facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزير الاعلام الذي عينه لا تنام


السفير الدكتور موفق العجلوني
15-09-2021 04:34 PM

اعتز انني انتمي قلباً وقالباً الى عائلة الاعلام والاعلامين منذ تخرجي من الجامعة في دمشق في الثمانينيات - أعاد الله ايامها ولياليها الحلوة الجميلة وامنها وامانها ورغد العيش وطيب الاقامة، وحلاوة معشر الاشقاء في دمشق وضواحيها وغوطتيها - والتحاقي بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون محرر اخبار انجليزي بوظيفة متعاون بعد ساعات الدوام حيث كنت موظفاً في المجلس الوطني الاستشاري بمعية رئيس المجلس دولة أبو ناصر الأستاذ احمد اللوزي رحمه الله، حيث كان معالي نصوح المجالي على رأس هذه المؤسسة، وبعد الانتهاء من الدوام في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون كنت اعود بباقة من الياسمين التي كانت تعبق رائحتها المكان والزمان من الحديقة الامامية لمبنى الإذاعة والتلفزيون.

كنت قبل يومين في زيارة للصديق العزيز معالي وزير الدولة لشؤون الاعلام المهندس صخر مروان دودين ابن العزيز استاذنا الكبير العم أبو صخر رحمه الله. وكما يقول المثل "الأسماء بأضدادها، فاسمه صخر، ولكنه قمة في المرونة والعذوبة واللين والمحيا الطيب، والاذان الصاغية واللسان حلو الحديث ونظرات الدماثة والخلق النبيل. وهو من أنصار القول المأثور: "لو كان بيني وبين الناس شعرة لما انقطعت ان شدوها ارخيتها، وان أرخوها شددتها. “ومنهجه في الحياة: "ادبني ربي فأحسن تأديبي، وإنك لعلى خلق عظيم."

لا أعرف حقيقة السر، ان كافة وزراء الاعلام الذين عاشرتهم او لدي انطباع عنهم او حانتني الذاكرة بذكر أسمائهم، من أيام معالي أبو السعيد عدنان أبو عودة ومروراً بأصحاب المعالي ذوقان الهنداوي وهاني الخصاونة، والسيدة ليلى شرف ونصوح المجالي ومروان المعشر ومحمد المومني وسميح المعايطة وعلى العايد وجومانة غنيمات وأمجد العضايلة واخيراً وليس اخراً معالي الأخ صخر دودين، جميعهم متشابهون بهذه الصفات الحميدة.

ما ان وصلت على باب مبنى رئاسة الوزراء العامرة، حتى كان الحرص في استقبالي بكل المحيا الطيب و الكلام اللطيف، و مرافقتي الى ان وصلت مكتب معالي الوزير دودين، حيث كان في اجتماع مع أصحاب الشأن، حيث استقبلتني مديرة مكتب معاليه صاحبة الخلق الكريم والمحيا الطيب الفاضلة رولا الصائغ، و ما ان انهى معاليه اجتماعه و غادر الضيوف، حتى استقبلني بكل الترحيب و الاقبال.

دار حيث طيب بيننا بشؤون الحياة العامة وقضايا الصحافة والاعلام، وقد لمست في داخله قلقاً وحزناً عميقاً على واقع صحافتنا الورقية ... وما تعانيه من مصير لا يحمد عقباه على مستقبل الصحافة الورقية في المملكة، وعلى العاملين فيها. وقد لاحظت ان النعاس والتثاؤب يداعب نظراته التي تشع ادباً وخلقاً واستحياءً وحياءً بين اللحظة والأخرى.

الانطباع الذي تولد عندي ان مشاغل الاعلام خاصة ومشاغل الدولة عامة لا تغمض له عين. حتى ان معاليه يبدو انه منذ التحاقه بوزارة الاعلام خف نشاطه الرياضي، وكبلته مشاغل الاعلام إذا بدأت علامات الوزن الزائد على رشاقته التي تعودنا عليها قبل المنصب الوزاري، وهذا مؤشر على نتائج حمل المسؤولية الوزارية. فكما يقول المثل: " الي تحت العصي، موش مثل الي بِعدْ فيها "، فها انا أقوم بعد " العصي "... أما الوزراء فهم الذين يعانون الامرين في ضوء حمل مسؤولية الدولة وحمل امانة المسؤولية في القيام بالأعباء الكثيرة والمتراكمة منذ سنوات وسنوات " وتعال يا وزير شيل إذا بتقدر تشيل"!!

وما كدت اغادر هذا اللقاء الطيب ومعاليه يودعني على باب مكتبه، وإذا بخماسية من الضيوف ينتظرون لقاء معالي الوزير. كان بودي ان اعتذر من جموع الضيوف ان يتركوه لقيلولة لعله يلتقط أنفاسه، الا ان معاليه اخذهم بالأحضان، اخذاً بعين الاعتبار إجراءات السلامة "الكورونية "، علماً بأن الساعة اوشكت على الخامسة والنصف.

الكثيرون من الناس يحسدون الوزراء على مواقعهم، والحقيقة أعان الله الوزراء على تحمل المسؤوليات الجسام، فاذا كان حال معالي وزير الدولة لشؤون الاعلام لا ينام، فكيف حال الزميل والصديق الصدوق دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ؟؟؟ سأجيبكم حال تشرفي بلقاء دولة الرئيس ...!!!

اعان الله الحكومة ورئيسها و أعضاء مجلس وزرائها ... و بشر الصابرين . والى لقاء أخر مع دولة الرئيس الذي عينه لا تنام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :