عمون - يخوض منتخب ألمانيا بطولته الأخيرة تحت قيادة مديره الفني يواكيم لوف حين يشارك في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي تنطلق، يوم الجمعة المقبل، وحتى يوم 11 تموز المقبل.

وأعلن لوف رحيله عن منصبه بنهاية بطولة اليورو بعد مشوار دام 15 عامًا كاملًا منذ توليه المهمة العام 2006 خلفًا لمواطنه يورغن كلينسمان.

وأعلن الاتحاد الألماني تولي المدرب هانز فليك المساعد الأسبق للمدرب يواكيم لوف مهمة قيادة المانشافت عقب بطولة اليورو.

ويبقى طموح منتخب ألمانيا في اليورو 2020 بين وداع لوف وبداية عهد فليك، وهو ما يلقي بظلاله على فرص المانشافت في البطولة القارية.

انتفاضة المانشافت
نجح المنتخب الألماني في عهد لوف بتحقيق إنجازات مميزة، وعلى رأسها التتويج بلقب كأس العالم 2014 على حساب الأرجنتين، وحلَّ قبلها ثالثًا في نسخة مونديال 2010، كما توج ببطولة كأس القارات 2017.

وحل منتخب ألمانيا وصيفًا لنسخة الأمم الأوروبية 2008، ثم تأهل إلى نصف نهائي نسختي اليورو 2012 و2016.

وحقق المنتخب الألماني نتائج جيدة في عهد لوف، ولكن المانشافت تراجع في الفترة الماضية، خاصة بعد خروجه من بطولة كأس العالم 2018 مبكرًا من الدور الأول.

ويأمل ”لوف“ أن يكون وداعه في اليورو حاملًا لانتفاضة المانشافت، وتحقيق اللقب القاري الغائب منذ العام 1996.

أسلحة الألمان
تبدو مهمة منتخب ألمانيا ليست سهلة، خاصة أن المانشافت في مجموعة نارية بحضور فرنسا، والبرتغال، حامل اللقب والمجر.

ويراهن ”لوف“ على قوة الأسلوب التكتيكي للمنتخب الألماني وقدرات بعض اللاعبين، خاصة الذين تألقوا في الدوري الإنجليزي سواء إلكاي غوندوغان نجم مانشستر سيتي، وثنائي تشيلسي تيمو فيرنر، وكاي هافيرتز، بجانب تألق مدافع البلوز أنطونيو روديغر.

ويعتمد ”لوف“ على خبرات بعض لاعبيه، مثل: توماس مولر، والحارس مانويل نوير، وتوني كروس، ولكن رهان المدير الفني على قدرات خط الوسط هو الأهم في مشوار المانشافت في وجود جماعية توني كروس، وجوشوا كيميتش.

نقاط الضعف
يعاني المنتخب الألماني من بعض نقاط الضعف، وعلى رأسها تذبذب نتائجه في الفترة الأخيرة، ودخوله في نتائج سلبية على رأسها خسارته أمام إسبانيا 0/6 في دوري الأمم الأوروبية.

وتبدو المشاكل الدفاعية العقبة الأكبر أمام منتخب ألمانيا في يورو 2020، خاصة قلب الدفاع بحسب ما يرى هاني رمزي مدافع فيردر بريمن الألماني الأسبق.

وأشار رمزي إلى أن المنتخب الألماني يعاني دفاعيًا بسبب بطء بعض لاعبيه في الخط الخلفي، خاصة نيكلاس سولي، وأنطونيو روديغير، وماتياس هوملز، وعدم وجود لاعب يستطيع بناء الهجمة بشكل سليم.

وأوضح أن ”لوف“ حاول تغيير طريقة اللعب إلى 3 مدافعين، ولكن محاولاته لم تنجح بسبب المشاكل الواضحة في هذا المركز.

ترقب فليك
يبدو المدرب الألماني هانز فليك مترقبًا لبطولة يورو 2020 قبل بدء مسيرته مع المانشافت.

ولن يكون فليك غريبًا على أجواء المنتخب الألماني، خاصة أنه عمل مساعدًا ليواكيم لوف المدير الفني الحالي خلال الفترة بين 2006 إلى 2014، كما أن فليك عمل مديرًا فنيا لفريق بايرن ميونيخ الألماني.

وأكد ياسر رضوان ظهير أيمن هانزا روستوك الألماني الأسبق أن المنتخب الألماني لن يعاني بعد رحيل لوف لأن هناك بديلًا ليس غريبًا على أجواء الفريق.

وأضاف:“في رأيي أن المنتخب الألماني كان بحاجة لهذا التغيير، والاعتماد على فليك، خاصة أن الأخير حقق نجاحات مميزة مع البايرن وأعاد الفريق لزعامة أوروبا“.

وأشار إلى أن فليك لن يبدأ مسيرته من الصفر، وهي ميزة الكرة الألمانية، فهناك تخطيط متواصل لسنوات ومسيرة من العمل الدؤوب على مدار أعوام متتالية.(ارم نيوز)