عمون - أقامت جمعية أدلاء السياح الأردنية في مقرها الخميس، ندوة علمية سياحية بعنوان "تطوير المسارات السياحية في عمان"في إطار سلسلة ندوات بمناسبة مئوية الدولة الأردنية.

وبحسب بيان صحفي للجمعية، الجمعة، أكد رئيسها محمد حماد، أهمية المسارات السياحية في المدن والمحافظات الأردنية، مشيرا إلى جهود أمانة عمان ووزارة السياحة والآثار من حيث تنظيم المسارات في المملكة وتطويرها واعدادها بشكل مناسب لإستقبال الزوار.

بدوره، تناول الباحث وأستاذ علم الآثار في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب، تاريخ المسارات السياحية والدروب القديمة التي سلكها الأوائل عبر المدن والقرى الأردنية.

وركز على المسارات السياحية التي تعمل أمانة عمان على تطويرها وبلغ عددها 14 مسارا سياحيا، وتشمل على مسارات عالمية وإقليمية ومحلية، مبينا أنه من المسارات العالمية التي عبرت من عمان، طريق البخور الدولي وطريق الإيلاف القرشي القادم من الجزيرة العربية، حيث اكتشفت عشرات المحطات المرتبطة بقافلة إيلاف قريش وخاصة في العقبة وعبر الأغوار إلى المدن مثل عمان والبلقاء، ثم تتابع القافلة طريقها وصولا إلى سوريا وفلسطين ومن ثم عبر البواخر على شاطئ البحر المتوسط إلى أوروبا.

وأوضح أن المسارات الإقليمية أفضل ما يمثلها خط السكك الحديدية ومحطاته العديدة في معان والحسا والقطرانة والجيزة واللبن وأم الحيران والمحطة ثم إلى الشمال، وكذلك مسار قدوم الملك الراحل عبدالله الأول عبر سكة الحديد.

وفيما يتعلق بالمسارات الداخلية في عمان، أشار إلى أن أهمها مسار فتية كهف الرقيم، ومسار شارع الكاردو والديكمانوس، ومسار درب المعمودية، ومسار ممشى عمان التراثي، ومسار الساعات الفلكية الشمسية، ومسار رحلة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عبر عمان، والمسار الواصل ما بين جبل القلعة ووسط البلد الجاري تطويره حاليا بعد أن أنهت الأمانة الدراسات والتصاميم الخاصة به، إضافة إلى مسار ادراج عمان التراثية.

وفي نهاية الندوة جرى نقاش وحوار بين الحضور والمشاركين، حيث أوصت الجمعية بقيام الأدلاء السياح بتنظيم زيارة إلى المسارات الجديدة لوضعها على الخارطة السياحية وتثبيتها على برنامج مستكشف عمان الإلكتروني، مؤكدين أهمية تعاون هيئة تنشيط السياحة بترويج هذه المسارات للإفادة من اقتصادياتها والتنمية السياحية.

(بترا)