كشفت ردود الطلبة وآراء المعلمين والخبراء الغاضبة على امتحان مادة الفيزياء لطلبة التوجيهي ان هناك اعتلال في هندسة تلك الامتحانات وعدم وجود سياسة تقديرية صائبة لطبيعة المرحلة التعليمية الطارئة "عن بعد "حيث تراوحت الامتحانات ما بين اسئلة سهلة جدا في مادة التربية الاسلامية والثقافة الوطنية ومعقدة جدا في مادة الفيزياء، وحسب الخبراء والآراء لذوي الاختصاص فإن هذا يدل على عدم احترافية من وضع الاسئلة وعن قصور الرؤية القادرة على الموائمة ما بين مستوى الامتحانات وطريقة التعليم عن بعد ولم تأخذ بحسبانها مستوى التحصيل العلمي للطلبة في ظل غياب التعليم الوجاهي وعدم كفاية الوسائل التعليمية التي تعزز من قدرات الطلبة على الفهم وتحصيلهم العلمي.

وامام هذا الاختلال في منظومة اعداد في منظومة الامتحانات فقد وقعت المواجهة بين الطلبة والمعلمين ومهندسي اسئلة الفيزياء وقد تبين ان اجتهاداتهم لم تكن موفقة وقد اذاقوا الطلبة مرهم ظنا منهم انهم سيصنعون مجدا تعليميا سيشهد له التاريخ الجميع طلبة واساتذة ومراقبين واولياء امور اجمعوا ان اسئلة الفيزياء تحتاج الى مهارات من الفهم والاستيعاب عند الطلبة لايمكن ان تتوفر لهم في ظل تعليم تم بالمراسلة وتراشق عن بعد للمصطلحات التعليمية وفهم محتواها الذي يتطلب شرحا وجاهيا من المعلمين وهذا مالم يتم في هذا العام الدراسي بسبب بعد الطلبة عن مدارسهم طبقا لما اقتضته الضرورة للوقاية من وباء كورونا.

هذه المراجل وان اتت على نسبة النجاح وادت الى انخفاض مستواها فإن ذلك سيكون دال على علة واختلال بسياسة والية اعداد تلك الامتحانات وامام ذلك قد يكون هناك حوافز ترضية للطلبة لتعديل نسب النجاح اذا ماتأثرت باي خلل باعداد تلك الامتحانات.

ليس من المعقول او الحكمة ان تأتي لجنة صياغة الاختبارات بما لايتواءم مع ظروف المرحلة التي بالفعل لم توف بالكفاية التعليمة للطلبة من خلال النهج الطارئ بالتعليم عن بعد داعين الله لطلبتنا ان يجنبهم شر المفاجآت لما تبقى من الاختبارات وخاصة مادة الرياضيات.