facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل حراكاتنا الوطنية ناضجة؟


د.محمد البدور
05-06-2021 12:27 PM

ما نلاحظه اليوم انه بات يطفوعلى الساحة الوطنية وجه اخر من الحراك يسمى "الحراك القبلي" او حراك العشيرة.

وحتى لاتختلف الاتجاهات وتسير بعكس اتجاه الوطن بسعيه نحو الاصلاح والتحديث والانجاز فانه وبغض النظر عن مسميات جماعات الحراك مابين عشائرية او اجتماعية او شبابية فلا بد لاي حراك ان يحدد اهدافه الوطنية وان يكون القاسم المشترك لجميعها المصلحة الوطنية العليا فوق اي اعتبار وحتى تكون حجة الحراك مقنعة للجميع وفي سياقها الوطني فلا بد من صياغة منظومة من الاهداف وان تتضمن حزمة من البرامج التي تعالج قضايا الوطن وتعكس رؤية واضحة لاصحابها تنتج حالا افضل للحالة العامة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا وكذلك تطوير انجازاتنا الوطنية والاخذ بمعطيات الحاضر ومتطلبات المستقبل وللاسف ما نسمعه في حراكاتنا هتافات وشعارات
واتهامات لا تستند على مشروع وطني ولا ترتكز على مضمون فكري واضح المعالم ومحدد الاهداف.

وحتى يكون الحراك ناضجا وبعيدا عن وصفه بالفوضى الغاضبة لابد اولا: من تحديد الاولويات والمشاكل وتشخيصها واثبات وجودها بعيدا عن الاتهامات واغتيال الشخصيات والصدامات

وثانيا: لابد من تقديم الحراك لبرامج اصلاحية وطنية تستند على التخطيط والتفكير والنظرة المحدقة بمصالح الوطن والمعرفة بجوانب قوته وضعفه تكون قابلة للمراجعة والتقييم وتتضمن رؤية سياسية واقتصادية وتنموية وكذلك تطوير للاداء العام.

وهذا ما تفتقر اليه تلك الحراكات التي يخشى ان تقودها اجندات من خارج حدودنا لتقذف بنا الى حالة من اليأس تتشتت فيها العقيدة والهوية الوطنية الجامعة لامتنا والمبنية على حب الوطن والانتماء له واحترام هيبة قوانينه ودستوره وسيادته والولاء لقيادة مسيرته في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم

وفي ظل حالة السبات الحزبي وغياب الاحزاب ووهنها وعدم قدرتها على بناء قواعد اجتماعية مؤثرة في الحياة العامة وجدت جماعات الحراك ملاذا امنا لها في كنف عشائرنا التي ما كانت يوما الا من دعائم بناء وطننا لتقودها زعامات فرضت نفسها دون اجندة واضحة ولا تمتلك الا هتافات نتجت عن نزاعات شخصية او تولدت في لحظات غضب وتقدمت لتهتف باصلاح الوطن والمناداة ببعض من العيوب اوالثقوب تاركة خلفها مئة عام مضت من البناء والتعمير والانجاز شيدت بعرق الجبين من الاباء والشهداء والاجداد كما نحن.

ان الاصلاح لايأتي الا باصلاح العلاقة مع الوطن في اداء الجميع لواجباته ومخافة الله في مكتسباته.. واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :