتدي على المقدسات التي هي روح كل مسلم مرتبط بعقيدته.

ان هذه المواقف هي التي شجعت العدو الاسرائيلي على الاستمرار في عدوانه بقتل الأبرياء والتنكيل بالأطفال والشيوخ والنساء ولو لم يجد الخنوع والسكوت لما تجرأ على هذه الأفعال وارتكاب هذه الجرائم الوحشيه.

لقد اثبت التاريخ واثبتت الأحداث الجارية على الساحة الفلسطينية ان هذا العدو لا يفهم لغة المفاوضات والاتفاقيات ولا يقيم لها وزنا او اعتبارا وإنما يفهم لغة القوة وان ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وان السيف هو الفاصل بين الحق والباطل.

ان دعم الشعب الفلسطيني في محنته اليوم يكون بالمال والسلاح وليس باستجداء القوى الدولية ولغة الشجب والاستنكار والادانة والدعوة إلى التهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات فهذه لغة ركيكة ممجوجه لا تصب في مصلحة الأمة وإنما حان الوقت لاتخاذ مواقف حاسمة يحسب لها العدو حسابا معتبرا والا فإن الحال سيبقى على ما هو عليه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :