هذه حالتنا الوطنية اليوم يسودها الهرج الكثير عن الاصلاح وقد تشتت افكارنا واختلف ارائنا ورؤيتنا في تشخيصنا لمشاكلنا وادواتنا في تحقيق الاصلاح والتغيير وهذه حالة جميلة في وطن ديموقراطي، ولكن نريد انتاجا وثمرة من هذا المخاض الوطني

دعونا نتفكر مع بعضنا بمشروع الدولة المدنيه كخارطة طريق للاصلاح وهذه رؤية جلالة الملك ويتوق لتجذير دعائمها للنهوص بوطننا بما يلبي طموحات امتنا، تكون ملامحها سيادة القانون على الجميع دون استثناء يسودها العدل والحق والمشروعية والنهج الديموقراطي كاسلوب حياة وتعزز مسيرتها مشاركة شبابية تبنى على توفير قنوات سياسيه تقودهم الى مواقع صناعة القرار

في الدولة المدنية تقاس المواطنة بالانجاز للوطن لا بالقصائد والهتافات والاتهامات والشعارات وتكون الكفاءة والعطاء معيارا لاختيار صناع القرار بعيدا عن الجهوية والواسطة والمحسوبية

في الدولة المدنية تنظم الاراء ووجهات النظر المجتمعية وتؤطر في مؤسسات سياسية وحزبية فاعله تمتلك رؤى وبرامج وتكون قادرة على صناعة وجوه سياسية تقدمها للوطن تحمل فكرا وتمتلك رؤية مدروسة للمساهمة في تقدم مسيرته.

الوطن ملك للجميع ولامفاضلة فيه ولا فضل لاحد الا بقدر عطائه وانجازه

الدولة المدنية التي تتسم بالحداثة والمعاصرة هي الاكثر قدرة على الثبات في وجه المتغيرات والاقدر على تحقيق التنافسية العالمية نحو الريادة الانسانية لشعوبها ونحن في الاردن شعب عظيم يقوده ملك معظم نمتلك من الارادة مايبعث فينا اليقين ان القادم افضل بأذن الله وبهمتنا..