عمون - حكمت المحكمة العراقية التي تنظر في قضية الأنفال بالإعدام شنقا على علي حسن المجيد الملقب "علي الكيماوي" كما حكمت أيضا بالإعدام على وزير الدفاع العراقي في عهد صدام حسين ، سلطان هاشم ومساعد رئيس الأركان في الجيش العراقي حسين رشيد التكريتي وذلك عن تهم التورط في تلك الأحداث عام 1988. وحوكم في القضية ستة من المسؤولين السابقين في نظام صدام بتهمة إرتكاب إبادة جماعية ضد الأكراد في شمال العراق. فقد حكم على فرحان صالح المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية وصابر الدوري مدير الإستخبارات بالسجن مدى الحياة، فيما أسقطت التهم عن طاهر توفيق العاني ، محافظ مدينة الموصل السابق لعدم توفر الأدلة.

وقد زعم الإدعاء العام في القضية إن الحملة قد أدت إلى مقتل 180 ألف مدني كردي، دفن كثيرون منهم في مقابر جماعية لم يُستدل إلا على القليل منها.

وقد كانت الحملة العسكرية موضوع القضية هي ذروة الجهود التي قام بها النظام الحاكم الأسبق ضد تمرد الأكراد العراقيين.

هذا ويذكر ان الحملة قد بدأت في وقت مبكر من عام 1988 واستمرت سبعة أشهر،
ويقول الإدعاء إن صدام حسين هو الذي أصدر الأوامر بشن تلك الحملة وإن حسن المجيد كان القائد الذي ينفذ الأوامر على الأرض وكانت له صلاحيات واسعة.

وعرف علي حسن المجيد عند بعض العراقيين بلقب "علي الكيماوي" بسبب اتهامه باستخدام الغازات السامة ضدهم
وقد استمعت المحكمة إلى شهادات من سبعين شاهدا زعموا إنهم من الناجين ، قدموا خلالها شهادات عن الهجمات الكيماوية والترحيل الجماعي .