facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إصحاح الشارع


علي الزعتري
02-10-2021 12:02 AM

هذا المقال هو عن السير و مشاكله كما أراها.

إنطلاقة الشاحنات الكبيرة و الصهاريج والشاحنات المتوسطة بسرعات غير مأمونة تترجمت عدة حوادث خلال الأيام الماضية. هؤلاء السائقون الذين لا يتقيدون بالضمير المطلوب ممن يقود آلة إعمار لكنها آلة دمارٍ باليد الخاطئة حكمهم حكم المصمم على ارتكاب الجريمة. الكلُ يشاهدهم في سباقٍ مخيفٍ و بممارسة الترهيب المروري في كل الشوارع. أليسَ من المطلوب أن يُؤمروا و يُجبروا بالسير في المسرب الأيمن و بسرعةٍ تقل عن سرعة الشارع؟ ألم يحن الوقت لضبط نفراتهم الخطيرة و إيقاف زمامير تنبيههم المزعجة و التسابق المحموم بكل ما تحمل هذه الصفات من احتمالات الحوادث الكارثية؟ أعجب فعلا عندما أرى هذه الأخلاق تمارس بكل وقاحة أمام الجميع.

كما أنه من غير المعقول استمرار تجاهل عدم أهلية و فعالية الإشارات الضوئية فيما يخص التوقيت الذي لا يتناسب مع حركة السير. بأماكن و ميادين متعددة تنتظر أن تفتح الإشارة دقائق طويلة و أمامك صف طويل و الإشارة المقابلة مفتوحة بلا إزدحام. تفتح الإشارة لك للحظات و تقفل و يزيد الإزدحام. أليس الربط الذكي أجدى لقياس حركة السير و الازدحام و من ثم فتح و قفل الإشارات الضوئية على هذا الأساس؟

و كذلك حالة ذبول و محو الخطوط الأرضية من معظم الشوارع و اندفاع المركبات بفوضى تقتحم أجزاء الشارع و كلٌ حسب الفهلوة و الزعرنة في كسب السباق. أين الخطوط الأرضية ومن المسؤول عن صيانتها؟ وعند وجودها الخجول، من الذي يفرض احترامها كما نرى ببلدان العالم؟

و الرابعة هي في استحالة أن تجد احتراماً لمخرجٍ، فهو يُستخدمُ مدخلاً و المدخل يُستخدم مخرجاً و النتيجة معروفة من تراكم و زحام و غضب. و ندرة اللافتات التحذيرية أو وضعها بالمكان غير المناسب أو إبقاء لافتات قديمة مربكة هي من أسباب الفوضى المرورية. و ينطبق الأمر أيضاً على حالة مركبات تسير بنوافذ معتمة أو قذرة لا تسمح بالرؤية و أُخرى تنفث السموم من عوادمها و منها من الشاحنات تحديداً ما لا يجب أن يسير لتلف الإطارات و ميلان الهيكل و خطورة الحمولة من غير علامات تنبيه وضمان عدم تناثرها. و كذلك كيفية تخطيط الشوارع التي تلتقي في عنق زجاجة فتتكدس السيارات و يبدأ التنافس بين السائقين للخلاص الذي يقود لفوضى متجددة.

لا يمكن لوم السائق بالمطلق. الطبيعة البشرية تنزع دائماً لتفضيل النفس و لو بالحماقة و الفوضى. و من غير القانون و تنفيذه على السائق فالحصاد مُر. مزيدٌ من الحوادث و الضحايا و سُمعةٌ للبلد بأنها من البلدان سيئة الصيت فيما يختص بالسير و السائق. وأخشى أنها فعلاً السمعةُ التي يتناولها المواطن والزائر مؤخراً.

لا يمكن لوم دائرة السير بالمطلق ولكن الملوم هو على الظاهر ضعف التنسيق بين الدائرة و أمانة عمان والبلديات لضبط الشارع الفرعي و الرئيسي و تجهيزه و صيانته و من ثم التنفيذ الصارم للقانون و ضبط السائق المهمل المستهتر.

إنها قصةُ كل يوم و قد آن أوانُ وضعها بإطارها الذي يجب أن يكون عنوانه إصحاح الشارع.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :