facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نراهن على العقلاء ذوي الرأي السديد لإطفاء الفتنة


أحمد عبد الباسط الرجوب
31-05-2021 11:24 AM

تابعنا خلال الايام الماضية ما جرى تحت قبة البرلمان في قضية النائب السيد اسامة العجارمة، وكم كنت اتمنى على سعادته - وكــــان في مقدوره - انهاء هذا المشهد الدرامي بكلمة واحدة كانت كفيلة برأب الصدع ورتق الفتق العارض حــــــتى يتفرغ مجلس نوابنا الكريم الى الاهم من القضايـــــا وما اكثرها وخــــــــاصة في هــــــــذا الظرف العصيب الذي تمر فيه بلادنا والامة ..

يحمل الاردنيون تطلعات للخروج من ازماتهم العابرة للأعوام، استبشارا بدخولنا المئوية الثانية، والكثير من الفرص الواعدة والأمل المعقود على تجاوز قائمة من التحديات المهمة واخطرها تربصات الليكود الصهيوني الاستعماري في فلسطين التاريخية، رغم سحب التحديات التي تلبّد سماء بلادنا وتزاحم فضائها، وتلمع من بينها بروق التعطيل في الداخل التي تشعلها قوى الشد العكسي من البيروقراطيين الليبراليين، وارهاصات الخارج ومحاور الضرر التي تتربص بالمنطقة وتترصد لها…

نتابع باهتمام بالغ حالة الاصطفاف غير المسبوقة على الساحة الاردنية وهنا نعلنها صرخة مدوية باننا ضد الفوضى الحاصلة حالياً، كونها تؤثر على الأمن المجتمعي، الذي يجب أن يكون مستقراً ولا يهتز لأي ظرف من الظروف أو أي سبب من الأسباب ونؤكد وبصراحة ضرورة الالتفاف حول القيادة الهاشمية والوقوف بجانب القوات المسلحة الأردنية " جيشنا العربي" والأجهزة الأمنية على الدوام وفي كافة الأوقات... كما نشير ايضا الى ان هيبة الدولة والتي تُعد من المقدسات الوطنية وتُشكل العنوان الابرز في هذه المرحلة الدقيقة والمساس بها يعتبر تعدياً على ثوابتنا الوطنية ولحمتنا الاجتماعية... وهنا تبرز اهمية وضرورة تدخل " الحكماء والعقلاء " وهم كثر في بلادنا الذين اكتسبوا مهارة الاتزان في فهم وتحديد مخاطر الحياة والقدرة على تحليل المواقف ومدى أثرها على الانسان او المجتمع وينظرون الى أبعادها واثرها على المجتمع سواء على المدى القريب او البعيد ودائما يلجأون الى تهدئة الأوضاع ومن ثم يطرحون ما يناسب من حلول واقعية ، ولهم نظرة بعيدة المدى، ويمتازون بالحكمة والموعظة في أدراك وتشخيص المشكلة ، ولهم القدرة على تحليل المواقف وما يترتب عليها من نتائج وأثار سواء سلبية او أيجابية على المجتمع ونزع فتيل الازمة وباسرع وقت ووأد الفتنة في مهدها ..

وفي هذا الاطار فإننا نؤكد على مبدأ سيادة القانون والالتزام بالنظام في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا، ورفض أي مساس بهيبة الدولة وسيادتها، فالقانون النابع من الدستور مرجعية لكل مواطن ويحفظ حقه، والتعبير عن الرأي حق كفله الدستور ضمن الأطر القانونية ... إن المكانة المشرقة التي وصل اليها الاردن، والإنجازات العظيمة التي تحققت في مائة عام ، والسمعة الطيبة التي اكتسبناها عالمياً، تفرض علينا جميعا واجب الحفاظ عليها وصونها وإثرائها من خلال رص الصفوف وترسيخ وحدة الشعب، فنحنُ نعيش بإقليم ملتهب مضطرب، وهناك أخطار حقيقية محدقة بالوطن من جهات عدة، وإننا على قناعة تامة بأن نسيجنا الوطني لهو خط دفاعنا الأول الذي يعزز تماسك جبهتنا الداخلية...

(1)  خلاصة القول:

كما جاء في مقدمة مقالي " رسالة الى الاردنيين جميعا " ونحن نعبر المئوية الثانية والتي سوف نجد فيها الحلول لكل المصاعب التي يعيشها الاردنيين بصبر الاقتدار ، بوصفها محطة جديدة من عمر الوطن للتحول في مرحلته القادمة، وطريقا لقياس درجة جدوى العمل على بلوغ الاعوام 2025، 2030 ، 2050 وحتى تدشن الاجيال من بعدنا عبور المئوية الثانية على أساس رؤية تستطلع الامل في تجاوز البلاد الظروف القاهرة والاستثنائية التي عاشتها في الأعوام الغابرة، كما انه في رأيي سيكون الوصول إلى تلك الأعوام 2025، 2030 فرصة لتعميق مراجعة الجهد والأداء وتخطي الأردن الكثير من العقبات...

اما عشائرنا الاردنية المقدامة فهى جزء أصيل من مجتمعنا الغالي، وهى المحافظة دوما على الأمن والنظام العام والاستقرار والالتزام بسيادة القانون، وللتاريخ نشهد ونقول بان عشائرنا الاردنية لم تستقوي على الدولة ذات يوم لا بل هى الرديف لقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية... فالواجب يدعونا جميعاً للوقوف صفا واحدا ، للحفاظ على امن ومقدرات بلادنا، وتمتين لحمتنا الوطنية، وتفويت الفرصة على المتربصين بهذا الوطن واستقراره، فهذا الأردن العربي ، أرض الحشد والرباط، والرديف والعمق العروبي المدافع عن فلسطين واهلها الصامدين في وجه الالة العسكرية لجنود الاحتلال الصهيوني ، القضية الأولى والمركزية للأمة العربية والحامل دوماً هَمَّ الأمة وقضاياها، فاستقراره مصلحة اردنية وللمنطقة والى محيطة العربي..

لقد حان الوقت مرة أخرى لنتجاوز هذه الحالة الطارئة على شعبنا وبلادنا ولكي نظهر لبقية الدول أننا شعب عظيم من أمة عظيمة، ولابد إذاً بأن نواصل كفاحنا من أجل تحقيق الرفاهية والرخاء لوطننا الغالي ... وستبقى بلادنا أرض الأحرار دائماً، طالما أنها كانت على الدوام موطنا للشجعان والنبلاء...

(2) ختاماً ..

وهنا ومن المفترض - بالطبع - ان يعكس اعضاء مجلس النواب افضل ما في الدولة من قيم واخلاق سياسية وان يعبّر عن ضمير الناس وقضاياهم ويحترم ارادتهم ويحمي مصلحة البلد .. فالأردنيون يهِمُّونَ باختراق السحب الحبلى بالمعوقات، ولا تلوي عزائهم عن التوقف عن الأمل في صناعة الغد المشرق بالتطلعات والمكتظ بالأحلام برغم الكم الهائل من التحديات التي تراكمت على مدى سنوات قد خلت، وعجزت الحكومات عن القيام بواجباتها التقليدية وتعطلت عن تقديم الحد الأدنى من أدوارها، فضلا عن تبنّي مشاريع الأمل المفتوح على نحو ما يحدث اليوم في الكثير من الدول التي لديها برامج وخطط استراتيجية وصناعات في راس المال البشري وصناعات ميكانيكية لتنشئ صنوف مستلزمات الحياة من البرغي الى السيارة…

وفي هذا الاطار ... اتمنى على هواة التواصل الاجتماعي الكف عن التسحيج والقذف بالخذف لاننا مواطنين ونوابا كلنا للاردن وبدون مزوادة لاحد على اخر وانا على يقين من ان حكمة رئيس مجلس النواب وزملائة النواب ستكون لهم الكلمة في قريب الاجل في ما جرى..

حمى الله بلادنا من شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن سائلا الله جل في علاه أن يديم نعمة الأمن والاستقرار على بلادنا في ظل قيادتة الهاشمية الحكيمة المظفرة...

باحث ومخطط استراتيجي

arajoub21@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :