facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المعادلة الاقليمية والتمرد الإسرائيلي على القوانين والأعراف والمواثيق الدولية


السفير الدكتور موفق العجلوني
01-06-2021 05:35 PM

استوقفني حديث لسعادة استاذنا الكبير السفير العريق والعين الانيق الأستاذ حسن أبو نعمة في لقائه مع الاعلامية اللامعة ملك يوسف التل في صحيفة الرأي بعنوان: «التغيرات الجذرية والمعادلة الإقليمية».

من خلال هذا الحديث أحببت ان أشارك القامات السياسة والدبلوماسية والنخب الإعلامية والصحفية ومراكز الدراسات والأبحاث الاستراتيجية على الساحة الفلسطينية اولاً (الثلاثي السلطة وغزة ومن البحر الى النهر = المقاومة) وعلى الساحة الأردنية والعربية هذه الوقفات لعلي اجد إجابات وافية كون سعادة الأستاذ السفير المخضرم ومندوبنا الدائم في الأمم المتحدة لسنوات خلت اخذنا في جولة عصف ذهني جاء هذا العصف بعد عملية تهدئة عاصفة العدوان الإسرائيلي في احداث القدس و غزة الأخيرة، علماً أن إسرائيل ما زالت مستمرة في عدوانها على الأقصى ? اجتياح حي الشيخ جراح و سلوان علاوة على الاعتقالات في فلسطين.

أعتقد ان العاصفة لم تهدأ و ربما تصبح اعصاراً يكون له انعكاسات على منطقة الشرق الأوسط باسرها في حالة عدم تحرّك المجتمع الدولي، و مواجهة انتهاكات إسرائيل وتمردها على القانون الدولي، وعلى كل المبادئ والمواثيق والأعراف التي تحكم علاقات الأمم المتحضّرة الراغبة في العيش بسلام، ضمن قواعد القانون والاحترام المتبادل، وإعادة الحقوق الى أصحابها.

حقيقة أتمنى ان اجد اجابات من أصحاب القرار في ضوء هذه الوقفات والتي حقيقة ينتظر الإجابة عليها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وكذلك المجتمع العربي و المجتمع الدولي الحر صاحب الضمير الحي، والذي شاهدنا صحوته في اعقاب الحرب الأخيرة و قلب الطاولة على الزيف و الهشاشة الإسرائيلية و التي استطاعت قبة الصخرة و المسجد الأقصى والمقاومة الفلسطينية في غزة ان تهزم كل القُبب الحديدية والتي يتغنى بها الإسرائيليون، و تتمثل الوقفات التي تحتاج الى إجابات دقيقة عن الأسئلة و المعطيات التالية:

• ماذا لو عادت الإدارة الأمريكية الجديدة والاوروبيون وبعض الدول العربية بالمطالبة بالعودة إلى الوضع الذي كان عليه الحال قبل هذه الحرب، والذي يعني بشكل او باخر تمكين إسرائيل من تحقيق ما لم تحققه اثناء الحرب بالتفاوض، وهنا «عادت حليمة لعادتها القديمة»..!!

• هل توقفت الاعتداءات الإسرائيلية على حي الشيخ جراح واجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها واجتياح المسجد الأقصى في انتهاك صارخ للحقوق الفلسطينية ولكافة القوانين والأعراف الدولية..!!

• هل تراجعت إسرائيل عن ضم القدس وإعلانها عاصمة موحدة أبدية لإسرائيل وتراجعت الولايات المتحدة الأميركية عن نقل السفارة الأمريكية الى القدس..!!

• هل فوجئت إسرائيل بالتحرك الأردني الشامل لكل مكونات الشعب الأردني ووقوفه بقوة مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرره واستقلاله، واستعادة كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ام ان هذا هو موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية.!!

• احتضن الأردن القضية الفلسطينية منذ بداياتها. وأنقذ الجيش العربي الأردني الضفة الغربية والقدس في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948. وحافظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بفضل الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس منذ عشرينات القرن الماضي.هل هذه الوصاية حمت المقدسات، بالرغم من استمرار الاحتلال، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لتلك المقدسات حتى يومنا هذا..!!! هل يرقى الموقف العربي الى مستوى الموقف الأردني في دعم القضية الفلسطينية وبوضع حد لإسرائيل في عدوانها وانتهاكاتها للأعراف والقو?نين الدولية..!!

• وقف جلالة الملك عبدالله الثاني بقوة ضد صفقة القرن وضد ضم القدس وضد كل ممارسات الاحتلال ورغم الضغوط والكلفة التي تسببت بها هذه المواقف الصلبة، ولم يساوم على حقوق الفلسطينيين الثابتة وغير القابلة للتصرف. هل اتخذ الاخرون نفس الموقف..!!

• هل ستؤدي هذه الحرب الى إعادة احياء عملية السلام وانسحاب إسرائيل الى حدود الرابع من حزيران وإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية..!؟

• في حالة تمت العودة الى طاولة المفاوضات، هل سنعود الى دوامة التفاوض العبثي بلا اتفاق على مرجعيات واضحة وبدون اعتماد قرارات الأمم المتحدة كأساس لحل هذا الصراع التاريخي..!!

• هل سيكون المجتمع الدولي حاضراً في اية مفاوضات فلسطينية إسرائيلية..!!

• استغلت إسرائيل التفاوض غير المحدود كستار دخاني لتحييد ما يسمى بالمجتمع الدولي، الذي أعفى نفسه من أية مسؤولية بحجة أن المسألة قيد التفاوض، وأن الهدف هو حل الدولتين، دون أن يكون للتفاوض أي سقف زمني أو أي تقييم موضوعي للنتائج. لماذا تم تحييد المجتمع الدولي..!!

• اين كان الفلسطينيون والعرب والمجتمع الدولي عندما استثمرت إسرائيل سنوات متتالية من التفاوض لاستعمار الأرض الفلسطينية وإقامة الحقائق الجديدة على الأرض، حتى وصل الامر إلى أنه أصبح من المستحيل إقامة أية دولة فلسطينية على ما تبقى من الضفة الغربية..!!

• هل ستُجبَر إسرائيل على إزالة جميع المستوطنات وإلغاء كل القرارات الأمريكية والإسرائيلية بالنسبة للقدس، والقبول بحق العودة كما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة؟ وهل ممكن تحقيق ذلك..! وهل ستقبل به أية حكومة إسرائيلية.!!

• بدأت الولايات المتحدة ودول أوروبية بالحديث عن العودة للمفاوضات بعد وقف القتال. وتطالب السلطة الفلسطينية بذلك أيضا، استناداً للقرارات الدولية. هل هناك ضمانات أميركية او دولية لضمان اعادة الحقوق الفلسطينية قبل الانخراط بأية مفاوضات جديدة.

• هل ستتخلى الأطراف الدولية المعنية عن المعايير المزدوجة، بمحاباة إسرائيل وغض النظر عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها الصارخة للمواثيق والأعراف الدولية وعدم الالتزام بأي من قرارات الأمم المتحدة..!!

• هل خرج للعلن أي مسؤول أمريكي أو أوروبي يطالب إسرائيل صراحة بإنهاء احتلال الأراضي العربية والفلسطينية، ووقف الاستيطان الجديد، وإزالة القديم، كما أزيل من سيناء وغزة..!!

• هل ستتوقف الدول المعنية.. بالتصريحات المراوغة والخالية من كل معاني النزاهة والمسؤولية والجرأة في قول كلمة الحق للتمادي الإسرائيلي، واستعمال كل أدوات الضغط على إسرائيل للقيام بواجباتها الأخلاقية والسياسية والقانونية بحسب ميثاق الأمم المتحدة..!!

• هل تدرك إسرائيل والمجتمع الدولي ان القضية الفلسطينية لن تذوب في خضم الاجماع على انكارها والالتفاف حولها بالتطبيع وشيطنة الفلسطينيين وتحميلهم مسؤولية عدم الاستقرار في المنطقة..!!

• هل الشعب الفلسطيني سوف يستسلم، و يتخلى عن المطالبة بحقوقه المشروعة..!!

• بالرغم من الدعم الأمريكي المطلق والدعم الأوروبي، هل ستنعم إسرائيل بالأمن والسلم مادامت قائمة على ارض الفلسطينيين وعلى اشلائهم وعلى حساب حقوقهم ومصيرهم وكرامتهم..!!

• هل سوف تأخذ السلطة الفلسطينية الدروس والعبر من اتفاق أوسلو عام 1993 وما ترتب عليه من تسهيل مهمة الاحتلال وإعفاء إسرائيل من تبعاته الأمنية والمالية وإضفاء شرعية واقعية على الاحتلال..!!

• ماذا قدمت إسرائيل مقابل المبادرة العربية عام 2002..!!

• هل هذه الحقائق خافية على إسرائيل. وإذا لم تكن خافية فلماذا تصرّ إسرائيل على إغلاق طرق السلام والتفاوض الجاد لتعيش بأمان وسلام مستفيدة من المبادرة العربية..!!

• هل تتوفر لدى القيادة الإسرائيلية الحالية اية نوايا للسلام!! وهي أكثر القيادات الإسرائيلية تطرفاً، علاوة على ذلك فقد أصبح المجتمع الإسرائيلي بأسره غاية في التطرّف كما دلّت انتخابات برلمانية متتالية وأفرزت حكومة عنصرية مغامرة، يتصدرها رئيس مستعد لتدمير المنطقة، بما فيها إسرائيل للهروب من قضايا الفساد الغارق فيها والمنظورة أمام قضاء بلاده.!!

• من الذي أضاع الفرض المتاحة اوالتي اتيحت للسلام، الفلسطينيون ام الإسرائيليون.!! وخاصة في ضوء عودة إسرائيل لنفس الممارسات في المسجد الأقصى والشيخ جراح، التي سببت الحرب.!!

• هل ما أظهره الفلسطينيون من وحدة وتصميم وإرادة واستعداد للتضحية من أجل تحقيق طموحاتهم الوطنية المشروعة قد فاجأ إسرائيل خاصة والمجتمع الدولي عامة، ووضع إسرائيل على مشارف الحرب الأهلية.!

• هل انضمام فلسطيني الداخل للحراك، وما وضع إسرائيل على مشارف الحرب الأهلية ظاهرة جديدة بالفعل.!!

• هل تصدّر المقاومة الفلسطينية للمشهد، والنجاحات التي حققتها أمام جيش مدجج وقوي، وقدرتها على فرض وجودها قد تؤدي لتوسيع الفجوة بين قيادة حماس في غزّة من جهة والسلطة الفلسطينية من جهة ثانية في ضوء ان كل جانب له توجه مختلف..!!

• بعد هذه الحرب، هل ستكون هنالك مصالحة حقيقية والاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة إسرائيل حرباً او سلماً او تفاوضاً..!!

و أخيراً في ضوء التطورات التي حدثت مؤخراً في العدوان الإسرائيلي و انعكاسها على النظرة الدولية الإيجابية على الفلسطينيين و في ضوء المحاور الدولية من اجل مصالحها، هل يستغل العالم العربي ايضاً مصالحه السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية في الحصول على الحشد الدولي والدعم الدولي لمصالحة أيضاً، و ان تنعكس هذه العلاقات على الامن والسلم في الشرق الأوسط من خلال وضع الضغوط الدولية على إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ و عاصمتها الق?س الشرقية..!

أسئلة اضعها امام القامات و النخب و القيادات السياسية والدبلوماسية والإعلامية، وان لا نعود الى حالة من الحرب الباردة و تستمر إسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات وتشريد المواطنين من بيوتهم، و استمرار اسرائيل تجاهلها للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية.

الكاتب أستاذ العلوم السياسية وتاريخ الحضارات،

مدير عام مركز فرح الدولي للدراسات والابحاث الاستراتيجية

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :